الأخبار العالمية

فرنسا… بدء العام الدراسي في ظل إجراءات صحية مشددة

يبدأ قرابة 4.12 مليون طالب فرنسي، اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر، عامهم الدراسي الجديد في ظل ظروف صحية استثنائية أدت إلى إيقاف العام الدراسي الماضي بسبب وباء “كوفيد-19”.

العالم – أوروبا

هذا وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، قد أعلن الأسبوع الماضي عن سلسلة إجراءات صحية احترازية ستتخذها السلطات حفاظا على سلامة الجميع وتجنباً لازدياد أعداد المصابين مع بدء العام الدراسي الجديد.

وأكد كاستيكس في كلمته المطولة التي ألقاها الأسبوع الماضي أن وضع الكمامة سيكون إجبارياً على جميع المعلمات والمعلمين خلال الحصص الدراسية بالإضافة لفرض ارتدائها على جميع الطلاب الذين يفوق عمرهم الـ11 عاما.

ونصح كاستيكس جميع كبار السنّ تجنّب اصطحاب أحفادهم إلى المدارس نظرا لهشاشة صحتهم وخشيةً عليهم من التقاط العدوى.

وعلى الرغم من الإجراءات الصحية المشددة التي اتخذتها السلطات لتأمين سلامة الجميع لا يُخفي بعض أهالي الطلاب وبعض المعلمين مخاوفهم من بدء العام الدراسي الذي لن يكون كما السنين الماضية.

ويعبّر فيليب وهو أب لطالبتين تبلغان 13 و15 عاما، عن خشيته قبل يوم من بدء العام الدراسي نظرا للمخاطر التي قد تتعرض لها ابنتاه.

ويقول : “اليوم الأول من العام الدراسي يشكل لي مصدر قلق، بالتأكيد أنا أدعم بدء العام الدراسي في موعده ويجب استئناف الدروس بشكل مكثّف لأن العام الدراسي الماضي كان كارثيا، لكني في نفس الوقت غير مطمئن في داخلي وذلك لأن الإجراءات الصحية قد لا تكون كافية لحماية سلامة أولادي”.

أما أناييس وهي معلمة في مدرسة في باريس فتتكلم عن الوضع المعقد الذي قد يؤثر سلبا على استيعاب الطلاب وعلى التواصل بين الأستاذ والطالب.

وتقول لـ”سبوتنيك”: “الإجراءات الصحية المشددة مثل وضع الكمامة مثلاً التي فرضتها السلطات جيدة لكنها تزيد من الوضع تعقيدا”.

وتشرح مفصلة: “لن يكون من السهل على المعلمين مراقبة الطلاب بشكل دائم للتأكد من وضعهم للكمامة واحترامهم للتدابير الصحية. سنتعرض لضغط نفسي هائل ولدينا مسؤولية كبيرة”

هذا وأدت جائحة كورونا إلى توقف العام الدراسي الماضي خلال فترة فاقت الثلاثة أشهر بين مارس ويونيو قبل أن يستأنف الطلاب الصفوف لأسبوع واحد قبل بدء العطلة الصيفية.

وتعبّر ريم وهي طالبة في إعدادية في الدائرة الـ 19 في باريس عن فرحها ببدء العام الدراسي الجديد بعد عطلة صيفية “طالت أكثر من اللازم”. وتقول: “أنا فرحة ببدء العام الجديد وبملاقاة زملائي. العام الماضي كان صعباً جداً وآمل ألا نضطر مجدداً للبقاء في منازلنا بسبب الفيروس”.

وتضيف: “الكثير منا يخشى الفيروس لكني صراحة لا يمكنني أن أعيش في خوف دائم، سأحترم التدابير المفروضة لكن ذلك لن يمنعني من متابعة دروسي وتفاعلي مع زملائي”.

وشهدت فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في أعداد الإصابات مما دفع بالسلطات إلى تشديد الإجراءات الصحية دق ناقوس الخطر.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية يوم أمس الاثنين، عن تسجيل 3082 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 ليصل إجمالي المصابين الى281025، كما أعلنت عن تسجيل 29 حالة وفاة جديدة (مقارنة مع أربع وفيات يوم الأحد) ليصل الإجمالي إلى 30635.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock