امريكا ترسل مبعوثها .. تكتيكا ام خوفا؟

بقلم/ علي جاحز

يبدو ان مجلس الامن وامريكا وحلفها يؤجلون خيار المواجهة او ما يسمونه “خيار القوة”، وارسلوا المبعوث الامريكي ليبدأ بالبحث عن وساطة اقليمية لرفع الحظر اليمني عن سفن الكيان
لكن..
هذا التحرك لايعني ان عدونا الامريكي خائف او ضعيف.. كلا .. عدونا مكار وقوي يتحرك وفق خطوات وتكتيكات مدروسة .. وبكل تأكيد يخطط ويراقب ويجمع معلومات استخباراتية ويبحث عن تأييد دولي وعربي، والمسألة بالنسبة له حساسة ووجودية..
في المقابل
اليمن قيادة وجيشا يراقبون ويدرسون ويعدون ويخططون وهم يستوعبون حجم العدو ومكره وتكتيكاته..

والشعب اليمني مع قيادته وجيشه جاهزون لأي خيار قد يفرض ماعدا التراجع فيما يتعلق بالموقف اليمني تجاه غزة و القضية الفلسطينية.. معتصما بالله في المقام الاول، وواثقا بجيشه وما يمتلكه من قدرات واستعدادات عالية.. وهذا ما يعمل العدو له الف حساب..

وفي المحصلة سيعود المبعوث بخفي حنين لان اليمن قيادة وشعبا لن يتنازل ولن يتراجع، وليس أمام الأمريكي والاسرائيلي وحلفائهما ومجلس الامن، سوى الخضوع للحق ووقف العدوان والحصار على غزة وفق ما يقتضيه الاستحقاق الانساني أولا والحق الفلسطيني في مقاومة احتلاله، او تجربة مواجهة اليمن وبأسه الشديد..
وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون..
… والله غالب على أمره