مقالات

   الدراما اليمنية وغياب رسالتها المجتمعية

بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.

وانا اتابع المسلسلات الرمضانية اليمنية التي تعرض على شاشات القنوات اليمنية المتعددة،فلم اجد اي مسلسل يقوم بنقل ثقافة وتاريخ وعادات وتقاليد اليمن واعرافة واسلافة القبيلة،او اي مسلسل ينقل الوجة الحضاري المشرق للمجتمع اليمني،للشعوب الأخرى التي تتابع هذة المسلسلات عبر القنوات اليمنية .

لقد عجزت الدراما اليمنية عن تقديم رسالتها الإجتماعية المناطة بها،في تثقيف المجتمع،وايجاد حلول للمشاكل المجتمعية،فللأسف فأن اغلب المسلسلات اليمنية،قامت بنقل صورة سيئة للمجتمع اليمني،بل أنها عملت على تشوية للمجتمع اليمني،وأنه شعب متخلف،ليس له تاريخ او حضارة.

أن الدرماء اليمنية رغم أنها موسمية تأتي فقط في رمضان،وقليلة جدا ًكذلك إلا ّانها لم ترتقي للمستوى المأمول منها ،لتقديم رسالتها،ومناقشة قضايا المجتمع وما يتعرض له الشعب اليمني من حرب وعدوان وحصار،وموت يوميا،ًوكشف مخططات الاعداء ونقل قضية ومظلومية الشعب اليمني عن طريق الدراما ،فأغلب هذة المسلسلات تعتمد على النكتة والضحك،وكأن لايوجد في المجتمع اليمني أي مشاكل او قضايا تبحث عن حلول،ولايتعرض الشعب لعدوان وقتل ودمار بشكل يومي منذ خمس سنوات،بل أن بعض هذة المسلسلات ذهبت إلى ماهو ابعد وافضع من ذلك وهو التبرج والخلاعة وظهور الممثلات اليمنيات بمظهر لايمت للمرأة اليمنية وهويتها اليمنية الإيمانية بأي صلة،بل هو تقليد ٍاعمى،بعيد كل البعد عن المرأة اليمنية المسلمة المحتشمة المحافظة المتدينة وتشوية لها ايضا ً.

فالدراما اليمنية لم تستفيد من الدراما المصرية والسورية والاردنية التي استطاعة أن تنقل لنا تاريخ وثقافة وعادات وتقاليد واعراف بلدانها،وأن تساهم في نقل الوجة الحضاري والمشرق لهذة الدول ،وان تعمل على حل ّالكثير من المشاكل والظواهر السلبية التي كانت موجوده في مجتمعاتها.

المصدر: كتاب الملتقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock