التجرية الصاروخية الأميركية ترفع التوتر مع روسيا الى أعلى درجاته
أعربت موسكو عن أسفها لاختبار الولايات المتحدة صواريخ حظرتها سابقاً معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، معتبرة ذلك دليلاً على أن واشنطن كانت تخطط لتقويض المعاهدة منذ وقت طويل، من جهتها حذرت الصين من بدء سباق تسلح جديد نتيجة التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها الولايات المتحدة.
تصعيد في المواقف بين الولايات المتحدة وروسيا، زاد من حدتها البنتاغون بعد أن أجرى تجربة لصاروخ متوسط المدى، وهي المرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة بين الجانبين.
وإزاء تلك الخطوة الأميركية نددت كل من موسكو وبكين بالإجراء الأميركي وبتصعيد التوتر العسكري وإعادة إطلاق سباق التسلح.
وبتلك التجربة الصاروخية الأميركية تكون معاهدة عدم انتشار الصواريخ النووية المتوسطة قد انتهت فعليا، لأنها كانت تمنع روسيا والولايات المتحدة من استخدام صواريخ يراوح مداها بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر، والتي علقت رسميا من قبل الجانبين قبل شهر.
موسكو التي أعربت عن أسفها لاختبار الولايات المتحدة صواريخ حظرتها المعاهدة بين الجانبين رأت أن واشنطن كانت تخطط لتقويض المعاهدة مند وقت طويل.
وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فإن من الواضح أن واشنطن سلكت مسار تصعيد التوتر العسكري، لكنه لفت إلى أن موسكو لن ترد على الاستفزازات الأميركية، ولن تنجر إلى سباق تسلح جديد.
ونددت الصين بدورها بتصعيد المواجهة العسكرية، متهمة واشنطن بأنها تسعى لأن تحقق تفوقاً عسكرياً أحادي الجانب.
وجاءت هذه التطورات بعد أن انسحب الرئيس ترامب من المعاهدة في الأول من شباط/فبراير، لتقوم موسكو بخطوة مماثلة في اليوم التالي، مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بخرقها.
وفي هذا الإطار، يشير الأميركيون خصوصاً إلى صاروخ إم 729 الروسي، كانت عرضته وزارة الدفاع الروسية خلال عرض عسكري، ويقولون إن مداه يبلغ 1500 كيلومتر ، وهو ما تنفيه موسكو مؤكدة أن المدى الأقصى لهذا الصاروخ الجديد يبلغ 480 كيلومتراً وبالتالي فهو لا يخالف نص المعاهدة الصاروخية بين الجانبين.