الأخبار العالمية

الانسحاب الاميركي من العراق، بين الحقيقة والوهم

يری خبراء ومراقبون ان الاعلان عن الانسحاب الاميركي بذاته نصراً لمحور المقاومة فيما يری أخرون أنه مجرد ضوضاء دون أفعال.

العالم – ما رأيكم

ويقول خبراء في العلاقات الدولية ان انسحاب القوات الاميركية كان أول أهداف محور المقاومة، ثمناً لاغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس والاعلان عن هذا الانسحاب، يعتبر نصراً لمحور المقاومة من الجهة الاعلامية.

ويحذر خبراء في العلاقات الدولية من وجود مشروع اميركي للبننة وضع فصائل المقاومة في العراق، موضحين ان هناك من يحاول اعادة التجربة اللبنانية بالحديث عن دور حزب الله وبالتالي الحديث عن الدولة القوية العراقية والسلاح الشرعي والحديث عن عدم وجود ذريعة لاستمرار وجود السلاح بيد هذه الفصائل بعد خروج القوات الاميركية من العراق.

ويبيّن خبراء في العلاقات الدولية ان البيان الاميركي بشأن الانسحاب من العراق يتحدث عن اعادة تموضع القوات الاميركية وعن تغيير ادوار واحالة مهمة المشورة والتدريب اليهم مع الابقاء علی ارتباط الجيش العراقي والقوات الامنية العراقية بالاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الاميركية تدريباً وتسليحاً وتجهيزاً وبالتالي كل المنظومة الامنية العراقية مرتبطة بالقرار والوجود الاميركي.

ويقول مسؤولون في كتائب سيد الشهداء، ان التصريحات الاميركية يجب ان تكتب بالرصاص وليس بالحبر لأنها كثيراً ما تتغير وتتعدد ولا يمكن التعويل عليها في استنتاج موقف أو قرائة مشهد.

ويعتبر مسؤولون في كتائب سيدالشهداء ان الاميركان يعتبرون وجودهم في العراق هو علی أساس طلب الحكومة العراقية في زمن العبادي لمساعدة العراق في مواجهة داعش.

ويعتقد مسؤولون في كتائب سيدالشهداء ان هذا الطلب تم انهاءه ونقضه بقرار البرلمان العراقي وكذلك بالمذكرة التي هدمت من قبل حكومة عادل عبدالمهدي الذي طالب بانسحاب القوات الاجنبية من العراق بعد الجريمة الكبری التي ارتكبت بحق الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس.

ويؤكد مسؤولون في كتائب سيدالشهداء انه لايوجد اطار قانوني لوجود القوات الاميركية في العراق والاطار الوحيد الذي يمكن تسميته هو دولة احتلال أو قوات احتلال.

ويوضح مسؤولون في كتائب سيدالشهداء ان طبيعة القوات المتواجدة واعدادها والتسليح الموجود لايمكن ان يُصدق بأنها قوات استشارية كما يدعون والعراق لايحتاج الی هذا العدد الكبير للاستشارة.

ويبين مسؤولون في كتائب سيدالشهداء انه لاتوجد أي حركة انسحاب من القوات الاميركية حالياً ونحن نشك ان تبادر هذه القوات بالانسحاب.

ويتساءل باحثون سياسيون: لماذا توجد الولايات المتحدة في العراق، فهذا النوع من الاحتلال قد انقرض في العالم ولايوجد احتلالاً سوی حالات اخری كالسيطرة الاقتصادية. اما هذا الاحتلال والاسلوب القديم للتعاطي مع الدول جاء لأن اميركا فقدت كل اوراقها بمواجهة الصين.

ويقول باحثون سياسيون ان العراقيين لم يستوعبوا دخول القوات الاميركية للعراق واعتبروهم مخلّصين أسقطوا نظاماً دیكتاتورياً وجلبوا الديموقراطية للعراق ولكن هذه مجرد بساطة وسذاجة، فهم منذ ذلك الوقت كان لديهم مشروعاً لاحتلال العراق.

ويعتبر باحثون سياسيون ان الحكومة العراقية الحالية برئاسة مصطفی الكاظمي هي استحقاق اميركي تتحرك بسلسلة من الاجراءات لاتؤدي الا الی اضعاف العراق وتكريس الاحتلال. فوكيل وزير الخارجية الاميركي اعلن ان الحكومة العراقية لم تطلب مغادرة قواتنا من الاراضي العراقية.

ويؤكد مسؤولون في كتائب سيدالشهداء ان العراقيين يرفضون زج الملف العراقي والفصائل العراقية في أي قضية تتعلق بالتفاوض بين ايران والولايات المتحدة أو ما تسمی بالحرب بينهما. فالموضوع هو أرض عراقية عليها قوات اجنبية نقول لهم اخرجوا ولكنهم لايخرجون.

ويشدد مسؤولون في كتائب سيدالشهداء علی ان الفصائل العراقية لاتثق بأي تصريحات اميركية ولاتقبل بالتصريحات بل تقبل بالافعال، فكلما اشتدت عمليات فصائل المقاومة، اشتدت التصريحات الاميركية بأنهم سوف ينسحبون من العراق، دون أي أفعال.

ما رأيكم:

  • كيف يبدو جدية الانسحاب الاميركي من قاعدتي عين الاسد و الحرير بعد جولة الحوار الثالثة؟
  • ماذا يعني تأكيد البنتاغون ان واشنطن ستنسحب يوماً ما وفي التوقيت المناسب؟
  • هل يكفي الرهان علی الرهان علی تحويل مهمة اميركا والتحالف الی دور مشورة وتدريب؟
  • ما تأثير بيان الفتح والفصائل في تعجيل تنفيذ قرار انسحاب القوات الاجنبية من العراق؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock