الأخبار العربية

تحرك امريكي خفي يقف الفرنسي بلبنان.. الى ماذا يصبوا؟

يرى خبراء بشؤون الشرق الاوسط ان هناك تنسيقاً فرنسياً امريكياً حول لبنان، وان الرئيس ايمانوئيل ماكرون لم يكن يطرح مبادرة المجتمع المدني من تلقاء نفسه، لو لم يكن هناك شبه تفويض امريكي على الاقل.

العالم- ما رأيكم

واكدوا ان ماكرون جاء بنفسه جاء ليلتقي مع قيادة حزب الله حيث عقد اكثر من لقاء مع النائب محمد رعد رئيس كتلة وفاء للمقاومة، بعد قطيعة سنوات، بالاضافة الى لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، لافتين بان ذلك دليل على انعطافة سياسية في اعقاب انكسار الهجمة الامريكية الكبيرة التي استهدفت لبنان.

ويرون ايضاً في تصريح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو يؤكد فيه التفاهم مع الفرنسيين حول المبادرة في لبنان، بمعنى ان البلد امام ملامح استدارة غربية في السياسة المتبعة تجاه لبنان، والانتقال من سياسة الخنق والحصار الضغط والتكسير ضد لبنان التي تهدف الى تحطيمه الى سياسة منفتحة بل وتطرح مساعدات للنهوض بالبلد، وذلك بعد الانهيار المالي الذي وقع بسبب ضغط العقوبات الامريكية والتي وصفها ترامب بالعقوبات الفتاكة القاتلة.

واوضحوا ان هذه الاستدارة الغربية سببها فكرة التوجه شرقاً التي طرحتها حكومة حسان دياب المستقيلة بقوة في لبنان وبالذات طرحها قائد المقاومة السيد نصر الله واعلان الرئيس ميشال عون استعداده لاخذ المبادرات باتجاه الصين والعراق وايران وسوريا وتوالت العروض من هذه الدول بعدها، بما يفيد ان الخطر الذي حذر منه السفير السابق جيفري فيلدمن في تشرين الثاني الماضي امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي بات احتمالاً وارداً على ارض الواقع.

واضافوا، ان فيلدمن حذر من خطر يجب الانتباه اليه بعد انهيار لبنان بان تأتي روسيا والصين وروسيا وايران، وان يضطر اللبنانيون لاقامة شراكات مع هذه الدول، ولذا يجب التفكير في الحضور السريع والبحث في كيفية المساعدة الاقتصادية ومنعه من الانهيار حتى لا يذهب لبنان شرقاً وتضيع المصالح الاقتصادية والاستثمارية والاحتكارية والاستراتيجية.

على خط آخر، رأى نواب لبنانيون، ان زيارة الموفد الامريكي ديفيد شينكر للبنان، ليست له علاقة مباشرة بموضوع تشكيل حكومة مصطفى اديب، بل ان همهم الوحيد هو الحدود البحرية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي تتواجد منابع النفط والغاز.

واوضحوا، ان الامريكان لا يمهم ما يمر به لبنان حالياً بقدر ما يهمهم الثوابت الاساسية لديهم ألا وهو الامن الاسرائيلي وثروات المنطقة.

كما اكدوا ان السياسة الامريكية والفرنسية المتشددة تجاه حزب الله لبنان وحلفاؤه لم تأت بنتيجة، بل كادت تنقلب لصالح حزب الله كما انقلبت مع خصومهما كالصين وايران وروسيا وغيرها، وان الامريكيين انتبهوا لهذا الامر وسلموا انفسهم للتحرك الفرنسي بعد فشل المشروع الامريكي بسياسة العقوبات من اجل اخراج حزب الله من الحكومة ومن الساحة السياسية وطرح مسألة سلاحه، ولم يأخذوا نتيجة لهذا المخطط الذي عمل عليه على مدى ستة اشهر.

ما رأيكم..

  • هل التحرك الفرنسي يجري بتنسيق وتفويض امريكي أم ماذا؟
  • ماذا تهدف زيارة الموفد الامريكي ديفيد شينكر للبنان؟
  • هل تأتي الاستدارة الغربية مع لبنان نتيجة فشل الحصار والعقوبات؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock