الأخبار العربية

ماذا استفاد اللبنانيون من زيارة لودريان؟

قام وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بزيارة الى بيروت، في اول حراك دبلوماسي غربي بعد تأليف الحكومة اللبنانية،ما اثار التساؤلات حول اهمية هذه الزيارة ونتائجها في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه اللبنانيون؟

العالم – ما رايكم

وراي مسؤولون لبنانيون سابقون ان زيارة لودريان الى لبنان تاتي بعد فترة غياب للشخصيات الدولية عن لبنان وانها زيارة استطلاع ومجاملة نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وان فرنسا تسعى من خلالها الحفاظ على ما تبقى من نفوذها في المنطقة ولذلك قدمت المساعدات الى المؤسسات التربوية الفرانكفونية لما للامر من مردود ايجابي على الادارة الفرنسية.

واكدوا ان لودريان لم يقدم اي مشروع مساعدات الى لبنان وان اي مساعدات تقدمها الدول الاوروبية او صندوق النقد الدولي هي قروض يجب اعادة دفعها وليست هبات.

فيما اعتبر باحثون سياسيون ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مهمة من حيث الشكل لانها كسرت الصمت الدولي تجاه لبنان لكنها فارغة من ناحية المضمون لان الامال التي علقها اللبنانيون على فرنسا كبيرة ولكنهم تفاجئوا بوجود السلة الفرنسية فارغة فلم يقدم لودريان اي شئ للبنان كما تم ربط تقديم المساعدات باجراء الاصلاحات على قاعدة “ساعدونا كي نساعدكم” هو امر غير وارد لان الوضع في لبنان في حالة انهيار شبه تام وهي معادلة لا يمكن ان تنفذ.

واشاروا الباحثون الى ان فرنسا علقت تقديم المساعدات على القيام باصلاحات فيما لم تحدد بشكل دقيق ماهية هذه الاصلاحات كما انه من المحتمل في حال تنفيذها طلب المزيد وهو امر لا يتناسب مع الوضع الاقتصادي في لبنان.

واتفق المسؤولون السابقون والباحثون السياسيون على ان فرنسا تتماهي مع الموقف الامريكي فيما تفرضه من حصار على لبنان وانها لا يمكن لا لفرنسا ولا لاي دولة اوروبية الخروج عن العباءة الامريكية.

واكدوا انه اذا ارادت دولة ما دعم اخرى تستطيع القيام بذلك عبر وسائل عديدة، وانه بامكان فرنسا التواصل مع امريكا او الدول الاوروبية الاخرى من اجل فك الحصار عن لبنان او اعطاءه مجالا لعدم التقيد الكامل بقانون قيصر المفروض على سوريا هذا القانون الذي تمتد اثاره الى لبنان لانها تقع على الحدود مع سوريا وهو بوابه لبنان للتجارة .

وحول قراءة الموقف الفرنسي حول الرغبة الامريكية في تخيفض عدد قوات اليونيفيل في اطار التجديد سنوياً للقوات الدولية العاملة في الجنوب، اتفقت الاطراف على ان الموقف الفرنسي في هذا الشان جاء محايدا وانه لا نيه له للتماهي مع الموقف الامريكي. وشددوا على ان امريكا تهدف من خلال احداث تغيرات على مهام وعدد القوات الدولية اليونيفيل الموجودة بجنوب لبنان هو مراقبة حركة المقاومة اللبنانية.

واشار المسؤولون السابقون ان هذا التعديل يحتاج الى موافقة مجلس الامن وموافقة الدول الخمس ومن المتوقع ان ترفض روسيا هذا المشروع وتعطله عبر الفيتو .

الزيارة الفرنسية كما رات اغلب الاطراف المحللة هامة من حيث الشكل لانها كسرت الصمت الدولي تجاه لبنان كما اكدت على التمسك بالعلاقة المتينة التي تربط فرنسا بلبنان لكنها لم تقدم مساعدات حقيقة للبلد الذي يعاني من وضع اقتصادي خانق بسبب الضغوط الامريكية كما علقت تقديم المساعدات على اجراء الاصلاحات.

برايكم..

ما حقيقة الهدف الفرنسي من زيارة لودريان للبنان؟
لماذا جاءت الزيارة في ظل استحقاق التمديد لليونفيل في جنوب لبنان وطرح الحياد؟
في اي اتجاه تسير باريس في سياستها تجاه بيروت؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock