الأخبار العربية

بيت السيد السيستاني، آخر ما تبقی من سيادة العراق

العالم – ما رأيكم

يری كتاب وباحثون سياسيون ان استهداف آية الله السيد السيستاني، خطة سعودية ممنهجة لجس النبض العراقي ازاء تشويه المرجعية.

ويؤكد مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق، ان استهداف السعودية للمرجعية الدينية العراقية يأتي ضمن مشروع ثلاثي الابعاد ينتهجه محمد بن سلمان.

ويبيَن هؤلاء المسؤولون ان موضوع الاستهداف له ثلاث مستويات: استهداف المرجعية الشيعية كمؤسسة، استهداف سماحة السيد السيستاني كشخص، والمستوی الثالث هو علمنة السعودية وإلغاء أي سلطة دينية داخل السعودية وفي محيطها.

ويوضح مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تمكن من الغاء المعارضة في السعودية وسيطر علی مشايخ الوهابية وفقهاء السلاطين في البلاد وبما أن المنطقة الشرقية في السعودية يقطنها 4 ملايين شيعي معظمهم من مقلدي السيد السيستاني، يحاول ابن سلمان الغاء هويتهم الاسلامية وفرض نمط جديد من العلاقة بين دكتاتور علماني ومجتمعه.

ويشير مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق الی التحالف بين السعودية والولايات المتحدة مذكرين بأن الحاكم العسكري إبّان احتلال العراق، بول بريمر كان يشكو من عقدة اسمها عقدة السيد السيستاني بحيث أجبر ان يرضخ لرؤية سماحته عند تشكيل لجنة كتابة الدستور.

ويعتقد كتاب ومحللون سياسيون ان الهدف من استهداف السيد السيستاني هو محاولة السعودية والولايات المتحدة للاستخفاف بالمرجعية وثم جس النبض لفهم ردود الافعال ولهذا تقدموا ببيان توضيحي ليحاولوا أن يدعوا عدم ارتباط الكاريكاتير بالسيد السيستاني، بعد ما رأوا رد الفعل العراقي.

ويؤكد محللون سياسيون ان هذه المحاولات كانت فاشلة لأنها لم تكن أول استهداف للمرجعية وقد أغضبت العراقيين وغيرالعراقيين من مقلدي آية الله السيستاني وحتی من غير الشيعة ومن السنة الذين يحترمون السيد السيستاني وحكمته.

ويری كتاب سياسيون ان استهداف السيد السيستاني جاء من أجل التغطية علی فشل وانتكاسات السعودية في شتی المجالات في اليمن ولبنان والعراق، مضيفون ان تركيا تبحث عن محاكمة ولي العهد السعودي باتهام قتل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول ولهذا تحاول السعودية اشغال الاعلام العربي بهذا الموضوع لحرف الانظار والافكار عن هذه المحاكمة.

ويؤكد مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق ان احدی أسباب استهداف السيد السيستاني هي فتواه التاريخية في الدفاع عن العراق مبينين انه هناك مشكلة أساسية لدی كل من يستهدف المرجعية الشيعية بحيث لايفهمون مصدر المشروعية التي يأتي بها المرجع.

ويوضح مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق:”هم متعودون علی سلطة دينية تابعة لسلطة سياسية تابعة للغرب وبهذا يكون الغرب مرجعاً. ولكن ظاهرة المرجعيات الشيعية لاتأتمر بأوامر أي سياسي، لامحلي ولا اقليمي ولا دولي. وتستند الی مصالح الناس وتفتي بناءاً علی كتاب الله ورسوله”.

ويؤكد مسؤولون في المركز العالمي للتوثيق ان هذه المشروعية تأتي من بيت صغير في النجف الاشرف، بحيث كان في فترة من فترات الاحتلال، هذا البيت الصغير هو كل ما تبقی من سيادة العراق وكان البيت الوحيد الذي لم يدخله المحتل.

وينتقد باحثون سياسيون تبريرات السعودية بأنها لم تكن تقصد من الرسم الكاريكاتيري شخصية السيد السيستاني بل كانت تقصد ايران، مؤكدون ان تبرير السعودية لايقل قبحاً عن الفعل نفسه، فللسيد الخامنئي احترام وجمهور في العراق لايقل عن جمهور السيد السيستاني ومشاعر في المجال العالمي.

ويؤكد كتاب سياسيون ان ملامح الكاريكاتير واضحة ولايمكن انكارها وانه ما بين ثورة العشرين والفتوی المباركة التي اطلقها السيد السيستاني، لم تصدر أي فتوی بهذه العظمة. والاميركان والسعوديون يعلمون انه مادام السيد السيستاني موجوداً فانهم لن يستطيعوا تمرير أجنداتهم في العراق.

ويعتقد باحثون سياسيون عراقيون ان السعودية تريد الحاق مقدسات العراق بخارطة البقيع والكيان الصهيوني يريد الحاق العراق بمستنقع التطبيع ومن يصدق تبريرات السعودية حول الرسم الكاريكاتيري فهو جاهل بالتاريخ وطبيعة جغرافيا المنطقة.

ما رأيكم:

  • كيف يُقرأ تكرار إساءات الاعلام السعودي للرموز الدينية الشيعية في العراق؟
  • ماذا عن الغضب العراقي العارم ضد التطاول السعودي علی العراق ومرجعيته؟
  • هل هدف الاساءة هو التغطية علی الاحتلال الاميركي والفتوی بالحشد الشعبي؟
  • ما تفسير الادعاء السعودي بعدم اساءة اعلامه للمرجعية بل للتدخلات الايرانية؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock