الأخبار العالمية

ما رأيكم.. ما هي ثمار زيارة الوفد الروسي الى دمشق؟!

جاء زيارة الوفد الروسي الى سوريا بعد عشر سنوات من الحرب التي دمرت البنية التحتية بتحريض غربي – عربي لتؤكد على وقوف حلفاء دمشق الى جانبها في مرحلة إعادة الأعمار كما وقفوا الى جنبها في مكافحة الإرهاب لكن كيف ستؤثر هذه الزيارة على مستقبل سوريا؟

العالم – ما رأيكم

ويرى باحثون سياسيون بأن زيارة الوفد الروسي الى سوريا لها بعد إستراتيجي الذي يعطي للمجال الإقتصادي أولوية ونقطة أساسية في جدول أعمال المباحثات إنطلاقاً من مواجهة سوريا لقانون قيصر الأمريكي.

ويوضح هؤلاء بأن قانون قيصر يهدف الى خنق سوريا حيث عبر نائب رئيس الوزراء الروسي عن أمله بكسر الحصار المفروض على سوريا والذي يهدف الى خنقها مشيراً الى أن الشراكة الروسية – السورية كانت في صلب نقاشات الوفد الروسي مع الرئيس الأسد وإعلان عن اتفاق استراتيجي يعزز الشراكة الإقتصادية بين البلدين وتحديداً بالقضايا الإقتصادية.

ويؤكدون بأن الجانب الإقتصادي من العلاقات الروسية – السورية يشمل تعزيز العلاقات في مجال اعادة الاعمار ومجال إعادة تأهيل محطات الطاقة واستخراج النفط والغاز في المياه الإقليمية وفي المجال الزراعي بهدف كسر الحصار الأمريكي وتعزيز العلاقات الروسية – السورية لتصبح علاقات تكاملية مشيراً بأن توقيت هذا الإتفاق هو رسالة للأمريكيين لإعلان تضامن روسيا مع سوريا في وجه قانون قيصر الأمريكي.

من جانب آخر يرى دبلوماسيون في روسيا إن زيارة وزير الخارجية الروسي الى دمشق دليل على دخول المرحلة الجديدة في حل الأزمة السورية وتحويلها من حرب الداخلية نحو الحل السياسي.
وضيف هؤلاء بأن حضور نائب الوزراء الروسي يوري بوريسف في سوريا دليل آخر على تنسيق روسي – سوري أكثر وأعمق دبلوماسيا وسياسياً لأن المرحلة الجديدة تطلب التسنيق اعمق بخصوص استمرار مناقاشات الحل السياسي وعمل اللجنة الدستورية في جنيف.

ويشددون بأن التعليقات الأولى من المسؤوليين الروسيين كانت إيجابية، مشيراً الى أن اتصالات مع ممثلي قوى المعارضة تشير الى أن هناك إستعداد معين للحل السياسي.

كما أكد إعلاميون سوريون بأن زيارة الوفد الروسي الى سوريا كانت زيارة كل الدولة الروسية بممثلين عنها نظرا لاهمية الإستراتيجية ما بين روسيا وسوريا.
وينوه هؤلاء أن الزيارة جاءت في توقيت انتقال سوريا من زمن الحرب والمتغيرات الى زمن التحولات الكبرى ستفرضها موازين القوى في ناتج الحرب التي ستنعكس على المنطقة والعالم لذلك كان لا بد من تعزيز هذا التحالف الإستراتيجي.

ويشيرون الى موقف الرئيس الروسي عند بدء الحرب على سوريا والذي قال لن نسمح بسقوط سوريا بالتدخل الخارجي وبالعنف وبالإقتصاد قائلاً: “عندما فشلت كل محاولات إستهداف وإسقاط سوريا السياسية والأمنية والإرهابية لجأ الأمريكي وحلفائه وأعوانه الى الضغط الإقتصادي لاستهداف البيئة الوطنية السورية التي صمدت طيلة عشر سنوات وكانت خزان للجيش العربي السوري الذي قاوم وانتصر وحرر الكثير من المناطق من الإرهابيين بدعم حلفائه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا”.

ويؤكدون على خارطة الدعم الروسي من سوريا التي بدأت دبلومسياً وصولا الى التدخل العسكري عبر قوات جو – فضائية روسية لدعم قوات الجيش السوري لمواجهة الإرهاب حيث حول هذا التدخل الملف السوري في موسكو من ملف الخارجية الى ملف الخارجية والدفاع مضيفاً أن زيارة الوفد الروسي تحولت الملف الى وزارة الإقتصاد والهيئات الإقتصادية خاصة بعد امر الرئيس الروسي الى سفيره في دمشق لتجاوز كل العقبات أمام تطور الشراكة الروسية – السورية.

ما رأيكم:

  • ما اهمية زيارة الوفد الرسمي الروسي لدمشق في ظل الحصار الامريكي؟
  • ماذا عن التوصل لاربعين اتفاقاً حول اطلاق مشاريع الطاقة واعادة الاعمار؟
  • ماذا يعني دعمها العسكري والسياسي وعلاقات الشراكة في مختلف المجالات؟
  • هل حضرت موسكو لدمشق للتأكيد على ارساء نظام اكثر توازناً لقيادة العالم؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock