الأخبار العربية

سلطات الاحتلال تستفرد بالمسجد الأقصى المبارك

في جولة جديدة من الاستهدافات وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار والمواقف والفعاليات نحو رفض مخطط الاحتلال الإسرائيلي لسلب مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة، تستفرد سلطات الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك .

العالم-فلسطين

حذرت مؤسسة القدس الدولية، اليوم الثلاثاء، من مخططات الاحتلال الهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى ومحاولاته لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليه، مشددة في الوقت ذاته على حصرية إدارة شؤون المسجد الأقصى للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة (تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية).

وأشارت المؤسسة في بيان لها، في هذا الصدد، إلى اصدار سلطات الاحتلال في الأيام القليلة الماضية عشرات قرارات الإبعاد الجائرة بحقّ شخصيات مقدسية بارزة، على رأسها “أمين المنبر” الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إضافة إلى ثلةٍ من المرابطين والمرابطات وروّاد المسجد.

إلا أن أخطر ما اقترفه الاحتلال – بحسب مؤسسة القدس – سلسلة الاعتداءات التي نفّذها في المنطقة الشرقية بالمسجد الأقصى، وخاصة في مصلى “باب الرحمة”.

وبيّنت أن الاحتلال يسعى من وراء تلك الاعتداءات، إلى نزع صفة “المصلى” عن مصلى “باب الرحمة”، ومحاولة إعادة إغلاقه لما للمصلى ومحيطه من أهمية للمستوطنين الذي يقتحمون الأقصى ويقفون في تلك المنطقة لأداء الطقوس الدينية.

وحذت مؤسسة القدس الدولية، من جملة الاعتداءات الإسرائيلية التي ترمي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، والأطماع المبيّتة للاحتلال، ومن احتمال أنْ تفقد الأوقاف سيطرتها على المسجد تدريجيًّا، وخاصة في المنطقة الشرقية.

ودعت إلى بذل كل الجهود لتثبيت حصرية إدارة الأوقاف الإسلامية للمسجد الأقصى، وقد حددت سقف موقفها وموقف الأمة جمعاء مما يخطط له الاحتلال في الأقصى؛ من أن المسجد الأقصى هو مسجد للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة، ولا الشراكة، ومن حقّ أي مسلم القدوم للصلاة والتعبد في أي مكان داخل مساحته البالغة 144 دونمًا.

كما دعت المؤسسة، إلى مقاربة شاملة لكلّ جبهات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، لمنع الاستفراد بدائرة الأوقاف الإسلامية ودفعها إلى الوراء، وتثبيت نفسه مرجعية إدارية للمسجد الأقصى في سياق نسف الوضع التاريخي القائم الذي ينصّ على حصرية الإدارة الإسلامية للمسجد، بحسب البيان.

وشددت على موقف القيادة الأردنية الرافض لمخططات السلب في الضفة الغربية، ولمحاولات الاحتلال تغيير الوضع القائم في الأقصى، مطالبة الحكومات والهيئات العربية والإسلامية بصون الوصاية الأردنية الإسلامية على المسجد الأقصى؛ فهي شأن يخصّ الأمة كلها.

ودعت إلى اطلاق هبة شاملة في وجه الاحتلال، لمنعه من فرض مخططاته التهويدية في المسجد الأقصى، وكل فلسطين، ونهيب بهم ليقفوا صفًّا واحدًا للحفاظ على مكتسبات هبة الرحمة، والتصدي لاعتداءات الاحتلال المتزايدة على مصلى باب الرحمة، والمنطقة الشرقية من المسجد.

وتحوّل محيط مصلى “باب الرحمة”، في الناحية الشرقية للمسجد الأقصى، إلى ساحة صراع شبه يومية بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين اليهود وعناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.

كما كثف مستوطنون إسرائيليون من تواجدهم بالمنطقة المحيطة بمصلى باب الرحمة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ما أثار مخاوف الفلسطينيين من مخططات إسرائيلية تستهدف المكان.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock