الأخبار العربية

تطبيع الامارات خيانة عظمى تجاوزت كل الحدود والأوصاف

وصف المؤتمر القومي – الإسلامي اعلان تطبيع العلاقات بين دولة الامارات و الاحتلال بانه “عمل خياني بامتياز”، معتبرا إنه خيانة عظمى تجاوزت كل الحدود والأوصاف، مشددا على ان ما اقدم عليه حكام هذا البلد “يتماهى مع المخططات الأميركية – الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية”.

العالم-فلسطين

وقال المؤتمر إن “حكام الإمارات بعملهم هذا يعلنون شراكتهم في الجرائم الصهيونية ودعمهم للإرهاب الصهيوني”، معتبرا ان هذه الخطوة يرتب عنها ملاحقة المعنيين ومحاكمتهم، “مثلهم مثل الإرهابيين الصهاينة، إضافة إلى جريمة الخيانة العظمى للمقدسات وللقدس ولفلسطين وللأمة، بل وللإنسانية جمعاء”.

واضاف المنسق العام خالد السفياني في رسالة بعث بها الى “رأي اليوم” إن ما أقدم عليه حكام الإمارات لا يساوي المداد الذي كتب به (الاتفاق)، موضحا انهم لا يتمتعون بأية صفة في الإتفاق عليه، ولأنهم لم يكلفهم أحد بالحديث بالنيابة عن فلسطين، وليسوا مؤهلين لذلك، ولأن فلسطين والقدس ليست للبيع، ولا توجد في سوق النخاسة.

هذا، وناشد المؤتمر القومي – الإسلامي كل مكونات الامنة، الرسمية والشعبية، الإعلان عن رفض هذا العـمل الخـياني، و الاستمرار في احتضان قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير والعودة وبناء دولته المستقلة، على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، كما دعا الى اعتبار أي دعم وتأييد لهذا العمل الإجرامي شراكة في الخيانة العظمى.

وقال المتحدث انه على حكام الإمارات أن يكونوا على يقين من أن كراسيهم لن تحميها إلا شعوبهم، ولن يحميها الغدر والإنبطاح للصهاينة ولا لغيرهم.

واكد المحامي البارز خالد السفياني إن “صفقة ترامب – نتنياهو” لن تعود الى الحياة بهذه الاتفاقية الخيانية، وأن هذا العمل الجبان لن يؤثر في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني الموحد، مضيفا أنه لن يكون له الأثر المتوخى منه لفائدة ترامب ونتنياهو.

وتأتي الخطوة الاماراتية الاسرائيلية وفق المتحدث، بعد أن فشل الكيان الصهيوني، ومعه الإدارة الأميركية في تحقيق أي اختراق في صفوف الشعب الفلسطيني، سلطة وفصائل، وكافة المكونات، في شأن القبول بصفقة ترامب – نتنياهو التي أطلقا عليها اسم صفقة القرن، التي اتضح أنها كانت ميتة قبل الولادة.

وبعد أن بدأ الخناق يضيق على الإرهاب الصهيوني والأميركي داخلياً وخارجياً، من خلال تحرك الشارع الأميركي والإسرائيلي ضد ترامب ونتنياهو ، المهددين كليهما بالسجن إذا لم يتجاوزا موضوع الانتخابات بنجاح، وهو ما أصبح في حكم غير الممكن، يضيف السفياني.

وقال السفياني ان حكام الإمارات العربية المتحدة يستعملون في ما سمي من طرفهم بالاختراق الدبلوماسي، بإبرامهم اتفاقية ثلاثية، اسرائيلية – أميركية – إماراتية، تتعلق بالتطبيع الكامل بين الصهاينة والإمارات وتتحدث عن ما سيتلوها من اتفاقيات في مختلف المجالات، تشمل ما طرح في إطار ما سمي بصفقة القرن.

ويأتي ذلك، حسب الناشط الحقوقي، بعد الأمل في النصر والتحرير الذي تحقق للشعب الفلسطيني، بعد أن توحد الفلسطينيون، بكافة المكونات، ضد “صفقة ترامب – نتنياهو”، وضد كافة المشاريع الصهيو – أميركية، وأصبح موضوع قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني مطروحاً بحدة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، كما إنهاء كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة والعمل على طرد الكيان الصهيوني من المنتديات الدولية، وعلى ملاحقة ومحاكمة الصهاينة عن جرائمهم التي لا تتوقف، باعتبارهم إرهابيين قتلة لا يتورعون عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، غير عابئين بالقوانين، دولية كانت أم وطنية، ولا بالاتفاقيات ولا بالقرارات ولا بما يسمى الشرعية الدولية المفتري عليها، وذلك ايضا بعد أن أصبحت ملامح انتفاضة ثالثة تبدو في الأفق، بالنسبة لكامل التراب الفلسطيني، يتابع المتحدث.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock