الأخبار المحلية

ناطق أنصارالله يستنكر الاتفاق الصهيوني الإماراتي ويعتبره خطوة مستفزة “نص التعليق”

خاص | 13 أغسطس | المسيرة نت: استنكر ناطق أنصارالله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، بشدة الاتفاق الصهيوني الإماراتي واعتبره خطوة مستفزة.

وقال عبدالسلام للمسيرة إن هذه الخطوة نقلت ما في السر إلى العلن، وتثبت أن العدو الصهيوني والأمريكي مستمر في تدمير المنطقة.

ولفت إلى أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ومشاركة الإمارات في العدوان على اليمن يثبت أن اليمنيين يدفعون أرواحهم ودماءهم فداءً للقضية الفلسطينية.

وأشار ناطق أنصار الله إلى أن العدو الإسرائيلي حرص على تسمية الاتفاق باتفاق “إبراهام” ليخدع العالم، مؤكدا أن قضية فلسطين حاضرة في وجدان شعوب الأمة الحرة.

وأوضح عبدالسلام أن هذا الاتفاق ليس ضد إيران، بل ضد الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن محور المقاومة أثبت أن من يقف في جانب فلسطين هو صاحب الموقف المحق والصحيح.

وقال إن اتفاق اليوم دعاية أمريكية، وقضايا الأمة تباع اليوم على رصيف الانتخابات الأمريكية.

واضاف: شعبنا يقدم موقفا صريحا وعمليا إلى جانب فلسطين، ونقول لشعبنا أنظروا أين هم الموالون لأمريكا وإسرائيل.

واوضح عبدالسلام أن كيان العدو لن يتوقف عن الاستيطان، وأن الادعاء الإماراتي بوقفه ادعاء ساذج لتبرير موقفها، مبيننا أن الصهاينة لم يتوقفوا عن الاستيطان رغم صدور أكثر من 60 قرار من مجلس الأمن، وتأتي الإمارات بادعائها اليوم لتضلل الرأي العام.

وذكر أن إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ونحن في اليمن نستهدف لأننا لم نتخلى عن فلسطين.

وأردف بالقول: نعتقد أن ما يجري في هذه المرحلة في اليمن له علاقة مباشرة بخدمة كيان العدو الإسرائيلي.

وأكد أن الموقف الفيصل في المنطقة هو التمسك بالقضية الفلسطينية.

وبين أن الدور الإماراتي المرتبط بكيان العدو لم يكن غائبا علينا، وقد سمعنا أن بعض حلفاء الإمارات في اليمن تحدثوا عن علاقات مع العدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن ما يحصل في اليمن من عدوان هو محاولة لإخضاعه للسيادة الأمريكية والإسرائيلية.

وأوضح أن المعركة مترابطة، فعندما يقف المواطن اليمني ويقول الصرخة، فإن هناك زعامات في هذا العالم خنعت لأمريكا وإسرائيل دون أي مقابل.

وأشار عبدالسلام إلى أن السعودية لا تريد أن تظهر في البداية، وإلا فهي راعية “صفقة القرن”، موضحا أن السعودية والإمارات هم حلقة في سلسلة المشروع الصهيوني في المنطقة.

 

تعليق ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام على الإعلان الأمريكي لما يسمى الاتفاق بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي 13-08-2020

 

أستاذ محمد مساء الخير، تابعتم ما وصفه الرئيس ترامب بالاتفاق التاريخي بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي، كيف يتابع أنصار الله ما جرى وفي أي سياق تضعون هذا الإعلان؟

 

محمد عبدالسلام: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، توكلنا على الله، وأعتقد أن الموقف الذي صدر هذا اليوم هو موقف سيء للغاية، نعبر عن استنكارنا الشديد، لأن هذه الخطوة تعتبر خطوة مستفزة أولا خطوة تستفز الأمة العربية والإسلامية، وهي خطوة وإن كنا نعلم أنها إنما أظهرت الموقف الغير معلن إلى الموقف المعلن، ولكن نحن نعتقد أن هذه الخطوة هي تثبت أن هذا العدو الأمريكي الصهيوني مستمرون في مشروعهم في تدمير المنطقة وفي سلبها لمصادر قوتها، كما أنها تثبت أن هذه الدول كأمثال الإمارات العربية المتحدة التي تشن عدوانا وتشارك في عدوان ظالم على اليمن وتشارك في كثير من المعارك في المنطقة إنما هي تخدم الكيان الإسرائيلي، نحن نعتقد أن هذا الإعلان الذي جاء بالنسبة لموقفنا فهو واضح ومعلن وصريح وما العدوان الغاشم علينا إلا نتيجة لمثل هذا الموقف، وهو يثبت هذا الموقف الذي نحن فيه، وهذه المعركة المشرفة التي نحن فيها، أننا نعبر عن موقفنا ضد الكيان الصهيوني الغاصب وندفع ثمنا وندفع دما وندفع أرواحنا في سبيل الله وفي سبيل هذه القضية، ثم نحن نعتقد أن هذه المغالطة أو أن يأتي ترامب ليتحدث كما أشار قبل قليل أن هذا هو يأتي لمصلحة البلدين أو مصلحة المنطقة، هذا غير صحيح، ويقول أن هذا الاتفاق هو ضد إيران، هذا كلام غير صحيح، هذا الاتفاق ليس ضد إيران، هو ضد الإسلام والمسلمين، ضد الأمة العربية والإسلامية وضد إيران وضد الإمارات نفسها، وضد الشعب الإماراتي نفسه، هذا الاتفاق أو إعلان التطبيع العلني بعد أن كان سريا محرجا، حان الوقف بعد أن وضعوا الامة في حروب ووضعوا أن العدو لها ليس إسرائيل، بدأت تظهر مثل هذه المواقف وتأتي الإمارات لتتجرأ بمثل هذا الموقف، ليس ضد إيران وإن كانت إيران فهو موقف مشرف لها، ثم يأتي هذا الاتفاق ونحن دائما نقول عندما يأتي هذا الاتفاق اسمه إبراهام، وقال ترامب للصحفيين أنه كان يريد أن يسميه ترامب لولا أن البعض سينتقد ومع ذلك يريدون أن يضللونا، البعض عندما نقول تعالوا إلى القرآن الكريم إلى تاريخينا الإسلامي، يقولون انتهى هذا الموقف، لماذا لا ينتهي هذا الموقف عند الآخرين، لماذا حرصت إسرائيل أن تسمي الاتفاق بـ إبراهام، وهي تريد أن تخدع شعوب المنطقة أن نبي الله إبراهيم عليه السلام هو يمثل الجميع، وهذا غير صحيح، لأن رب إبراهيم ورب محمد ورب العالمين، أكد في القرآن الكريم (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِىُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ۗ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) آل عمران، ويأتي يستخدم مصطلحاتنا ليضللوا هذه الأمة بأن إبراهيم يمثل الجميع، إبراهيم هو أول من أسلم، (إِذْ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ) (البقرة – 131)، بل استنكر الله سبحانه وتعالى عليهم عندما يأتوا ليحاججوا بإبراهيم، أضف إلى ذلك أن هذه الخطوة التي هي خطوة مستفزة وخطوة لا مبرر لها وهي تأتي لخدمة إسرائيل بشكل مباشر تستوجب أن يكون هناك موقف أمام الله أولا وأمام هذه القضية الفلسطينية ثانيا.

 

المذيع: هذه لفتة مهمة، أستاذ محمد كما وصفت هذه الخطوة بأنها خطوة مستفزة وسيئة، هل تعتقد أن هناك ربما سيترتب عليها تداعيات وخصوصا أن وزير الخارجية الإماراتي وصفها بالخطوة الجريئة؟

محمد عبدالسلام: لن يكون هناك تداعيات، أولا بالنسبة لقضية فلسطين هي قضية حاضرة في شعوب هذه الأمة الحرة، وكما ذكرت أنها تثبت تمسك ما يسمى بمحور المقاومة الذي لا يريد أن يفهمه الأمريكي ولا تريد أمريكا أن تفهمه أن يفهمه شعوب المنطقة، أثبت أن من يقف إلى جانب قضية فلسطين هم في الموقف الصحيح والصادق والمحق، لأن هذه القضية تتعرض للتدمير، ليست مسألة خلاف على أرض او مسألة خلاف سياسي، إنما سيأتي بعد هذا التدمير للأخلاق، التدمير للمناهج، استهداف للقرآن استهداف لهذه الأمة، وهذا هو صراع حدث مع الأنبياء وهو صراع أكده الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء الذين هم أعداء للإنسانية بما يثبته واقع اليوم، أما أنها ستأتي بتداعيات، أنا أسألك والمشاهد يعرف، أين جاءت صفقة القرن التي طبلوا لها أعوام؟ لم يحصل لها أي نتيجة، ما استخدم اليوم هو حاجة دعاية أمريكية أعلن عنها ترامب، قال لقد قدمت لإسرائيل الكثير، هذا الاتفاق سيمنحنا خطوة في الانتخابات القادمة، وإذا فزت فإنني سأقدم الخطوات الكثيرة، ها هي قضايانا وقضايا الأمة تباع على رصيف الدعاية الأمريكية، ليس فيها أي مصلحة لشعوب المنطقة، لا اقتصادية ولا اجتماعية ولا إنسانية ولا سياسية، بل هذا يصدم كليا مع مشروع الامة وإنسانية الأمة وحتى اقتصادية الأمة، ولهذا لن تؤثر وستبقى هذه القضية حية وحاضرة طالما هناك شعوب يقظة كما هو الشعب اليمني الذي يقدم موقفا صريحا وواضحا وعمليا وخاصة ونحن في هذا الشهر الكريم، الشهر الذي يفترض أنه فيه حج أبناء الإسلام وأعلنوا البراءة من أعداء الإسلام من يهود وأعداء هذه الامة في هذه الأيام، نحن كنا على أعتاب أيام مضت في أيام الولاية، نقول لشعبنا اليمني، انظروا أين تأتي ولاية أمريكا وإسرائيل، يأتي يقدمهم ترامب بشكل سيء لا يشرف أحد، ويقول لقد عملوا، حتى الاسم هو اختاره لهم، وهل يعبر عن شعب الإمارات أو شعوب الجزيرة العربية، هل هذا الاتفاق يعبر عن ثقافتنا الإسلامية، عن حريتنا؟ عن كرامتنا، لا يعبر، ولهذا هذا الاتفاق سياسي له مصالح نعم لأمريكا ومصالح لإسرائيل، لأنها ستشجع بعض الدول على اتخاذ مثل هذه الخطوة، ولذلك نحن نقول لمستوى حقيقة القضية ستتلاشى بإذن الله كما تلاشت صفقة القرن إلا أن تفرط هذه الأمة بهذه القضية فستكون هذه مشكلة.

 

المذيع: ولكن في المقابل أستاذ محمد، الإمارات تصور هذه الخطوة بأنها حالت دون الضم للضفة للكيان الغاصب، وبالتالي تقدم هذه الخطوة بأنها حققت مكسبا سياسيا، كيف تنظرون إلى ذلك مع أن الأميركي نفسه قال إن الأمر لا يعدو كونه تعميق للضم لا لإلغاؤه، قبل قليل أيضا نتنياهو قال بأن هذه الخطوة لا تشطب مشروع الضم؟

محمد عبدالسلام: من المؤسف أن تكون مثل هذه المغالطات لا يسمح لها أن تمر أشهر لتضلل المجتمع أو تضلل الناس، ترامب أعلن أن هذا هو فقط من باب التعليق وليس الإلغاء، ثم هذه الخطوة لن تتم، ونحن نعلم والمشاهد يعلم والأمة الإسلامية تعلم أن إسرائيل لن تتوقف عن الاستيطان، هذه أسهل مسالة بالنسبة لإسرائيل بالنسبة للاستيطان ، أين الاتفاق لوقف هذا الاستيطان، هذه محاولة ساذجة من الإمارات أن تقول لقت أوقفت الاستيطان، لن يقف الاستيطان وهو مستمر وسيستمر من غد هذا إن لم يكن توقف بالأساس، وإنما هي دعاية إعلامية في محاولة لتبرير هذا الموقف، الموقف صريح أنه تطبيع وخضوع وطاعة لأعداء الإسلام، لأعداء الإنسانية، لأعداء الأنبياء، لأعداء الله، طاعة للطاغوت، وطاعة واضحة لعدو يحتل أراضي إسلامية معتد بكل المقاييس والقوانين الدولية، لن يتوقفوا عن الاستيطان، لن تتوقف إسرائيل بقرارات من مجلس الأمن، أكثر من 60 قرار بما فيها إيقاف الاستيطان لم تتوقف، إنما تحاول الإمارات أن تقول لقد أوقفنا لمحاولة تضليل الرأي العام، لكنه لن يستمر لساعات، ولهذا لن يتوقف الاستيطان وللأسف أنها أصبحت الأمور واضحة، نتنياهو قال لن نتنازل عن ذرة حقوق من يهودية إسرائيل، ولا من حقوقنا في أرضنا، ويتكلم بهذا الوضوح، ويقول أنه سيأتون فيما بعد ويرسل خطابات السلام والاطمئنان إلى الإمارات العربية وإلى من يقودهم، ونحن بحمد الله من خلال القرآن الكريم نكتشف هذه الحقائق كما ذكرها الشهيد القائد وكما يذكرها السيد عبدالملك يحفظه الله يوميا وفي كل مناسبة عن حقيقة ما يجري ويتكشف من أحداث حقيقية إلى أين الأمة تذهب، ولهذا لن يتوقف الاستيطان ولن يتوقف استمرار الاحتلال، وإنما هذه الخطوة تأتي لتشجيع دول أخرى على الانخراط أكثر في الاعتراف العلني لإسرائيل لأن تصبح دولة طبيعية في المنطقة، ولكن بفضل الله وطالما هناك من يتحرك مع الله فلن يتم هذا.

 

المذيع: أستاذ محمد، مع انكشاف هذه الحقائق كيف يمكن ربط هذه الخطوة بالتطورات الحاصلة في المنطقة خصوصا إذا ما نظرنا للدور المشبوه الذي تمارسه الإمارات على مستوى المنطقة؟

محمد عبدالسلام: ليس بعيد ما يجري نحن أصبحت للأسف، البعض دربما لا يدرك ذلك، قضية فلسطين مربطة بكل، لماذا تستهدف إيران، لماذا يستهدف حزب الله، لماذا تستهدف المقاومة في فلسطين، لماذا نستهدف نحن في اليمن، نستهدف نحن في اليمن ليس لخلاف سياسي، إنما يريدوا منا أن نتخلى عن مواقفنا وكرامتنا، أولا لمواقفنا الإيمانية تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، ولأن نسمح لإسرائيل أن يكون لها موطئ قدم في الجزر اليمنية، وأن نسمح لأمريكا أن يكون لها تدخل في السيادة اليمنية وفي الحكومة اليمنية وتصبح السفارة الأمريكية وكرا لإرسرائيل لتمرير المصالح الإسرائيلية برا وبحرا وجوا وحتى لتدمير ثقافات كل مواطن، ولهذا نحن نعتقد الآن أن ما يجري في هذا الاتجاه وفي هذه المرحلة لها عهلاقة مباشرة، ما يجري في اليمن، ماذا تعمل الإمارات في جزيرة سقطرى، ليس لأجلها وإنما لكي تصبح هذه الجزيرة مقرا للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية لحماية مشروع إسرائيل، لمواجهة التحديات التي يتحركون في مواجهتها، ولهذا ما يجري في المنطقة، صلب الخلاف في المنطقة، ما هو الخلاف مع لبنان، ما هو الخلاف معنا في اليمن، ما هو الخلاف مع إيران، إيران دولة ذات حضارة ودولة اقتصادية ودولة ضاربة في التاريخ ودولة لها علاقات إقليمية كبيرة لكن مشكلتهم معها أنها ما زالت تتمسك بمثل هذه القضية، ولهذا نقول أن الفصيل في هذه المرحلة هو التمسك بهذه القضية ليس فقط للمزايدة وإنما للحصول على موقف مرضي لله تعالى ومشرف لأن مظلوميتها واضحة وصريحة لا تحتاج خطابات ولا تحتاج توضيح، هذا ما يجري، ولذلك يتجه الإماراتي إلى تلميع هذا الموقف بأنه موقف من أجل الاستيطان لأنه موقف مخز ومذل ليس فيه أي مصلحة لأي أحد من أبناء الإسلام ولا أي من أبناء المنطقة.

 

المذيع: الإمارات لها دول سلبي ومشبوه في اليمن، كيف سيكون، ما هي انعكاسات هذه الخطوة على الملف اليمني، وما هي الرسالة التي يمكن أن نوجهها في هذا السياق؟

محمد عبدالسلام: نحن لن يكون الدور الإماراتي المرتبط بإسرائيل غائبا علينا، ولقد تحدث السيد في أحد الخطابات عن معلومات مباشرة عن اتصالات تجري ما بين بعض الضباط الإماراتيين مع بعض الضباط الإسرائيليين، الخدمة الإماراتية في الحرب دخلت إلى الجو المباشر، ولم نسمع عن بعض حلفاء الإمارات في اليمن بدأوا يبشروا لإيجاد علاقات مع إسرائيل في اليمن، ما هو الدور؟ الدور للإماراتي هو يمثل نوعا من المحلل الذي يغطي قضية أن تكون إسرائيل في البداية ستكون غير مقبولة ربما، لكن تأتي الإمارات تحت عنوان أنها دولة عربية مجاورة لتتدخل في اليمن، تدخلهم في اليمن ليس من أجل عبدربه منصور هادي، أكبر عدو لعبدربه منصور هادي وللشرعية هي الإمارات الذي يجري في اليمن هو محاولة استهداف هذا البلد ليصبح خاضعا للسيادة الأمريكية واليهودية والإسرائيلية، والإمارات جزء حقيقي من هذا الحلف الصهيوني كما هي السعودية، ومن الشرف أن منحنا الله أن نعرف أننا في خط الحق وأننا في موقف الحق وأننا في طريق الحق وما زلنا أحياء وهذا هو ما ذكره الله (الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)، وهذا ما يجعلنا أن نؤمن أننا في طريق الحق، قياداتنا قيادة تقف إلى جانب القرآن، وعندما نقول نعم نحن نمثل خط المشروع الإلهي فإنما نقول لأننا محكومين بمشروع القرآن، مشروع القرآن الذي يؤكد أن من يؤمن بالطاغوت ويكفر بالله فقد اتجه الاتجاه الخاطئ واتجاه عبادة الشيطان، ونحن قادمون على الله في يوم ما، (إن الذين يمارون في الساعة في ضلال مبين)، نحن نخاف أن نقف بين يدي الله كما تخاف قياداتنا وكما يخاف شعبنا اليمني، ولهذا نعتقد أن المعركة معركة مترابطة، عندما يقف المواطن اليمني ليقول الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام، فإن هناك زعامات في الوطن العربي وفي هذا العالم قد خنعت لأمريكا وإسرائيل وبدون مقابل، بتخلي عن دينها بتخلي عن كرامتها، بتخلي عن كل حضارتها الإسلامية، ماذا بقي لنا من هذا القرآن؟ ما ذا بقي من آيات الله التي يمكن أن نقدمها؟ نحن نعتقد أن القضية مترابطة، صحيح أن هناك خلافات سياسية تستغلها إسرائيل وهذه الدول تغذيها، لدينا مشكلة في اليمن سياسية لا ننكرها، لدينا مشكلة اقتصادية في اليمن، تعالوا لنحل هذه القضية بالحوار السياسي، لكن ماذا يريدون منا؟ لو نقبل نحن بإسرائيل لن يعد لديهم أي مشكلة معنا، بل سيجعلون هذه الدول أن يكونوا منفذين لبعض مطالبنا وأن يقوفوا حتى هذا العدوان علينا؟ ولهذا نحن على المستوى الأخلاقي والوطني والإنساني، الحقائق تتجلى أمامنا وتتكشف، إن على مستوى القيادة وإن على مستوى الديني والأخلاقي وإن على مستوى تعامل هذه الأمة، أين علماء الإسلام، أين من كانوا يظهرون على المنابر ويرددون الجهاد في فلسطين؟ لم يعد لهم كلمة، بل سنسمع يوم غد من يبرر أن هذا الموقف هو الصحيح، هذا شأنهم أما نحن فقد وضح الله لنا الحق الظاهر النير والحمد لله على أن الجميع يعلم مواقف الشعب اليمني ومواقفنا نحن في هذا الاتجاه وما قامت به الإمارات وما أعلن هو حالة سيئة سيتلاشى وستبقى القضية الفلسطينية حية في شعوب وفي قلوب أبناء المنطقة.

 

المذيع: أستاذ محمد، سؤال أخير، إلى جانب هذه الخطوة الاستفزازية من قبل الإمارات بالموازاة أيضا هناك صمت سعودي تجاه هذه الخطوة، ما هو تفسيركم لهذا الصمت؟

محمد عبدالسلام: السعودية هي لا تريد أن تظهر في البداية، وإلا هي من رعت صفقة القرن، وكان هناك جرعة كبيرة جدا لمحمد بن سلمان والقيادة السعودية في تبريرها لكن بحمد الله فشلهم في اليمن والكثير من التداعيات الإقليمية وفي مقدمتها الفشل في اليمن والتوفيق من الله سبحانه وتعالى والصمود الذي حصل في الشعب اليمني أفشل من أن تكون السعودية هي من تبرز نفسها بأكثر مما هي عليه الآن، ولهذا ستظهر الإمارات وستظهر دول، أولا ستؤيد وثم قليلا قليلا لتمسح نوعا ما جانبا من الحرج باعتبار أنها ما زال لديها مكة والمدينة وباعتبار أنه ما زال لديها بعض الاعتبارات وإن كانت قد تخلت عنها كما تخلت عن مجال السفور وكما تخلت عن مجال الكثير من العادات والتقاليد وكما انبطحت أيضا أكثر للمشروع الأمريكي في شن عدوان على كثير من دول المنطقة ومحاربتهم اقتصاديا وعسكريا، ولهذا السعودية هي جزء، السعودية والإمارات جزء بشكل مباشر وأساسي، هم من يمثلوا الحلقة في سلسلة المشروع الصهيوني في المنطقة بشهادة كثير من الأحداث، الحرب التي تجري في اليمن، الحروب التي تجري في المنطقة لمصلحة من؟ لمصلحة من تدمير لبنان، لمصلحة من تدمير العراق؟ لمصلحة من نشر القاعدة وداعش؟ لمصلحة من نشر الفكر التكفيري، كله لمن، لمصلحة إسرائيل، لمصلحة هؤلاء الأعداء الذين هم كما ذكرهم الله أعداء حقيقيون لشعوب المنطقة وأعداء حقيقيون وتاريخيون وسيبقى هذا الصراع كما بقيت الحياة، وكما ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القرآن، ولهذا نحن نعتقد أن الموقف السعودي سيتجلى إن لم يكن قد ظهر وتجلى في الفترة السابقة وسنسمع عن الكثير من المواقف، ثم ماذا سيتحقق، سيكون لإسرائيل مصلحة، فأن تأتي بدلا من أن يحاصر الشعب اليمني المسلم وأن تحاصر بلدان المنطقة العربية سيأتي الإسرائيلي ليجوب الأجواء كاملة ويتجسس على أبناء المنطقة لينفذ مشروع ما يقوله نتنياهو يهودية إسرائيل، هذا هو الصراع الذي جاء مع الأنبياء وهو يفرض علينا أن نعود إلى القرآن الكريم لنرى كيف الحل مع هؤلاء الذين استفزوا الكثير من أبناء الإسلام وبما فيهم الأنبياء وحرفوا الكتب وحاولوا أن يستهدفوا الأنبياء وأن يقتلوهم ، وهل اليوم ما يجري إلا نوع من أنواع التضليل ونوع من أنواع التطبيع المذل، حتى الغير مشرف، ما هي مصلحة الإمارات، أريد أن أفهم ما مصلحة الإمارات، دولة اقتصادية لا تحتاج، ما مصلحتها وهي بعيدة أن تذهب للتطبيع مع إسرائيل، ليست دولة مجاورة إنما مصلحتها أنها استجابت، قال ترامب الآن فاستجابوا بكل وضوح وصراحة ولهذا نحن نقول هؤلاء إنما هم يتولون أمريكا ويتولون ترامب ويتولون إسرائيل بشكل صريح وواضح وخطورة على من يقف إلى جانب هؤلاء أن يكون في هذا الموقف سيتبرأ يوم القيامة من هذا الموقف ولن ينفع عند ذلك وسيكون قادتهم هؤلاء إلى نار جهنم وإلى الضلال في الدنيا كما هو أيضا إلى الضلال في الآخرة.

 

المذيع: رئيس الوفد الوطني وناطق أنصار الله محمد عبدالسلام كنت معنا عبر خدمة الإسكايب شكرا جزيلا لك.

#ناطق أنصار الله محمد عبد السلام
#التطبيع مع كيان الاحتلال
منذ 3 ساعات

المسيرة نت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock