الأخبار العربية

ماذا يجري بين القوات اللبنانية و التيار الوطني الحر

بعد التوتر الذي حصل بين مؤيدي القوات اللبنانية التابع لسمير جعجع و انصار التيار الوطني الحر ليل الاثنين في منطقة سن الفيل في بيروت يطرح سؤال ماذا يجري بين القوتين المسيحيتين الابرز على الساحة اللبنانية هل هناك حرب الغاء جديدة ام محاولة هروب من الفشل؟

العالم_لبنان

تعدّد الروايات حول ما حصل ليل الإثنين في محيط ميرنا الشالوحي، فبين رواية ​التيار الوطني الحر​ التي تؤكد أن ​القوات اللبنانية​ مارست كل ميليشياوية سميرجعجع وقامت عبر عناصر منها بالهجوم على المقر العام للتيار، ورواية القوات اللبنانية التي تتحدث عن تعرّض المسيرة السيّارة الى ​إطلاق نار​ من قبل حرس ميرنا الشالوحي، ما جعلهم ينزلون على الأرض للدفاع عن انفسهم، يبقى الاكيد أن قطوعاً كبيرا مرّ الإثنين.

كاد الدمّ أن يسقط في الشارع المسيحي، فيُعيد ذكريات أليمة ظنّ هذا الشارع أنها انتهت، ولكن ما حصل يؤكد أن الإنزلاق الى المشاكل الدموية قد لا يحتاج سوى الى شرارة بسيطة، وعندها ستسقط الإعتبارات السياسية أمام الضحايا البشرية.

و نقل موقع الاخباري النشرة اليوم الاربعاء عن مصادر في التيار الوطني الحر الى أن القوات اللبنانية أطلقوا منذ فترة كل ما في جعبتهم لتشويه صورة التيار، مشددة على أن ما تقوم به اليوم هو حرب إلغاء جديدة بحق التيار ولكن بشكل مختلف وجديد، يعتمد على وسائل التواصل الإجتماعي، الإعلام، وأخيرا الأرض.

وتضيف المصادر: “لم يعد بإمكان القوّات الإستثمار بـالثورة كالسابق، وبالتالي تجد ضرورة بالتوجه نحو حلول جديدة لاستكمال الهجوم، ومحاولة الخروج من “الزاوية” عبر استعراضات وعراضات ومحاولات لاستدراج الشارع المسيحي الى فتنة”، مشيرة الى أن المسألة بدأت منذ فترة عبر تصعيد اللهجة من قبل نواب القوات بوجه موقع ​رئاسة الجمهورية​، فشتموا وانتظروا الردود، ثم أثاروا ملفات بوجه التيار أغلبها غير صحيحة، ثم استكملوا هجومهم، وصولا لمحاولة اقتحام مقر التيار.

اذا بالنسبة الى التيار الوطني الحر فماحصل الإثنين ليس وليد الصدفة بل هو نتيجة تحريض عمره أشهر، وتشير المصادر الى أن الغطاء انكشف عن حقيقة ما يُسمى ثورة في الشارع المسيحي، اذ هي ثورة أحزاب واضحة التوجه، مشددا على أن التيار الوطني الحر أخذ القرار بالرد على كل من يسيء إليه، ولن يسكت مجدّدا عن حقه، وسيحمي نفسه بكل الوسائل.
وبحسب موقع النشرة من المستبعد اندلاع حرب مسيحية-مسيحية، ولكن الخوف من الدم لن ينتهي، والخوف لا يقتصر على الشارع المسيحي، بل لبنان ككل، لأن احتمالات زعزعة الإستقرار باتت مرتفعة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock