هـل ايـران مـؤيـدة مـن السمـاء ومسـددة مـن الإمـام الـحـجـة(عج)؟

 

صالح الصيرفي

مما تسرب من أخبار عن حجم المؤامرة الكونية الداخلية والخارجية، ومما رأيناه من جَلدٍ وصبر وبأس شديد لهذا القائد العظيم الفقيه والمرجع والولي الفقيه السيد علي الخامنئي صاحب نظرية ” إن مع الصبر نصر” “الذي يستحق وسام وشرف الولاية العامة على أمة الإسلام بجدار ة” ، في التصدي والقيادة والسيطرة ، وقلب المعادلات، وإعادة رسم التوازنات، وتحديد المسارات ، ومسك زمام المبادرة في المعركة ضد قوى الهيمنة الصهيونية العالمية وذراعهم الطويلة دويلة الكيان الصهيوني اللقيط ، لهو شيء يتجاوز حدود العقل المبنية على الحسابات المادية المحكمة والدقيقة التي لاتقبل الخطأ، والنتائج الموثوقة والمؤكدة التي وضعها وبرمجها لهم الذكاء الإصطناعي في إسقاط دولة ولاية الفقيه وتسليمها لحثالات البهائية والأكراد والمنافقين !؟

ومن هذه الأحداث نذكر مايلي:

*التحكم الخارق للسيد الخامنئي حفظه الله في زمان ومكان الأحداث ، والسيطرة بسرعة البرق في معالجة وإحياء حالات الموت الفجائي التي أصابت أعضاء جسد الدولة الإسلامية في مقتل !؟

*المسار الفيزيائي للصواريخ (الباليستية – والهايبر سونيك) منذ إنطلاقها من قواعدها الايرانية لحين وصولها إلى أهدافها في دويلة الكيان الصهيوني شيء يفوق حسابات العقل وبرامج الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي المعتمدة من قبل الأعداء!؟

*بدلالة هذا الإقتباس من هذا تقرير الذي أعده أحد الصحفيين الامريكيين الذي يقول : ( منذ لحظة إنطلاق الصاروخ وعبوره الأجواء الايرانية يواجه مجموعة من طبقات الإعتراض الصاروخية بدءاً من القوات الأمريكية المتمركزة في العراق والخليج ، وطائرات رافال الفرنسية المقاتلة المنتشرة في سماء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ثم إعتراض دفاعات، سلاح الجو الأردني، والقوات الأمريكية المتمركزة في الأردن .

ثم اعتراض القوات الامريكية وقوات التحالف المتمركزة في صحراء دير الزور والجزيرة في سوريا .

ثم اعتراض طائرات تايفون وإف-35 التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، المتمركزة من قبرص.

ثم إعتراض الطبقة الأولى من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “أرو-3” من مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر – وهو لا يزال في الفضاء. .

ثم اعتراض الطبقة الثانية من نظام صواريخ “أرو-2” أثناء عودته إلى الغلاف الجوي، على بُعد يتراوح بين 1500 و500 كيلومتر من هدفه .

ثم اعتراض الطبقة الثالثة من نظام مقلاع داود الذي يطارد الصواريخ من مدى 300 كيلومتر إلى 40 كيلومترًا .

ثم اعتراض الطبقة الرابعة من القبة الحديدية، التي تحاول اعتراضه ضمن مدى يتراوح بين 70 و4 كيلومترات ) !؟

*دقة الإصابة و مساحة حجم الدمار الهائل الذي يتجاوز تصنيف حسابات حجم تدمير الصواريخ !؟

*فشل الإختراق الأمني غير المسبوق للمستويات الأمنية والدفاعية للجيش والحرس والأمن وشرطة الحدود، وبعض الوجوه والمواقع السياسية في الحكومة، والتي ترتبط بدورها بشكل مباشر وغير مباشر بشبكة عملاء الداخل المرتبطة هي أيضاً بالشبكة الرئيسية الإقليمية والدولية بدءً مما يسمى كردستان العراقية مرورا بتركيا وسوريا والاردن ولبنان ودول الخليج وعدن اليمنية واذربيجان وافغانستان والهند وانتهاءً بالكيان الصهيوني وامريكا ودول الناتو .

*فشل استخدام أخطر أنواع الأسلحة الحديثة ( الدرون المتفجر – والمتحكم به عن بعد) من قبل عملاء الموساد والسي آي أيه في الداخل الايراني ، وهذا السلاح يعد اليوم أحدث و أخطر وسيلة لزعزعة أمن وإستقرار الدول ومن ثم إسقاطها عن بعد، خصوصا الدول الفاشلة والهشة في منطقتنا.

*الصمود الأسطوري لغالبية الشعب الايراني بمختلف تلاوينهم وتوجهاتهم سواء المتفقة منها أو المختلفة مع سياسات الدولة وإلتفافهم غير المسبوق حول قيادتهم وحكومتهم وجيشهم وحرسهم الثوري

كل هذه العوامل التي تداخلت وتفاعلت في حركة الأحداث، لم ولن تحدث وتتفاعل لولا التوفيق والهداية والتسديد الغيبي .

وفي ضوء ما تقدم ؛ أقول للمبتورين والمتخاذلين وملوك الطوائف العراقيين الذين تنافسوا وتسابقوا وتزاحموا أمام شاشات التلفاز على إعلان مواقف الحياد والتبري وخذلان الحق ونكران الجميل، بأن الجمهورية الإسلامية لم تحتاجكم في يوم ما ولم تطالبكم بموقف في يوماً ما لتأييدها حتى تتسابقوا بهذا الشكل المخزي في “شهاداتكم عند الأمير ” .

ولكن تذكروا بأن شرف دولة الولي الفقيه وإيمانهم وتقواهم تأبى أن تنشر فضائحكم الأخلاقية ، أو تنشر مستنقعات الرذيلة والعمالة الغارقين فيها، والتي حصلت عليها من الوثائق الإسرائيلية التي إستولت عليها.

وتذكروا أيضاً بأن نشوتكم وشماتتكم بسقوط دولة ولاية الفقيه لا سامح الله تعني بالضرورة سقوط ورقة التوت عن عوراتكم أمام رعاعكم الجاهلة والمتخلفة .

وأخـيــراً وليس آخراً ماينطبق على دولة ولاية الفقيه من توفيق غيبي وتسديد الإمام الحجة(عج) ينطبق تماماً على دولة اليمن العظيم بقيادة أمل المستضعفين والأحرار السيد العظيم عبدالملك بدر الدين الحوثي وشعبه اليمني الشريف صاحب راية هدى هذه الأمة المنكوبة .