ايران تحذر من تداعيات ممارسات السعودية الاستفزازية
حذر مندوب ايران في الجمعية العامة للامم المتحدة فرهاد ممدوحي من تداعيات ممارسات السعودية المزعزعة للاستقرار واستفزازاتها الخطيرة في المنطقة.
وفي كلمته التي القاها الاثنين في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، رد ممدوحي على الاتهامات التي لا اساس التي طرحها المندوب السعوي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ووصفها بانها مجرد سفسطات.
وقال، ان التواطؤ الخياني للسعوديين مع كيان اسرائيل ضد ايران باعتراف رئيس الوزراء السابق لهذا الكيان والذي تم تاكيده في بيان وزير الخارجية السعودي ، سيبقى عالقا في اذهال العرب ، ولا ينبغي اعتبار هذا الامر مجرد صدفة بان يركز الجانبان تصريحاتهما في التهجم على ايران.
واضاف، ان النظام السعودي متورط بشدة في حروب عدوانية وغطرسة اقليمية وممارسات مزعزعة للاستقرار واستفزازات خطيرة وهو يلوم الاخرين عبثا لتداعياتها.
وتابع ممدوحي، ان مسؤولية اي من الخيارات الخاطئة الكثيرة التي ارتكبها السعوديون خلال العقود الاخيرة ليست على عاتق ايران وفي الوحقيقة لا ينبغي ان يلام احد سوى النظام السعودي بسبب اخطائه.
واكد ان قمع الحركات الديمقراطية في منطقة الخليج الفارسي والدعم الواسع للارهابيين في سوريا وسائر الدول التي تعاني من ذلك في منطقة الشرق الاوسط او التمويل والتربية العقيدية لجميع الجماعات الارهابية البارزة في العالم، هي ممارسات تقوم بها السعودية ولا يمكن اتهام الاخرين بها.
واضاف عضو ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة، ان السعودية مقصرة في كل هذه الامور التي تعكس طبيعة هذه الاسرة الحاكمة الفاسدة والدكتاتورية، ولقد آن الاوان ليوقف السعوديون توقيع الصكوك وان يتحملوا مسؤولية خياراتهم الخاطئة.
وشبّه ممدوحي الايديولوجيات التكفيرية المتولدة في السعودية بالخلايا السرطانية الساعية لاقتلاع جذور سائر التغييرات والقضاء عليها واضاف، ان العدد الهائل للاطفال اليمنيين الذي قتلوا بواسطة الصواريخ السعودية كاف لاظهار الصورة الحقيقية للنظام السعودي.
وقال، ان قتل الاف الاطفال السوريين من قبل الارهابيين الذين قامت السعودية بتمويلهم وتدريبهم وارسالهم الى سوريا كاف للكشف عن نفاقها حول المساعدات الانسانية.
وتابع ممدوحي، ان كان الانتهاك المنظم لحقوق الانسان ضد الاقليات (المذهبية) في السعودية غير كاف لاثارة قلق العالم ، وان كان الاسكات الظالم لجميع المعارضين خاصة تقطيع خاشقجي في القنصلية السعودية (في اسطنبول)، الذين لا يجراون على انتقاد الاسرة الملكية الدكتاتورية الفاسدة لا يقلق حلفاء السعودية، وان كان الاستعباد الرسمي لمئات الاف النساء والفتيات المهاجرات العاملات في السعودية وظروف حياتهن المجهولة لا يكشف عن الطبيعة الرهيبة للنظام السعودي، فمن المؤكد ان هنالك خللا جادا في مكان ما ، وفي هذه الحالة ينبغي على العالم انتظار المزيد من القسوة والمخالفات الاسوأ وحتى المزيد من الظلم الاكثر فضاعة من قبل النظام السعودي.
*امن الملاحة البحرية
واضاف، انه وفي الوقت الذي تقوم محافل خاصة في المنطقة وخارجها بمحاولات استفزازية ممنهجة لمنع حرية الملاحة البحرية في الخليج الفارسي فان جميع اجراءات القوات الايرانية مركزة على تنفيذ القوانين والضوابط المتعلقة بحماية وحفظ القانون والنظام وصون البيئة البحرية وضمان سلام وامن الملاحة البحرية والاطمئنان الى تدفق الطاقة.
واشار الى ان النظام السعودي وبعد مزاعمه في اتهام ايران بالضلوع في هجمات اليمنيين على منشآت ارامكو النفطية شرق السعودية بادر الى قصف الحديدة ردا ذلك ونقض الهدنة الجارية هنالك باشراف الامم المتحدة اي انه في الحقيقة لا يصدق هو نفسه بالرواية الوهمية القائلة بضلوع ايران.
واكد بان الخليج الفارسي يعد الشريان الحيوي وضمن اولويات الامن القومي الايراني والتي ضمنت امن الملاحة البحرية فيه على مدى فترة طويلة ، معتبرا اي تواجد اجنبي في هذا الممر المائي بانه مصدر تقويض الامن فيه خلافا لدعاياتهم الاعلامية التي يسوقونها في هذا المجال.
واكد ممدوحي بان ايران لا تترد في توفير امنها واضاف، اننا نؤكد مرى اخرى بان سقوط سمعة الولايات المتحدة ملحوظ في عدم النجاح بانضمام حتى شركائها للتحالف (البحري الذي دعت اليه).
وقال، ان شعوب المنطقة ستبقى جيران بعضها بعضا بعد خروج الولايات المتحدة من المنطقة ولقد حان الوقت كي يركز القادة الاقليميون على الحلول الاقليمية حيث يعد الحوار ومعاهدة عدم الاعتداء بداية جيدة.
واعتبر ممدوحي انتشار اسلحة الولايات المتحدة في المنطقة تهديدا لامن المنطقة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بقواتها المسلحة البالغة مليون عنصر بلغت الميزانية العسكرية لكل جيشها 16 مليار دولار في حين انفقت السعودية 5 اضعاف اكثر من ذلك للتسليح فقط.
واكد بان تدفق المدرعات لا يحقق الانتصار في السلام ولا حتى في الحرب بل ان التعاون الاقليمي هو الذي يجلب معه الامن الحقيقي واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها اطول السواحل في مضيق هرمز تتولى مسؤولية امن العبور والملاحة البحرية فيه.
وصرح بان ايران تعترف رسميا بمبدا “العبور غير المضر” لمضيق هرمز وبناء عليه تواصل توفير امن املاحة البحرية الدولية فيه وفقا لمبادئ الملاحة البحرية الدولية الحرة.
واضاف، انه بناء على ذلك فاننا ندعو الاخرين للتصرف بمسؤولية للحيلولة دون تعرض الامن والاستقرار في منطقة غير مستقرة كالخليج الفارسي ومضيق هرمز للخطر.