الأخبار العربية

المقاومة السودانية تعلن ميثاقها للدفاع عن الديمقراطية

أعلنت لجان المقاومة السودانية اليوم الثلاثاء وبالتزامن مع انطلاق موكب 30 حزيران/يونيو، ميثاقها المقترح لحماية الديمقراطية في السودان.

العالم – السودان

وكانت مقترحات قد قدمت في الأيام الماضية لتبني ميثاق بواسطة لجان المقاومة لحماية الديمقراطية ودعم التحول الديمقراطي ومقاومة الانقلابات العسكرية بالبلاد.

وقالت لجان المقاومة في ديباجة ميثاقها لحماية الديمقراطية في السودان: “نحن لجان مقاومة ثورة ديسمبر المجيدة في كافة مدن السودان وقراه نعلن التزامنا التام ومسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية والنضالية تجاه ميثاق لجان المقاومة للدفاع عن الديمقراطية”.

وتضمن الميثاق الذي نشرته صفحة كولومبيا على فيسبوك، تسع نقاط رئيسية تمثل العمود الفقري لحماية الانتقال الديمقراطي والوصول لتجربة ديمقراطية رشيدة ومقاومة الانقلابات العسكرية ومنع قيام ديكتاتوريات عسكرية أو مدنية، كان أولها أن تعمل لجان المقاومة على حماية ودعم الفترة الانتقالية وتصويب مسارها حتى تتمكن الحكومة الانتقالية من القيام بمهامها في تحقيق السلام والعدالة في الانتهاكات التي وقعت في الماضي القريب والبعيد والتحضير للمؤتمر القومي الدستوري والإعداد لانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في البلاد بنهاية الفترة الانتقالية مع رفض ومقاومة أي انقلاب عسكري على السلطة.

وتضمنت النقطة الثانية من ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الاعتراف بالتعدد الثقافي والعرقي والديني للبلاد وأن تحكم فقط بالدِّيمقراطيَّة التعددية ووسيلتها الانتخابات الحرة والنزيهة، مع ضمان استقلالية القضاء وسيادة حكم القانون وحقوق المواطنة كأساس للحكم، والدفاع عن شعارات الثورة في الحرية، السلام والعدالة، كمبادئ للدولة لا يجوز لأحد كائنًا من كان سلبها أو انتقاصها.

وعبرت النقطة الثالثة في ميثاق لجان المقاومة عن الرفض المطلق لأي توجه سياسي أو حزبي أو أي موقفٍ يهدف لإقامة دكتاتوريَّة عسكريَّة أو مدنيَّة أو يهدف لإجهاض النظام الدِّيمقراطي والانقلاب عليه مهما كانت المبرِّرات.

وطالبت النقطة الرابعة من ميثاق حماية الديمقراطية بقومية القوات المسلحة السودانية على أن يكون لها شرف الدفاع وحماية وحدة التراب السُّوداني وحماية النظام الدِّيمقراطي، وأضاف الميثاق: “لا يجوز لأي جهة سياسيَّة أو نقابيَّة أو شعبيَّة أو طائفيَّة أن تنشئ أو تؤيِّد داخلها مراكز قوة أو نفوذ. كما لا يجوز للقوات المسلحة أن تنحاز لأي جهة سياسيَّة أو نقابيَّة أو شعبيَّة أو طائفيَّة”.

ويحظر عليها أن تتصدى للقضايا السياسيَّة كمؤسسة إلا بتوجيهات من الجهاز التنفيذي الأعلى في الدولة، الذي هو ملك للشَّعب السُّوداني.

وتضمنت النقطة الخامسة تعهد لجان المقاومة السودانية بالتصدي واتخاذ الخطوات المناسبة تجاه أي اعتداءٍ على النِّظام الدِّيمقراطي أيًا كان مصدره. أما النقطة السادسة فأقرت مشروعية مقاومة الاعتداء على النظام الديمقراطي بالوسائل السلمية التي تشمل التظاهر السلمي والمواكب اليومية والإضراب السياسي والعصيان المدني حتى سقوط الانقلاب العسكري.

طالب الميثاق القوات المسلحة السودانية بعدم الامتثال لأي نظام غير منتخب أو انقلابي، والدول الأجنبية بعدم دعم أي انقلاب عسكري في السودان.

وطالب الميثاق في النقطة السابعة القوات المسلحة السودانية بعدم الامتثال لأي سلطة غير منتخبة أو انقلابية، واشتملت النقطة الثامنة على تحذير الدول الأجنبية من تأييد أي انقلاب عسكري يقع في السودان، وقال الميثاق: “توضع أي دولة أجنبيَّة تعترف أو تؤيد أو تدعم أي نظام دكتاتوري في بلادنا في قائمة الدول المعادية للديمقراطية”.

واختتمت لجان المقاومة ميثاقها في الفقرة الأخيرة بالتعهد بتحويل لجان المقاومة إلى جبهة مقاومة شعبيَّة فور وقوع أي اعتداء على الدِّيمقراطيَّة، لقيادة معركة استعادتها.

وتحولت العاصمة السودانية الخرطوم إلى ثكنة عسكرية بعد أن أحكمت قوات الجيش السيطرة على أطرافها وجسورها النيلية، وأخلت وسطها من جميع الأنشطة قبل 48 ساعة من مليونية 30 يونيو/حزيران.

ونفذت قوات مشتركة بشكل مفاجئ عمليات دهم وتفتيش بالكلاب البوليسية لشقق مفروشة ونُزُل فندقية وسط الخرطوم وحي الخرطوم “2” في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد أسفرت عن اقتياد عدد من الأشخاص إلى جهات غير معلومة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock