الأخبار العربية

السيسي يرد على التظاهرات المطالبة برحيله.. فهل يهدأ المصريين؟

عادت صورة الاحتجاجات الى شوارع المدن والقرى المصرية، وارتفعت اصوات المصريين في احتجاجات متواصلة منذ 20 الشهر الجاري على تردي الأوضاع المعيشية، كما تصاعدت التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

العالم – كشكول

وخرج المتظاهرون في قرى عديدة في محافظتي الجيزة وبني سويف جنوب القاهرة ودمياط وقرية إسنا بالأقصر، والإسكندرية، ورفعوا شعارات الرافضة لسياسات التي تتخذها الحكومة المصرية فمنها ما ركز على ضرورة تنحي السيسي واخرى رفضت قراراته الاخيرة بهدم منازل عشوائية مخالفة في عدة مناطق تحت مسمى “قانون التصالح في مخالفات البناء”، الذي يفرض رسوماً ضخمة على الفقراء المعنيين بحملات الإزالة مقابل “التصالح” مع أجهزة الدولة.

تلك الاحتجاجات، التي عمت مناطق مصرية عدة شهدت عدة تطورات لافتة، لعل اهمها سقوط ضحايا، بحسب ناشطين ،اضافة الى عدد من الجرحى ورغم ذلك لم تعلق السلطات على تلك التقارير لا بالنفي ولا بالتأكيد.

وقال ناشطون إن 5 قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن 3 في العياط و2 في البليدة (شمالي مصر) ، كما اظهرت بعض المشاهد التي اوردتها وسائل التواصل الاجتماعي قيام قوات الامن باعتقال وضرب مواطنين وتفريقهم بالقوة بينما اظهرت لقطات اخرى استهداف الامن للمتظاهرين بقنابل الغاز المسيلة للدموع وسط حالة من الفوضى. وتزامنا مع تصاعد وتيرة المظاهرات، كثفت قوات الأمن وجودها في الشوارع وسط حملة اعتقالات عشوائية.

المصريون وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عبروا عن دعمهم لتلك التظاهرات، وتصدر وسم “#مليون_تحية_للجلابية” قائمة الأكثر تداولا على موقع “تويتر” في مصر، تعبيرا عن التضامن مع ما وصفها نشطاء ومغردون بـ “انتفاضة القرى” ضد نظام السيسي.

وحول ردود الافعال الرسمية على تلك التظاهرات اصطف الأزهر إلى جانب السيسي في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد، حيث دعا الشعب المصري، للوقوف ضد ما وصفها، بمحاولات زعزعة الاستقرار في البلاد، بالتزامن مع استمرار المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي .

من جهتهم، طالبت 3 منظمات حقوقية وهي مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان الحكومة المصرية باحترام الحق في التظاهر. وقالوا في بيان مشترك انه رُصدت حالات اعتقال تعسفية لعددٍ من المواطنين –بينهم أطفال– تجاوز عددهم 400 حالة،ولفت البيان إلى “رصد إطلاق رصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع على بعض التجمعات السلمية“.

وطالبت المنظمات الحقوقية الشرطة المصرية بـ “وقف كافة الاعتداءات على التظاهرات السلمية، وعدم استعمال القوة في فض التجمعات السلمية، وضرورة احترام الحق في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي”، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة من تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية، ووقف حملة الاعتقالات التعسفية للمواطنين، خاصة الأطفال منهم.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،بعد صمته تلك الايام الماضية وخلال افتتاحه لمجمع التكسير الهيدروجيني علق على الدعوات للمشاركة في مظاهرات احتجاجية ضده واعتبر ان غرضها “التدمير وليس التغيير“.وأوضح السيسي أن تلك الدعوات والأفعال “مترضيش ربنا “، لافتا إلى أن أصحابها يدعون لتزييف الوعي وتخريب الدول.

فيما يستمر المعارض المصري “محمد علي” في توجيه دعواته للشعب المصري ‏إلى مواصلة الحراك الشعبي وتنظيم تظاهرات احتجاجية جديدة للمطالبة برحيل عبد الفتاح السيسي، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن الميادين العامة في الوقت الحالي، حتى تخرج جموع الشعب ضد السيسي.

التظاهرات في مصر اعادت حالة الجدل والتساؤل عن مصير البلاد، فهل تنجح تلك التحركات الشعبية في فتح كوة في جدار الازمات السياسية والاجتماعية في مصر وستصل الى حد الثورة التي تغير شكل الحكم ام ستكون مثل سابقتها بلا اثر؟.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock