الأخبار العالمية

أعمال القمة العربية تنطلق في بغداد..وهذا ما ركز عليه القادة المشاركون

 انطلقت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية بحضور ستة زعماء دول عرب ومسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الوزراء ونوابهم ووزراء الخارجية الذين يمثلون دولهم في القمة.

افتتحت الجلسة العلنية للقمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئيس الدورة السابقة (33)، الذي سلّم رئاسة الدورة إلى العراق.

وأشاد الزياني في كلمته بتنظيم قمة بغداد الرابعة والثلاثين، مشيرا إلى التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة التي تنعقد في ظلها هذه القمة.

كما هنأ الزياني الدول العربية على دعمها لترشيح البحرين للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي.

بدوره، أعلن رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف رشيد، افتتاح أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة العراق، حيث ستُعقد جلسة العمل المغلقة لاعتماد جدول الأعمال ومناقشة القرارات، تليها جلسة ختامية علنية تتضمن إعلان بغداد وكلمة ختامية من رئيس المؤتمر.

على هامش القمة، سيتم عقد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستتناول مناقشة واعتماد المشاريع والقرارات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي. كما سيُختتم اليوم بمؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي والأمين العام لجامعة الدول العربية.

الرسالة العراقية..
وفي رسالة خطية قبل بدء القمة، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بغداد تجمع الأشقاء لتصاغ رؤية استراتيجية للمستقبل تضمن الاستقرار والتنمية والتكامل بين الدول والشعوب العربية.

المشاركون البارزون..
من أبرز الحضور في القمة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، ورئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما يشارك ممثلون عن عدة دول عربية أخرى، مثل رئيس الوزراء الأردني، نواف سلام ممثلا عن لبنان، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والممثلين عن الدول الأخرى.

مشاركة دولية…
ويشارك في القمة كذلك عدد من المسؤولين الدوليين البارزين، منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي.

كما حضر رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إضافة إلى المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية لويجي دي مايو.

ومن أبرز تطورات القمة اول بأول..

كلمة الرئيس العراقی عبد اللطيف رشيد..

في بداية الجلسة، رحب الرئيس العراقی عبد اللطيف رشيد بالحضور قائلا “يسعدنا أن نرحب بكم في بلاد الرافدين ونتشرف اليوم باحتضان أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين.”

وأضاف: “قمة بغداد تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا.”

كما شدد الرئيس العراقي على أهمية تعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي، قائلا “نؤكد على ضرورة تسوية الخلافات بالوسائل السلمية والحوارات الثنائية المباشرة أو عبر الوسطاء.”

كما أكد رشيد موقف العراق الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على كامل ترابه الوطني ورفض جميع محاولات التهجير تحت أي ظرف أو مسمى، وأضاف “نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني، ورفضنا كافة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه.”

كلمة رئيس الوزراء العراقی محمد شياع السوداني..

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمته: “نرحب بكم باسم الشعب العراقي وبضيوف قمتنا.”

وأكد السوداني أن العراق انتهج سياسة خارجية تركز على الشراكة كأولوية.

واعتبر أن “رؤيتنا لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.”

وتابع “لقد رفضنا وما زلنا أفعال التهجير القسري للفلسطينيين، مع وجوب إيقاف المجازر في غزة.”

وأكد السوداني موقف العراق الثابت في دعم أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى أهمية الحلول السياسية والحوار الوطني الشامل.

كما شدد على موقف العراق من وحدة اليمن وسوريا، ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول العربية.

وأشار إلى أن العراق سيقدم مبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، بالإضافة إلى نفس المبلغ لإعمار لبنان، مؤكدا أن “قمتنا الرابعة والثلاثين ليست مجرد لقاء بل بداية لمشروع نأمل أن يشكل انعطافة وانطلاقة جديدة.”

كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط…

من جانبه، شكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العراق على حسن الاستقبال وأعرب عن تهانيه لرئاسة العراق للقمة، وقال: “نمر اليوم بالذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، واستمرار هذه المنظمة عبر 8 عقود هو دليل على قوة الشعوب العربية وروابطهم.”

كما تطرق أبو الغيط إلى التحديات التي تواجه بعض الدول العربية، مثل السودان وليبيا وسوريا ولبنان، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة تلك التحديات.

مواقف الدول الأخرى..

عبر رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز”عن شكره على الدعوة لحضور القمة، وأشاد بالازدهار الاقتصادي في العراق.

كما أشار إلى الوضع في فلسطين قائلا “فلسطين تنزف أمام أعيننا وما يحدث في غزة لا يمكن غض الطرف عنه معبرا عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في القطاع.

وأضاف “سانشيز” أن هناك في غزة “أرقام مهولة وغير مقبولة تنتهك مبدأ القانون الدولي الإنساني” والوضع الحالي يستدعي العمل الجاد لوقف دوامة العنف المستمرة في المنطقة.

وفي إطار مقترحاته لحل الأزمة، دعا سانشيز إلى تركيز جهود المجتمع الدولي على أربع أولويات رئيسية:

– إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور.

– مضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة.

– المضي قدما نحو حل سياسي مستدام لتحقيق السلام.

– تعزيز الحوار بين أوروبا والدول العربية والإسلامية لحل المشكلات العميقة في المنطقة.

وأشار إلى أن إسبانيا ملتزمة بشكل كامل بكل ما بوسعها للمساهمة في التوصل إلى حلول سلمية.

تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش..

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات كبيرة، بدءا من الوضع في غزة.

وقال غوتيريش “لا شيء يبرر العذاب الجماعي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، ونحن نرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة.”

كما شدد على ضرورة احترام سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها، مؤكدا أن “السيادة والاستقلال في سوريا ضروريان” لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي أطار البحث عن اليمن، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية في عدد من الأزمات العربية وقال “يجب أن يكون هناك حوار يمني يمني من أجل التوصل إلى حل دائم للأزمة في اليمن”، مشيرا إلى أهمية وقف العنف وتحقيق السلام بين جميع الأطراف اليمنية.

كما دعا “غوتيريش” إلى ضرورة مواجهة العنف المستمر في السودان، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم والمساعدة لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

وفي سياق متصل، شدد غوتيريش على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة الصومال في هذا المجال.

وبخصوص النزاع في ليبيا، أعرب غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة للجهود المبذولة لإنهاء الصراع، مؤكدا على أن المنظمة الأممية تتواصل مع الفاعلين الدوليين للعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد.

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معا لضمان تسوية سلمية للنزاع في ليبيا.

و في ختام كلمته أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتقدم الذي أحرزه العراق في مجالات متعددة، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان وصرح قائلا “نحن ملتزمون بدعم حكومة العراق وشعبه في كافة المجالات”، مؤكدا على أهمية الاستمرار في مساعدة العراق على تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم جهود التنمية الشاملة.

حضور أفريقي في القمة العربية

في سياق آخر، هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، “محمود علي يوسف”، العراق على توليه رئاسة القمة العربية الرابعة والثلاثين، معبرا عن تقديره لمبادرات الدول العربية الساعية لإنهاء النزاعات في إفريقيا.

وأكد يوسف أن هذه القمة تمثل فرصة لتعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وتعميق الروابط بين القارتين.

منظمة التعاون الإسلامي: تعزيز العلاقات بين الدول العربية والإسلامية

من جهته، عبّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن امتنانه لشعب وحكومة العراق على حفاوة الاستقبال خلال القمة.

وأشار طه إلى أن العلاقات بين الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تعكس الروابط العميقة التي تجمع بين الدول الأعضاء، مع التأكيد على أهمية تعزيز هذه العلاقات في مواجهة التحديات المشتركة.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock