الأخبار العالمية

مخاطر النووي الاميركي وسياسة الاستهتار بمقدرات الشعوب

قالوا ان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أكد ضرورة تعزز الولايات المتحدة قدراتها النووية في ظل نمو القوة العسكرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

العالم – قضية اليوم

الحديث عن تعزيز قدرات أميركا النووية للوزير الاميركي يدخل في باب الشعور بتأخر بلاده التسليحي النووي عن منظومتي الصين وروسيا النوويتين، وتطورهما خصوصا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن الوزير تعمد تناسي تاخر بلاده لا يتركز على الجانب التسليحي بل حتى على الجانب التمويلي وجوانب اخرى استراتيجية تجعل من الولايات المتحدة قوة منفردة ضعيفة لا طاقة لها في مواجهة المعسكر الشرقي ومن ذلك تهرؤ وضعف الثقة بين الولايات المتحدة والحليف الاوروبي الذي اتضحت معالمه جلية في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

زعم اسبر على “تويتر” إثر مباحثات مع نظيره الياباني تارو كونو، ان الصين تسعى لمضاعفة ترسانتها النووية، وإن تحديث قوة الولايات المتحدة النووية ودعم جاهزيتها أمر ضروري وذلك للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة.

وأضاف الوزير الاميركي، في كلمة يوم أمس في مركز آسيا والمحيط الهادئ للدراسات الأمنية في هاواي، أنه ناقش هذا الأسبوع تطور الوضع في المنطقة وتوزيع القوات فيها، مع قيادة المحيطين الهندي والهادئ للقوات المسلحة الأمريكية، وشدد على أن “قيادة المحيطين الهندي والهادئ تقع في مركز بؤرة التنافس بين القوى العظمى. وهذا تنافس عالمي”.

وكان اسبر قد شدد في وقت سابق، إن بلاده تعتزم توزيع القوات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بطريقة تمكنها من مواجهة الصين وروسيا في أي مكان في العالم.

سياسة الاستحواذ والهيمنة

الادعاءات الأميركية لم تكن سوى ذريعة لاهداف تخطط لها الولايات المتحدة تتمحور حول إقامة تحالفات جديدة في منطقة المحيطين، وكمقدمة لشمول الاتفاق الامني الموقع بين اليابان والولايات المتحدة الجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي المتنازع عليها مع الصين، وذلك ما المح اليه إسبر بقوله “إن تحديث قوة الولايات المتحدة النووية ودعم جاهزيتها أمر ضروري للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة”، وان “بلاده واليابان تعارضان أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في الممرين المائيين الرئيسين بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي”، مع العلم ان هناك قضية شائكة في علاقات الصين مع اليابان هي مطالبة بكين بمجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو.

قال كونو إن إسبر أكد أن المعاهدة الأمنية الأمريكية اليابانية تشمل الجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي المتنازع عليها مع الصين “تعرف هذه الجزر الصغيرة في اليابان باسم سينكاكو في حين تطلق عليها الصين اسم دياويو.

الولايات المتحدة التي لايهمها مطلقا صحة مواطنيها وتضررهم جراء اشعاعات التجارب النووية التي اجرتها على اراضيها، كيف ستراعي صحة وتضرر مواطني الدول الاخرى خصوصا اليابان التي جربت الولايات المتحدة على ارضها قنبلتين نوويتين في هيروشيما وناكازاكي ولا زال اليابانيون يعانون ن تبعات هذين التفجيرين الصحية الكارثية حتى يومنا. انها سياسة الاستحواذ والهيمنة والاستهتار بمقدرات الشعوب التي تتبعها الولايات المتحدة في العالم والتي لن تجر سوى الى المزيد من دمار البلدان والبيئة والانسان.

الاضرار النووية

بعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق عام 1989 وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، قُلص البرنامج النووي الأمريكي كثيرا، فوقف برنامجه للتجارب النووية، ووقف إنتاجه لأسلحة نووية جديدة، وخفض مخزونه بمقدار النصف بحلول منتصف التسعينيات، وايضا.. دفع التعويضات للمواطنين الاميركيين الذين تعرضوا لمخاطر الاشعاعات النووية.

بحلول عام 1998 دفع 759 مليون دولار على الأقل لسكان جزر مارشال تعويضًا عن تعرضهم للتجارب النووية الأمريكية، ودفع أكثر من 15 مليون دولار إلى الحكومة اليابانية بعد تعرض مواطنيها وإمدادات الغذاء للتهاطل النووي من اختبار «برافو» عام 1954، وفي فبراير 2006، دُفع أكثر من 1.2 مليار دولار بموجب قانون التعويض عن التعرض للإشعاعات لعام 1990 للمواطنين الأمريكيين المعرضين للمخاطر النووية نتيجة لبرنامج الأسلحة النووية الأمريكي.

الى ذلك، تستكشف المحامية السياسية الاميركية كيت براون وهي (عضو في الحزب الديمقراطي، وقد شغلت سابقا منصب وزير داخلية ولاية أوريغون ومنصب زعيمة للأغلبية في مجلس شيوخ ولاية أوريغون، حيث مثلت أجزاء من ميلواوكي وشمال شرق وجنوب شرق بورتلاند )”، تستكشف في كتاب بلوتوبيا 2013، ان الأسر النووية، والمدن الذرية، وكوارث البلوتونيوم السوفيتية والأمريكية الكبرى (أكسفورد)- اثرت على صحة المواطنين المتضررين في الولايات المتحدة، وان “الكوارث بطيئة الحركة” لا تزال تهدد البيئات حيث توجد المحطات النووية.

وفقًا لبراون، أطلقت المحطات النووية في هانفورد -على مدى أربعة عقود- ملايين الكوري (وحدة قياس) من النظائر المشعة في البيئة المحيطة.

تقول براون إن معظم هذا التلوث الإشعاعي كان جزءًا من العمليات الطبيعية على مر السنين في هانفورد، لكن حوادث لم تكن متوقعة حدثت وأبقت إدارة المحطة هذا سرًا، مع استمرار التلوث دون هوادة. وحتى اليوم، ومع استمرار تهديدات التلوث على الصحة والبيئة، ما تزال الحكومة تحتفظ بمعرفة المخاطر المرتبطة عن العامة.

ان مارد الهيمنة والنهم الاميركي والاستحواذ على بلدان العالم انطلق مجددا في عهد الرئيس المجنون الذي لا يفكر سوى بالدولار الاخضر وليذهب شعبه وشعوب العالم الى الجحيم.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock