الأخبار العربية

إستدارة أميركية بفعل ثبات لبنان ومقاومته

بدأت الولايات المتحدة الأميركية تتراجع خطوة إلى الخلف في خضم المواجهة الاقتصادية مع لبنان، حيث بدأت تنفتح على قبول العرض العراقي للبنان بتزويده بالفيول، وذلك خوفاً من أن يذهب لبنان خطوة إلى الأمام في التعاون النفطي مع إيران.

العالم – لبنان

“إختار الأميركيون “أهون الشرّين” بالنسبة إليهم: النفط العراقي بدل النفط الإيراني إلى لبنان، ليتراجع الأميركيون خطوة إلى الخلف، في عزّ التصعيد ضدّ حزب الله”.

هذا ما كتبته صحيفة “الأخبار” التي تابعت تقول: “… حزب الله لن يركن للتهديدات، وحلّه جاهز للحصار النفطي بشراء النفط الإيراني. وهنا يبدي الأميركيون تخوّفاً كبيراً، فهذا الخيار من جهة يكسر الحصار عن لبنان في أقسى أوجهه بحلّ أزمة المازوت والبنزين في حال تصاعد حدة الحصار، وثانياً يسمح لإيران ببيع جزء من نفطها بعملة غير الدولار. ويرى الأميركيون أن خياراً مماثلاً سيسمح لإيران بتمويل حزب الله بغير الدولار.

من هنا، يُفهم التراجع الأميركي عن التشدّد حيال علاقة لبنان بـ”قانون قيصر”. فواشنطن وعلى لسان السفيرة الأميركية في لبنان دورثا شيا، أبدت استعدادها لبحث إمكان إصدار “استثناءات” تخص لبنان، بما يتعلق بتطبيق “قانون قيصر”، لتسهيل وصول النفط العراقي إلى لبنان، على غرار الاستثناءات التي تقدّمها واشنطن للعراق واليابان وكوريا وتركيا للتعامل مع إيران. وطلبت السفيرة أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي زارته أمس الخميس، أن تقوم الحكومة بتزويد السفارة بـ”لائحة المواد أو العناوين التي تحتاج إليها، ما يسمح للجهات المعنية في أميركا بدرسها والإجابة عنها سريعاً”. وبحسب المعلومات، اختار الأميركيون بين حصول لبنان على النفط من إيران أو العراق، أن يحصل التعاون مع العراق.. وهذا التراجع الأميركي، يحمل فرصةً جديّة للحكومة اللبنانية، للذهاب سريعاً نحو تفاهمات واتفاقات مع الحكومة العراقية، لوقف الانحدار وقبل تغيّر الظروف، التي تتبدّل على وقع الأحداث المتسارعة في لحظات مصيرية من عمر المنطقة”.

وتابعت الصحيفة تقول: إن حزب الله لم ينكفئ أمام التهديدات أو يستسلم أمام حملة الدعاية التي تحاول أن تحملّه مسؤولية الأزمة في الداخل. بل على العكس من ذلك، اندفع نحو فتح خطوط الشرق ولقي تجاوبا من الحكومة والقوى السياسية الحليفة نحو البحث عن حلول لكسر الحصار، وفي الداخل نحو تعبئة اللبنانيين على مواجهات من نوعٍ آخر تغيّر في الوجهة الاقتصادية للبلد، والتي يهمّ الأميركيين الحفاظ عليها في لبنان وغيره. وهنا تحضر الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقّعتها إيران والصين الشهر الماضي، وما يعنيه الأمر من تعمّق للتحالف بين البلدين، في عزّ صراعهما مع الأميركيين.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock