الأخبار العالمية

سفير إيران في موسكو: علی أميركا تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الإيراني

قال سفير إيران لدى مسكو “كاظم جلالي” إنه علی أميركا أن تتحمل مسؤوليتها علی المستوی الدولي أمام الشعب الإیرانی بسبب فرض الحظر الجائر عليه، موكدا علی ضرورة إلغاء الحظر في الظروف الحالية التي ينتشر فيها فيروس كورونا علی نطاق واسع في العالم.

العالم – إیران

وأضاف كاظم جلالي اليوم الأحد في مقابلة أجرتها معه وكالة تاس الروسية للأنباء، أن أميركا و من خلال فرض العقوبات الاقتصادية توجه ضربة للشعب الإيراني فيما أن الدولة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب الإيراني علی المستوي العالمي هي أميركا.

وحول تأثير فيروس كورونا على إيران أوضح أن: هذا الفيروس انتشر في العالم، کما أنه للأسف تفشی فی إیران علی نطاق واسع وترك تاثيرا سلبيا علی الشعب الإيراني إلی درجة كبيرة.

وشدد بالقول إن المسؤولين في إيران يبذلون كل ما في وسعهم للحد من الآثار السلبية الناجمة من انتشار فيروس كورونا، وأضاف أن هناك تعاطف وتضامن وطني في إيران لاحتواء هذا الفيروس.

وحول إجراء فحوصات طبية للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، أوضح جلالي أنه وصل إلى روسيا قبل انتشار هذا الفيروس إلا أنه يتابع القوانين الروسية في هذا المجال عند الضرورة، قائلا: لم يصاب أي من موظفي السفارة الإيرانية في روسيا بفيروس كورونا وإنهم متلزمون بالتوصيات الصحية في هذا المجال.

وبشأن مساعدة روسيا لإيران في مكافحة كورونا انطلاقا من العلاقات الصداقة بين البلدين أوضح جلالي أن روسيا زودت إيران بـ500 عدة (كيت) لتشخيص فيرس كورنا معربا عن تقديره لتعاون روسيا مع إيران في مجال مكافحة هذا الفيروس، وأعرب عن أمله بأن تدعم روسيا حكومة وشعبا الشعب الإيراني في هذه الظرف الصعبة.

وحول ما إذا كان هناك برنامج محدد لتلقي العُدد من روسيا قال: إننا نعقد الأمل علی مساعدات الأشقاء الروس إدراكا للظروف التي يعيشها الشعب الإيراني، وإننا سلمنا قائمة من السلع والمعدات التي نحتاجها إلى المسؤولين في روسيا.

وحول مزاعم وسائل الإعلام في الغرب بشأن إخفاء إيران عدد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا قال: لا توجد أي وثيقة تثبت هذه المزاعم لأن لا داعي لذلك وهذا المرض لا يعرف الحدود و انتشر في جميع دول العالم.

ووصف مزاعم الأميركان في هذا المجال بأنها تأتي في إطار التصريحات السياسية التي يجب على أميركا تحمل مسؤوليتها تجاهها، مؤكدا أن الشعب الإيراني يكافح فيروس كورونا تحت وطأة العقوبات الأميركية القاسية.

وأضاف أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية وخلال زيارتهم الأخيرة لإيران أعلنوا أن الحكومة الإيرانية والكوادر الطبية يبذلون قصاری جهودهم لمكافحة فيروس كورونا، موكدا أن إیران تتمتع بالنظام الصحي القوي.

وحول ما إذا كان بإمكان منظمة الصحة العالمية تلقي معلومات حول إيران، أوضح: نعم؛ إننا استقبلنا وفدا كبيرا من المنظمة حيث قدم الوفد عقب زيارته لإیران تقريرا حول قدرات النظام الصحي فيها وأكد أن إيران قادرة على مكافحة الفيروس.

وأضاف جلالي أن أبواب إيران مفتوحة أمام منظمة الصحة العالمية.

وبشأن إصابة عدد من المسؤولين في إيران بفيروس كورونا قال: إن هذا الموضوع طبيعي، وشهدنا حالات مماثلة في دول أخرى لأن الجميع باتوا معرضین للخطر بعيدا عن مکانتهم إوإمکاناتهم المالیة.

وأكد أن: هذا الخطر زاد من وحدة الشعب الإيراني لأن الثقافة الوطنية في إيران تسهم في تعزيز الوحدة في الأوقات العصيبة أكثر من أي وقت مضى وهناك تعاون وتضامن بين الحكومة والشعب في إيران كون الشعب الإيراني يتحمل المسؤولية دوما.

وتعليقا علی العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في ظل تفشي فيروس كورونا، أوضح أن هذه العقوبات تشتد يوما بعد يوم علی إيران كما أن أميركا فرضت عقوبات علی عدد من الشركات الإيرانية في الأيام الأخيرة.

وتابع بالقول: إن الاستراتيجية التي تنتهجها أميرکا هي الإيحاء بالمواقف المرنة تجاه إيران إلا أنها قامت بتشدید العقوبات ضدها؛ إن أميركا تعلن أنها بصدد تقديم المساعدات لإيران معربة عن أسفها للأحداث التي تشهدها إيران، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو ما هو السبب وراء عدم قيام أميركا بإلغاء العقوبات ضد إيران.

وتعليقا على البيان الذي أصدرته الخارجية الروسية تنديدا بالعقوبات الأميركية ضد إيران أوضح أن البيان وصف العقوبات الأميركية في ظل الظروف الحالية بأنها غير إنسانية و تبحث عن المصالح.

وفيما أشار إلى أن إيران لديها مصادر مالية كبيرة في مختلف دول العالم وأنها بحاجة إلى المعدات الطبية والأدوية، أوضح جلالي أن إيران لا تستطيع شراء هذه المعدات بفعل العقوبات الأميركية، متسائلا كيف يوصف هذا الإجراء إذا لم يعتبر قاسيا؟

وحول أسباب الامتناع الأميركي عن إلغاء العقوبات على ايران أوضح أن المسؤولين الأميركيين يعتمدون سياسة غيرإنسانية تجاه إيران كونها ترفض الرضوخ أمام أميركا.

وأضاف أن: أميركا خاطئة لو تظن أن الوقت بات مهيئا اليوم للانتقام من الايرانيين، لأنهم قادرون على تجاوز هذه المشاكل، غير أن العالم لن ينسی تصرفات أميركا اللاإنسانية، كما أن الشعب الإيراني لن ينسی السلوك الأميركي.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار جلالي إلی أن إيران بذلت مساعي كبيرة لشراء ما تحتاجه من المعدات الطبية لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، وأضاف أنه لايمكن القول بأنها لا تواجه النقص في هذا المجال قائلا: إن هناك محادثات جارية مع مختلف دول العالم لشراء هذه المعدات أو تسلمها في إطار المساعدات الطبية.

وأضاف أن الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف أعلنا أن الشعب الإيراني يحتاج إلى الأجهزة الطبية في الظروف الحالية قائلا: إن المحادثات في هذا المجال تجري مع الدول الصديقة بما فيها الصين و روسيا.

ودعا جلالي إلی ضرورة التضامن علی الصعید الدولي لاعتماد نهج واحد في مكافحة كورونا، وأضاف: من هذا المنطلق نصف العقوبات الأميركية بأنها ظالمة لأن احتواء فيروس كورونا لا يمكن إلا من خلال مساهمة الجميع، وانطلاقا من ذلك يجب مشاركة الجميع في إلغاء العقوبات كي تتمكن إيران من احتواء هذا الفيروس بأقرب وقت يمكن.

وأضاف أن الشعب الإيراني عاش تحت وطأة العقوبات على مدی أربعين عاما وبات مقاوما أمام العقوبات إلا أن فيروس كورونا ترك تاثيرا على الجميع وفضح مزاعم أميركا بأن العقوبات لا تستهدف الشعب الإيراني لأن الشعب بات ضحية هذه العقوبات ما يستدعي إرادة دولية لإلغائها وتوفير فرصة للقضاء على هذه الأزمة التي يعاني منها العالم بأسره.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock