أخبار التقنيةتقنيات متفرقة

العلماء يحذرون من تداعيات كارثية لاصطدام كويكب “بينو” بالأرض

كشف العلماء عن الآثار المدمرة التي قد تنتج عن اصطدام كويكب “بينو”، الذي يعتبر من أكثر الكويكبات خطورة على كوكب الأرض، بحجم “مركز التجارة العالمي 1” (One World Trade Center).

العالم _ علوم وتكنولوجيا

ويبلغ قطر كويكب “بينو” 0.31 ميل (0.5 كم) ويزن نحو 74 مليون طن. ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Science Advances، فإن الاصطدام سيؤدي إلى أضرار فورية مدمرة حول موقع الاصطدام، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الحطام التي قد تؤثر على مناخ الأرض على المدى الطويل.

قال أكسل تيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة: “الآثار المباشرة للاصطدام ستكون مدمرة، لكن الحطام الناتج سيؤثر على المناخ العالمي وقد يهدد المجتمعات البشرية“.

على الرغم من أن “بينو” أصغر بكثير من الكويكب الذي تسبب في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة، إلا أن الاصطدام به يمكن أن يؤدي إلى تقليل الإنتاج الغذائي العالمي وتغيرات مناخية واسعة النطاق.

أوضح تيمرمان أن الاصطدام سيولد موجات صدمية قوية، وإشعاعًا حراريًا، وأمواج تسونامي، وزلازل، بالإضافة إلى فوهة وحطام. كما أظهرت النماذج أن الغبار الناتج عن الاصطدام يمكن أن يخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 7.2 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) ويقلل هطول الأمطار بنسبة 15%.

وأضاف تيمرمان أن “التعتيم الشمسي الناتج عن الغبار سيؤدي إلى شتاء اصطدامي عالمي مفاجئ، مما سيؤثر سلبًا على نمو النباتات وعملية التمثيل الضوئي في المحيطات“.

توقعت النماذج انخفاضًا بنسبة تصل إلى 30% في التمثيل الضوئي للنباتات عالميًا، مما يهدد الأمن الغذائي. كما ستؤدي سحابة الغبار إلى استنفاد طبقة الأوزون بسبب التسخين في طبقة الستراتوسفير.

اقرأ ايضا.. ثنائية المريخ… دراسة تكشف سر الكوكب الأحمر العملاق

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن بعض الكائنات الحية قد تستفيد من الاصطدام، مثل أنواع معينة من الطحالب البحرية التي قد تزدهر في ظل ظروف معينة.

رغم هذه المخاطر، فإن احتمالية اصطدام “بينو” بالأرض تبلغ 1 من 2700 في عام 2182، ويواصل علماء ناسا دراسة الكويكب بشكل مكثف.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock