الأخبار العربية

مشروع فتنوي وراء اتهامات اميركية باغتيال الهاشمي

يعتبر خبراء ومحللون سياسيون ان كيل اتهامات من دون تحقيقات حول اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، يكشف وجود مشروع فتنوي يستهدف العراق.

العالم – ما رأيكم

ويشير محللون سياسيون الی اتهامات اميركية لكتائب حزب الله دون تقديم أي دلائل أو اسناد مؤكدين ان الولايات المتحدة استخدمت نفس الاسلوب في عملية اغتيال رفيق الحريري بحيث قامت باتهام حزب الله لبنان بارتکاب العملية دون أي تحقيقات، وکان حزب الله الأکثر تضرراً من العملية.

ويبين محللون سياسيون ان الهاشمي لم يكن يشكل خطراً علی الحشد الشعبي أو كتائب حزب الله، اما المستفيد الوحيد من هذه العملية فهي الجهة التي تريد ان يعم العراق الفوضی من أجل تبرير بقاءها في العراق وعقد اتفاقات عسكرية طويلة الامد وإنعاش داعش من جديد. انها الولايات المتحدة التي تبحث عن توتير الساحة العراقية عبر اثارة مظاهرات موجهة واغتيال القادة الحاج قاسم سليماني والشهيد أبومهدي المهندس.

ويری محللون سياسيون أن هذه الاغتيالات، تُرتَكب علی نفس الطريقة التي شهدها العراق في فترة 2004 الی 2006، بحيث قام جون نيغروبونتي الاميركي بتجنيد فرق موت في العراق تتسبب باغتيال شخصيات سنية في مكان وشخصيات شيعية في مكان آخر من أجل بث الفتنة بين العراقيين.

ونظراً الی توافد مئات الشركات الأمنية الى العراق تحت عناوين التدريب الأمني والحماية الأمنية والتي تنتمي الی الإستخبارات الصهيونية والأمريكية والسعودية والإماراتية، يعتقد محللون سياسيون انه من الممكن ان تكون هذه الشركات، هي التي دبرت عملية اغتيال الهاشمي.
ويؤكد محللون سياسيون انه حتی اذا تبنی تنظيم داعش عملية إغتيال الهاشمي، فان التنظيم بالواقع هو أداة أمريكية بدعم من السعودية التي ارسلت الآلآف من الإنتحاريين ضمن إرهابيي داعش الى العراق ناهيك عن الدور الأمريكي في سجن بوكا في جنوب العراق الذي حول السجن الى أكاديمية لتنظيم داعش الإرهابي التي خرجت القيادة الداعشية مثل ابوبكر البغدادي.

من جهة آخرى يؤكد حقوقيون عراقيون وجود رسائل داخلية وخارجية لعملية اغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي معتبرين ان المستفيد من هذه العملية، يريد خلط الاوراق واحداث فوضی داخلية من جهة وارسال رسائل الى الخارج بأن العراق لايزال لايستطيع إدارة شؤونه الداخلية والخارجية.

ويری حقوقيون عراقيون أن الجهات التي تستفيد من هذه العملية تسعى الى تحجيم دور العراق في المنطقة وزج العراق في مناكفات سياسية وإقليمية. فعندما استلم الكاظمي رئاسة الوزراء حدد برنامج وزاري بخيارات أربعة معروفة وهي الأزمة الإقتصادية وجائحة كورونا والإنتخابات المبكرة والحفاظ على الإستقرار، حيث بعض الامور تم ترحيلها سابقا بإعتراف الكاظمي واليوم هناك كم هائل من الأزمات والتي ابعدت الحكومة الحالية عن دورها في تحقيق الأوليات الأربعة.

ويؤكد حقوقيون أن هناك أزمات مستجدة والتي تعتبر حالات الإغتيال أحدها فهل هذه الإغتيالات هي متغير جديد على الساحة العراقية تليها مرحلة اخری من الإغتيالات؟ تقول المعطيات الحالية لا، هي حالة فريدة تم استهداف الهاشمي لبعض تفاصيل تتعلق بشخصيته كونه شخص متخصص وخبير في شؤون الجماعات الإرهابية لطالما كشف وفكك الكثير من الخلايا الداعشية حيث دوره مشهود له وكما يقول مثل عراقي اذا كنت خائفاً لا تتحدث وإذا تحدثت لا تخف، هو كان يتكلم بعيداً كل البعد عن الخوف حتى في بعض القنوات التي كانت تتبع لجهات معينة.

كما يؤكد حقوقيون بان الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مثل هذه الإغتيالات وإطلاق صواريخ مجهولة المصدر على سفارتها في بغداد وإتهام الحشد الشعبي بتنفيذ هذه الأعمال تسعى لإيجاد تبريرات واهية لبقاء قواتها في العراق.

كما يرى باحثون سياسيون أن المستفيد الأول من عملية إغتيال هشام الهاشمي هو الأمركيين لأنهم يمرون بمرحلة الإتفاقات تحت الطاولة وهم يسعون لتمرير هذه الإتفاقيات، فالسؤال المطروح الآن هو أن الأمريكيين اليوم يتهمون الحشد الشعبي بالوقوف وراء هذه العملية لأنهم تعودوا ان يتهموا الحشد كلما تتعرض قواعدهم الى إطلاق صواريخ لكن لماذا لا يشككون بتنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ هذه العملية او قصف القواعد الأمريكية؟

ما رأيكم:

  • من يحاول جر العراق الى الفوضى مجددا بعد إغتيال الهاشمي؟
  • ماذا يعني تبني داعش للعملية وتشكيل فريق تحقيق مختص بجرائم الإغتيالات؟
  • لمصلحة من إضعاف الدولة العراقية والتأثير في قرار قيادتها السياسية؟
  • کیف یفسر إصرار واشنطن على بقاء قواتها في العراق وتضخيم نشاط الإرهاب؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock