الأخبار العربية

الجرب يغزو سجن جو.. وإخلاء مريب لبعض المباني مع إعادة توزيع السجناء

أفادت مصادر خاصة من سجن جو بأن موجة من الأمراض الجلدية والجرب بدأ ينتشر في أوساط السجناء من جديد.

العالم- البحرين

ومع ارتفاع حالات الاصابات في صفوف السجناء، قامت إدارة سجن جو بنقل بعض المصابين من مبنى 4 إلى عزل خاص بمبنى 23. لكن السجناء المعزولين لا يتلقون العلاج اللازم، وبذلك يكون عزلهم بلا معنى سوى أن معاناتهم تتفاقم وظروفهم تزداد سوء.

ويؤكد السجناء السياسيون بأن الأمراض الجلدية تغزوهم من جديد وأن الإصابات كثيرة، بحيث أن المعزولين لا يشكلون ربع عدد المصابين. وبرغم علم إدارة سجن جو بأن الأمراض الجلدية سريعة العدوى، إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراءات جدية للسيطرة على المرض.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتنتشر فيها الأمراض الجلدية بين السجناء في سجن جو نتيجة الإهمال والظروف الغير صحية، غير أن خطورتها هذه المرة مضاعفة بسبب وجود وباء كورونا الذي يسجل موجة ثانية وشديدة في البحرين ومختلف دول العالم. ويخشى السجناء من انتقال الوباء للسجن والتسبب بكارثة إنسانية غير محمودة العواقب. ويقول أحد السجناء “ إذا لم تتمكن الإدارة من التعامل مع الأمراض الجلدية والجرب، فكيف سيتعاملون مع حالات الإصابة بالوباء الفتاك لو لا قدر الله وانتقل إلى السجناء وانتشر كالنار في الهشيم بيننا.

وفي سياق منفصل قامت إدارة سجن جو بإجراءات مريبة في الآونة الأخيرة، حيث أخلت مبنى 1بالكامل وأعادت توزيع السجناء بين المباني. وهي اجراءات ينظر لها السجناء بشكل مريب ومقلق. وتتزامن تلك التحركات بفرض مزيد من الاجراءات التي تضيق الخناق على السجناء، من قبيل مضاعفة تسعيرة الاتصال الهاتفي الذي يجريه السجين لأهله بحيث ارتفعت التسعيرة للدقيقة الواحدة من 40 إلى 70 فلس للدقيقة الواحدة.

اجراء رفضه السجناء وامتنعوا بسببه عن اجراء الاتصالات مطالبين بإرجاع التسعيرة السابقة، لما تشكله هذه الزيادة الكبيرة والمفاجأة من قرار تعسفي، وأيضا كلفة مالية يصعب على العوائل تحمل أعبائها بسبب الظروف المعيشية السيئة.

وما تزال إدارة سجن جو تتجاهل مطالبات السجناء بتحسين ظروفهم ووقف الاجراءات التعسفية بحقهم، وهو ما فهم من كلام الضابط أحمد المناعي الذي قال للسجناء بأن تسعيرة الاتصال لن تتغير. كما يقوم المناعي باستفزاز السجناء والتضييق عليهم حتى داخل الزنزانات.

وتعلق العضو في فريق المناصرة من منظمة ( ADHRB ) السيدة غلوريا مارسانو بالتأكيد على أن “ الإجراءات الانتقامية في سجن جو تجري بشكل ممنهج ومدروس، يستهدف كما يبدو كسر إرادة السجناء وإلحاق أكبر أذى ممكن في صفوفهم”.

وتضيف مارسانو أنه “لا يوجد أي مبرر لتلك الاجراءات التعسفية غير ذلك، وأرجو أن لا تكون تلك الانتهاكات الجديدة مستنسخة من السجون الإسرائيلية بعد عملية ابرام صفقة التطبيع بينها وبين البحرين”.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock