الأخبار العربية

العراقيون لن يمرروا تجاوزات السعودية من دون رد

اثارت اساءة قناة “MBC” السعودية للشهيد القائد أبو مهدي المهندس، موجة احتجاج واسعة وسط العراقيين، واعادت الى اذهانهم المواقف والتحركات والاجراءات وعموم السياسة التي انتهجتها الرياض ضد بغداد منذ سقوط نظام الطاغية صدام وحتى اليوم.

العالم-تقارير

اساءة القناة السعودية للشهيد القائد ابو مهدي المهندس، أحد رموز المقاومة الذين عملوا على تحرير العراق من إرهاب جماعة “داعش” الوهابية التكفيرية، ذكّرت العراقيين باعتراضات السعودية المتكررة على اسقاط نظام صدام البائد، وذكرتهم باصرارها على جفائها للعراقيين بعد سقوط النظام البعثي ورفضها عودة العلاقات الدبلوماسية واستمرار القطيعة والامتناع عن فتح السفارة السعودية في بغداد رغم المرونة الكبيرة التي أبداها العراقيون تجاهها، وذكرتهم أيضا بآلاف السعوديين الذين انضموا للجماعات الارهابية التكفيرية ونفذوا مئات العمليات الاجرامية في العراق، وذكرتهم أيضا بوجود آلاف السعوديين الذين يقبعون حاليا في السجون العراقية بسبب مشاركتهم في تنفيذ العمليات الارهابية ضد الشعب العراقي.

ولذلك كانت ردة الفعل العراقية بمستوى اساءة القناة السعودية ولقنت المسؤولين السعوديين درسا لن ينسوه، وتشير بعض البيانات التي أصدرتها الأوساط العراقية سواء المسؤولون أو الشخصيات أو الاحزاب العراقية، بأن العراقيين لن يكتفوا باصدار البيانات والشجب والتنديد بالاساءة السعودية وانما ماضون قدما في اتخاذ الاجراءات التي من شأنها ردع السعودية وايقافها عند حدها، ومما لاشك فيه أن موقف واجراءات العراقيين لن تتوقف عند هذا الحد أيضا، بل أن تصريحاتهم تدلل على انهم سيتخدون اجراءات أكثر صرامة ضد السعودية ويعيدوا النظر في عموم العلاقات معها ان لم تعلن الرياض عن توضيحات رسمية بشأن الاساءة ولم تقدم على خطوات عملية لتعويض عما بدر عنها.

فقد وجه رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض بإقامة دعوة قضائية ضد “MBC” التي عرضت ما يسيء الى تاريخ قائد النصر وشهيد العراق الخالد أبو مهدي المهندس، متهمةً اياه باتهامات باطلة لا تمت للحقيقة بِصلة، في محاولة لطمس وتشويه التاريخ المشرف لهذا البطل الذي قضى كل حياته في الجهاد و مقارعة الارهاب وتحرير العراق، وشدد على ان هذه المواد الاعلامية تؤكد استمرار الدعاية المغرضة للإعلام المسموم الذي يمعن في الاساءة لقادة النصر وابطال فتوى الجهاد المقدس الذي دعت اليه المرجعية الرشيدة، و طالب الجهات الرقابية ذات العلاقة وهيئة الاعلام و الاتصالات بأخذ دورها في التصدي لهكذا اعلام مضلل للجمهور و مسيء لتاريخ قادة النصر الذين قدموا ارواحهم فداءً لأرض العراق و ترابه.

من جانبها طالبت لجنة الإتصالات والإعلام في مجلس النواب العراقي، بإغلاق مكاتب محطة “MBC” في العراق، واشار بيان للجنة الى ان هذه القناة مارست وسائل مختلفة ومتنوعة في الاساءة للرموز العراقية خلال السنوات الماضية واتهامها بشتى التهم حتى وصل الحال إلى اتهام شخصية وطنية ومناضلة مثل الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس الذي أفنى عمره بالجهاد والتضحية ضد النظام المُباد وعصابات داعش الإرهابية وقوى الشر والاحتلال.

كما نددت كتلة صادقون النيابية (الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق) بموقف القناة وذكر النائب عن الكتلة نعيم العبودي، ان قناة “MBC” تستغل سيرة الشاعر الكبير نزار قباتي لتطلق اتهاماً مباشراً بالإرهاب، على الشهيد القائد المهندس، الذي نال من الارهاب في العراق، واضاف، اتهام سخيف ووضيع ويزيد من غرق المحطة في أتون الحقد الاعمى، والتورط في دعمها الارهاب.

من جهته، وصف النائب عن كتلة صادقون النيابية حسن سالم، الجمعة، قناة “MBC” السعودية بالتكفيرية والمروجة للفساد والفتن على خلفية اتهاماها المهندس بـ”الارهاب”.

وتسعى السعودية الى استغلال الظروف التي يمر بها العراق لممارسة الضغوط على رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي للقيام بتنفيذ المشروع الاميركي الرامي الى حل الحشد الشعبي ومصادرة اسلحته، ومنع فصائل الحشد من ممارسة أي دور في العراق، وطالما هاجم أكثر من مسؤول سعودي الحشد الشعبي، غير أن مواقف المسؤولين العراقيين كانت حاسمة وحازمة تجاه التدخلات السعودية في الشأن العراقي، وقد خيبوا آمال الرياض باحداث انشقاق في الصف العراقي تجاه الحشد الشعبي، ومن المرجح أن تكون لمسؤولي الحكومة العراقية الحالية مواقف مشابهة للمسؤولين السابقين.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock