الأخبار العربية

اجراء غير قانوني تتخذته نقابة المحامين السوريين.. والعدل تعلق

أعلنت وزارة العدل السورية عن اتخاذ نقابة المحامين اجراءا غير قانونيا، بمنح منتسبيها “معذرة” لمدة شهر للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

العالم – سوريا

وكما أن نقابة المحامين نشرت إعلان المعذرة في صفحتها على “فيسبوك” كذلك فعلت وزارة العدل التي قالت في تدوينة لها إن “ما صدر وما كُتبَ على صفحة نقابة المحامين بما سمي معذرة عامة فهو إجراء غير قانوني لجهة الشكل”. وتابعت: “فليست وسائل التواصل وسيلة تبليغ، إضافة إلى أن هذا الإجراء لا يتم من قبل النقيب لعموم السادة المحامين في الجمهورية العربية السورية”.

وقالت الوزارة إن “محل المعذرة ليس من مهام وصلاحيات نقابة المحامين فقد تشكل في الجمهورية العربية السورية وبناء على أحكام المرسوم رقم 7 لعام 2007 فريق حكومي يتولى مع كافة سلطات وهيئات ومؤسسات الدولة العمل على التصدي لجائحة كورونا كوفيد 19 وأن قرارات وزارة الصحة مع الفريق الحكومي المختص هي القرارات التي تتخذ الصفة القانونية في التعاطي العام مع هذه الجائحة”.

وبعد تفنيد للسند القانوني للمعذرة اختتمت الوزارة بالقول إن أسباب رفض ما أعلنته النقابة أصبحت مبررة، وأضافت: “ولأجل هذا وتخفيفا على السادة القضاة ممن سيتبلغ المعذرة فيما إذا صدرت بشكل وكتاب أصولي فإنه يمكن لمجلس القضاء الأعلى حينها أن يردها ويرفضها بتبرير عام للسبيين الآنفين المتعلقين بكونها للمحامين كافة وبدون تنسيق مع السلطة القضائية ولعدم وجود المبررات الموضوعية التي تسمح بمنح المعذرة للأفراد”.

وكانت نقابة محامي سوريا نشرت يوم الثلاثاء الماضي تدوينة مقتضبة قالت فيها: “نظرا للظروف الصحية وحرصا على سلامة الزملاء وكل أفراد المجتمع تمنح معذرة لكافة المحامين من الأحد 9.08.2020 لغاية الخميس 10.08.2020 قابلة للتمديد وفقا للظروف”.

ردود وتهديد بالمقاطعة

ووصف بعض المحامين موقف الوزارة بأنه مؤشر على أن “حبل الوداد مقطوع بين الوزارة والنقابة”، بينما دعا آخرون إلى إعلان الإضراب عن المرافعات.

وقال المحامي عارف الشعال في تدوينة في صفحته الشخصية: “فلئن كان النقيب لا يملك حق منح المعذرة فهو يملك إعلان الإضراب”.

وأعلنت وزارة الصحة السورية امس السبت تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 20 حالة ووفاة اثنتين من الإصابات المسجلة في سوريا.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة في سوريا حتى الآن بلغت 1125 شفيت منها 331 وتوفيت 50 حالة.

هذا ونعت دمشق عدد من أطبائها جراء إصابتهم بفيروس كورونا، لترتفع حصيلة الوفيات بين الأطباء منذ بدء الجائحة إلى 30 طبيباً، بينهم 27 حالة وفاة خلال شهر آب فقط.

وتوفي الجمعة الدكتور خـالد خليل الزركلي المديـر الطّبّي والفني بمشـفى أميّـة في دمشق، جراء إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما أفادت مصادر مقربة لتلفزيون الخبر.

كما توفي طبيب الأطفال سهيـل سليم مطانيوس (أبو أثير) في مدينة دمشق، وهو ابن مدينة ازرع بدرعا.

وبحسب مصادر طبية لتلفزيون الخبر، توفي الطبيب مطانيوس إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد. كذلك توفي أيضاً الدكتور علي فوزي الفريح أخصائي النسائية والتوليد عقب إصابته بفيروس كورونا.

فيما نعتت نقابة أطباء دمشق كل من: الدكتور رياض عصيدة، الدكتور عماد القاضي، الدكتورة سميرة بلال، الدكتور نبيل الشريف، الدكتور باسم عمران، الدكتور سليمان أسعد عفارة، الدكتور قصي بيرقدار، الدكتور محمد يوسف سعيد، الدكتور وضاح أيمن الحسن، الدكتور ياسر الهزاع والدكتور رشيد المنجد، جراء إصابتهم بفيروس كورونا.

وسجلت مدينة دمشق الخميس أيضاً حالة وفاة جديدة في صفوف الكادر الطبي وهو الطبيب محمد فريز الإمام.

كما نعت نقابة الأطباء قبل يومين كل من الدكتور محمد خير حمود والدكتور رياض عجوز والدكتور نبيل محمود الصفدي جراء إصابتهم بفيروس كورونا.

ويدعو الأطباء المواطنين لتوخي الحذر والاهتمام بالوقاية أكثر خلال هذه الفترة الحرجة حتى لا تتم خسارة المزيد من الأطباء الاختصاصيين.

وسجلت أول اصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock