الأخبار العربية

انتحارات الجوع الكافر تصدم اللبنانيّين

بعد تشديد الازمة المالية و الاقتصادية التي ادت الى فقر و زيادة عدد العاطلين عن العمل هناك موج من الانتحار في لبنان و هزت وجدانَ اللبنانيين المشاهدُ الصادمة للانتحارات التي طالت شباباً عجزوا عن تأمين لقمة العيش لأسرهم، وأخرجهم الجوع الكافر من تمسكهم بالحياة.

العالم_لبنان

وبحسب صحيفة “البناء” فقد اهتمت الصحف اللبنانية اليوم السبت بهذا الموضوع وكتبت البناء تقول:هزّت وجدانَ اللبنانيين المشاهدُ الصادمة للانتحارات التي طالت شباباً عجزوا عن تأمين لقمة العيش لأسرهم، وأخرجهم الجوع الكافر من تمسكهم بالحياة، وكان المشهد الأشد تأثيراً للشاب الذي حمل سجله العدلي مذيلاً بعبارة، أنا مش كافر بس الجوع كافر، وأطلق النار على نفسه وسط شارع الحمراء في بيروت، وعمّت الشارع موجة غضب إثر الحادثة ترجمت بمطالبات بتسريع المعالجات وملاحقة الفاسدين، وتأمين المزيد من الدعم للعائلات الأكثر فقراً، في مواجهة أزمة لم يعرف اللبنانيّون مثلها حتى في ظل الحرب.

و ايضا كتبت صحيفة اللواء تقول: من محمّد الهق إلى سامر حبلة، مشهد حزين خيَّم على المشهد السياسي والمالي في البلاد. فاقم من الكره الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، ويسكن مشاعرهم، بوجه هؤلاء الذين اخذوا البلاد والعباد إلى الانهيار المالي، والوظيفي، وفرص العمل، وصولاً إلى الجوع.. بس الجوع كافر كما كتب ابن البقاع، الرجل الستيني، الذي كتب نهايته، في شارع المصارف والثقافة والسينما، والعز أيام زمان شارع الحمرا، بعدما ارتشف فنجان قهوة، في مقهى، وبرأ ذمته، حتى لا تندفع التحليلات والاتهامات بحق الضحية، التي قتلت نفسها بالرصاص، وبقي القاتلون يصولون ويجولون، تحت حجة البحث عن حلول.

قريب للرجل الشهيد شهيد اللقمة، ألقى اللعنة على الحكام، الله يلعنهم، النّاس اختنقت.. وأخطر ما في المأساة ان الذين سرقوا المدخرات، والأحلام.. وحتى الخبز، يجلسون في قلاعهم، وما زالوا يقهرونا.ومساء، وضع عشرات اللبنانيين الزهور حيث قضى الهق انتحاراً.

وانطلقت على مواقع التواصل ان سيّدة قدمت نفسها انها من الشعب اللبناني العظيم أجرت اتصالاً مع قصر بعبدا، وقالت: “متنا من الجوع، ومش قادرين تعملوا شيء، فلو”. وقالت: “وينو وعوه، نايم.

والوضع على قساوته، آخذ في التدهور، لأن استمرار انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، وفقدان فرص العمل، سيجعل الأمن في مهب الخطر، ويحوّل الاحياء والمؤسسات إلى ما يمكن وصفه بالحماية الذاتية داخل المؤسسات والاحياء.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock