الأخبار العربية

المحتل.. مساع للبناء على شفا جرف هار

ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي يمر بمرحلة مفصلية حرجة اشار اليها يوم امس مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر الذي اكد ان لبنان نال مكاسب في الاتفاق البحري لما يقرب من 100% مما طلبه بترسيم الحدود البحرية، رغم وجود نقاط خلافية صغيرة يمكن تخطيها بسهولة.

العالم – قضية اليوم

تصريحات شينكر الناعمة تؤسس لمرحة مفصلية حرجة في المنحنى المتواصل لضعف هذا الكيان اللقيط، نحو حتفه الى شفا جرف هار وهي نتيجة حتمية يتواصل انحدارها حتى اجرافه للهاوية المحتمة، ما دفع الامر كيان الاحتلال لمعالجته قبل استفحاله من خلال عقد جلسة أمنية طارئة قادها رئيس كيان الاحتلال “يائير لابيد” مع قادة امنيين وسياسيين لمناقشة المفاوضات البحرية مع لبنان وآفاقها.

عقد الجلسة الطارئة يؤشر الى خطورة الوضع الحرج الذي يمر به كيان اعتاد نهب واغتصاب وسرقة كل ما تصل اليه مخالبه منذ اعلان تاسيسه في أيار/مايو 1948، بل وحتى قبل تاريخ انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة من خلال عصابات عنصرية احترفت الاجرام والقتل والتشريد والاغتصاب.

الجلسة التي عقدها لابيد ولاهميتها القصوى شارك فيها رئيس الحكومة البديل نفتالي بينت ووزير الأمن بني غانتس ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ومسؤولون آخرون في الأجهزة الأمنية، ذلك للاستعداد لمرحلة قادمة مفصلية حول ترسيم الحدود.

وحسب ما “وصفتها قناة (كان) الاسرائيلية”، جاءت الجلسة بعد محادثات مكثفة جرت في نيويورك الاسبوع الماضي اثر هرولة عاجلة قام بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين، بين الوفدين اللبناني والاحتلالي الاسرائيلي.

شينكر اشار الى أنّ خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير أعطى الضوء الأخضر للحكومة اللبنانية بتوقيع الاتفاق، حول الحدود البحرية الجنوبية، قائلا: “بحسب معلوماتي فإن لبنان نال مكاسب في الاتفاق، تقريبا نال 100% من كل ما طلبه لبنان، وان ذلك ما سيدعو حزب الله لاعلانه الانتصار الإلهي الثاني له”.

شنكر وكنوع من رد الاعتبار للمحتل الاسرائيلي علل رضوخ هذا الكيان للمطالب اللبنانية بقوله ان كيان “اسرائيل” لم يخضع لمطالب لبنان خوفا من تهديدات (السيد المنتصر) نصرالله، لكنه اشار إلى اعتقاده أن “إسرائيل” لم تقم بأي عمل يمكن أن يضيف تعقيدات لا طائل منها (وهو عين الضعف وحقيقة التحلل الذي يعاني منه الكيان)، خصوصا اذا ما وضعنا النقاط على الحروف ورسمِنا لخارطة أزمات جديدة توضح تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية التي تشهدها ساحة الضفة الغربية، وان جيش الاحتلال يعمل ليلا ونهارا في جميع مناطق الضفة الغربية بكل قوة بهدف إحباط العمليات، حسب ما اعترف به “غانتس” الذي شدد على أنه في حال تطلّب الأمر “فسنكثف العمليات الأمنية في أرجاء الضفة الغربية”.

يضيف شنكر ان كيان الاحتلال لأعطى الموضوع بعض الوقت لإفساح المجال أمام الدبلوماسية، وان الكيان اراد أن يتخلص من إحدى مشكلات ترسيم الحدود مع لبنان، في خطوة تفرغ سلاح حزب الله من قيمته وذريعة وجوده، بما يلقي بثقل هذا السلاح على الداخل اللبناني.

الملاحظ ان الكيان الاسرائيلي يتوجع بشدة من البأس اللبناني وسلاح المقاوم المتمثل بالمقاومة الاسلامية لحزب الله والاستعداد لانتزاع حقوق لبنان بالقوة، لذا أشهر كيان الاحتلال سلاحا هوائيا فضائيا (مبني على المجهول) بتوسله بـ”الردع الإعتباري” بتهديده الفارغ الموجه للدولة اللبنانية بدل حزب الله.

ذلك ما جاء على لسان وزير الأمن بني غانتس، ان لبنان سيتعرض لـ”ضرر هائل”، في حال أسفر التصعيد مع “حزب الله” عن مواجهة عسكرية، زاعما أن “كارثة” تنتظر اللبنانيين في حال نشب تصعيد قبل التوافق على مصير حقلي الغاز (كاريش وقانا)، على اعتبار أن دولة لبنان هي الطرف الذي يتوجب عليه تحمّل مسؤولية أنشطة حزب الله”.

الرئاسة اللبنانية اعلنت قبل قليل، توقعها تلقي عرض خطي من الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين، لترسيم الحدود البحرية مع “كيان إسرائيل” بنهاية الأسبوع، والبركة كل البركة في سلاح المقاومة وعزيمة المقاومين على استرداد كافة الحقوق التي يحاول المغتصب سرقتها.

السيد ابو ايمان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock