الأخبار المحلية

السيد الحوثي: الأميركي يتحمل الوزر الأول في العدوان على بلادنا

أكد قائد حركة “انصار الله”في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خلال كلمة اليوم الاحد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، ان الولايات المتحدة الامريكية تتحمل الوزر الأول في العدوان على اليمن.

العالم – اليمن

وقال عبدالملك الحوثي في خطابه، “إن تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله”.

و اضاف “أن المسار الجهادي للشهيد القائد “محمد الضيف” كان مسارا تصاعديا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها”، مؤكدا على “الدور الكبير والإسهام العظيم للشهيد الضيف في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام“.

وصرح قائد المقاومة اليمنية “أن الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية”.

و أفاد الحوثي “نتقدم إلى أخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء”.

وأشاد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شخصية الشهيد الرئيس “صالح الصماد” معتبرا اياه كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز و كانت الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار هي التصدي للعدوان على بلدنا و عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى”.

واكمل قائد أنصارالله في اليمن قوله ” كان بارزا في علاقات الشهيد الصماد الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع و كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية”.

وأعد السيد الحوثي،اسباب العدوان على اليمن وقال” المسؤول الأول هو الأمريكان ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد” مؤكدا على أن “الأمريكي أشرف على العدوان على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا وكان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام”.

“والسبب الثاني للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية فإن الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون شعبنا حرا عزيزا مستقلا على أساس من انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية”.

و أوضح السيد عبدالملك “إسناد اليمن للشعب الفلسطيني كان بزحم هائل واستمرار وثبات، بالرغم من كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار فمن المهم العناية المستمرة بروضات الشهداء وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني حيث أمتنا تحتاج إلى الحرية كشيء أساسي بالنظر إلى هويتها وانتمائها ومسؤوليتها وتحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى تميّز به عن كل البلدان وكان تحركا رسميا وشعبيا بفاعلية عالية وسقف عالٍ”.

واستكمل القائد الحوثي مشددا في كلمته “تمكن شعبنا العزيز من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس و شعبنا قدم شهداءه في سبيل الله تعالى قربانا إلى الله، ولذلك ينعم بالحرية الحقيقية، والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قربانا واسترضاء للأمريكي والإسرائيلي”.

وندد السيد عبدالملك الحوثي ما قام به العدوان في المنطقة وبحق الأبرياء أطفالا ونساءا مقاومين، قائلا “أعداؤنا يرتكبون جرائم الاغتصاب دون أي حياء ودون أي وازع أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو غير ذلك أعداؤنا يرسلون الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة ويرتكبون أبشع وأفظع وأسوأ وأقصى الجرائم حتى بحق الأطفال والنساء والطاعنين في السن لا يعطون أي اعتبار لا لحقوق إنسان ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لقوانين ولا لأي شيء وأنهم طامعين في أوطاننا وفي ثرواتها وفي موقعها الجغرافي كما كانوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني في غزة بعدوانية شديدة جدا تعبّر عن منتهى الحقد وأنهم حاقدون جاحدون يحملون الحقد الشديد جدا ضد أمتنا، وعبّرت جرائمهم الرهيبة جدا في غزة على ذلك”.

و أكد “أمتنا بحاجة إلى أن تتحرر وأن تستشعر مسؤوليتها وأن تخرج من حالة الجمود لأن الخنوع لأمريكا و”إسرائيل” يساعد الأعداء إلى أن يتمكنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وأجندتهم التدميرية والعدوانية ضد أمتنا ولا يمثل حلا لأمتنا ولا يدرأ المخاطر عنها”.

وأشار القائد الحوثي “مهمتنا أيضا بحاجة إلى الحرية وإلى الخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم كما أن الطاعة لأمريكا ولــ”إسرائيل” هي تعبيد للنفس لهم، وانتقاص على حساب هذا الانتماء ولذلك المسألة خطيرة جدا، تمس بالمبادئ وبالثوابت الدينية والأسس الدينية فأن كل حالة خضوع للأعداء للطاغوت والاستكبار هو انتقاص وارتداد وتراجع في المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه حالة الخضوع لأمريكا”.

و لفت السيد القائد اليمني الى أن “العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد هذه الأمة، والعائق أمامه هي المقاومة و المقاومة الفلسطينية لهم الدور الأول، وكذلك حزب الله في لبنان في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة و واضح ما يفعله العدو في سوريا، فهو لا يحترم أي اتفاقيات هو يعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية، فهل كان العدو سيحترم الاتفاقيات السابقة مع الأردن أو مع مصر أو مع لبنان؟..لا لم يكن ليحترم أي شيء من ذلك”.

العدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة طوفان الأقصى في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد فأن دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في الخندق الأول في معركة هي معركة كل الأمة العائق الحقيقي للعدو تجاه كل مؤامراته بأنواعها ومساراته العدوانية المتعددة هو التصدي لهم بالجهاد في سبيل الله تعالى وبالمقاومة بحيث العدو لن يتردد في الإقدام على أي خطوة عدوانية من احتلال ومصادرة للأرض والأوطان ومن قتل أبناء هذه الأمة، من ارتكاب أبشع الجرائم وتنفيذ مختلف المؤامرات وأطماع العدو واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحا أمامه بينما العدو الإسرائيلي يؤكد على أنه سيستمر في احتلاله لما احتله في سوريا، ويسعى باستمرار إلى تثبيت تواجده هناك ويواصل التدمير للمنازل وتجريف الأراضي الزراعية وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، وكذلك الاستهداف للأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان كما يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، وهو مستمر في ممارساته العدوانية وهُم يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين وتوطينهم حيث هم في البلدان التي هم لاجئون فيها ويهدفون إلى استقطاع الضفة وغزة بشكل كامل وتهجير الشعب الفلسطيني والمصادرة لكل فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بكلها ويحاولون أن يعوضوا فشلهم في غزة بالاستعراض الإجرامي الذي ينفذونه في الضفة..فإنهم يحاولون أن يعوضوا به ما خسروه في غزة وما سقط عليهم فيها من الغرور والطغيان والكبر ف يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي”.

و حذر القائد الحوثي، الحكومات الإسلامية و العربية “العدو الإسرائيلي لو تخلّص من المجاهدين في قطاع غزة وتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الشعب الفلسطيني من غزة لاتجه فعلا إلى تغييرات كبيرة فإن المصد الأول والعائق الأول والمترس الأول للأمة الإسلامية بكلها كان المجاهدون في قطاع غزة، ومعهم المجاهدون في لبنان حيث أصبح الإسرائيليون يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردده المجرم نتنياهو عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”و الكل يشهد على فشل نتنياهو، وهو فشل لكيانهم المجرم، فشل واضح لهم جميعا وكلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي يوبخه، السياسيون يوبخونه، الكل يوبخه في “إسرائيل”..

معتبرا أن “هناك المشهد في غزة يسوء العدو الإسرائيلي والمشهد في مسار تنفيذ الاتفاق وهو الشاهد على جدارة هذه المقاومة بالوقوف معها والتأييد لها والمساندة لها، لأنها جديرة بأن يحقق الله على يديها الانتصار الكبير للأمة وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين..مشهد للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي .. فهناك مسؤولية حقيقية على هذه الأمة تجاه المقاومة، وتبقى هذه المسؤولية دائمة”.. مشيرا الى أن”الكثير من الأنظمة الرسمية لم تتحرك بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري ولا بأي مستوى والتعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي لكنه لا يكفي لوحده إذا لم يترجم إلى مواقف عملية وإلى دعم حقيقي وإسناد حقيقي، وهذا هو الشيء الغائب في واقع الأمة”.

وأشاد عبدالملك الحوثي الى دور بارز وواضح للجمهورية الإسلامية في إيران وقال هذا الدور يعترف به العدو والصديق في إسناد وإعانة المجاهدين في فلسطين ولبنان، فأن هذا الموقف الرسمي الداعم للمقاومة بحق وجد هو حالات استثنائية في الأنظمة العربية والإسلامية لو قامت الأمة بما عليها من مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في الوقوف مع هذه المقاومة ودعمها واحتضانها ونصرتها لحققت الهزيمة بالعدو وحققت الانتصار للأمة”.

وختم السيد قوله”مسارنا نحن هو العمل الدؤوب والبناء المستمر لأن هذا هو المطلوب مع مراقبة تنفيذ الاتفاق والمتابعة هو البناء، وهو الاستعداد كما قال الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” ومستعدون للتحرك الفوري في العمليات بإذن الله تعالى إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى التصعيد في غزة أو في لبنان كما نحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ويجب على الأمة أيضا أن تقف مع الشعب اللبناني.. وأننا نشيد بإعزاز وإكبار وإجلال ما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم ونأمل أن يتم استكمال تنفيذ الاتفاق في غزة وفي لبنان”.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock