*الشيخ جاسم المحمد علي*: النظام السعودي لايحترم عزة الإنسان، ولا يحمل أي مسؤولية أخلاقية في التعامل حقوق الأمة وحرياتها ..

لا زال النظام السعودي البائس مستمرًا في انتهاك الحقوق الإنسانية للمظلومين ومواصلا للعزف بلا أدنى مسؤولية أخلاقية على وتر يعتبر من أهم ما يملكه الإنسان الكريم في بسيطة هذا الوجود، وهي حياته وروحه واحترام عزته .
.
فاعدام الابرياء الذين يطالبون بما تكفله لهم الفطرة والدين والقيم، وهي حرياتهم السياسية والمجتمعية والدينية، و رفع التمييز الطائفي القاتل لهم … وصولا الى تطييف التعسف الأمني الذي يركز الاستهداف والاعدام والسجن والمصادرة لحقوق ابناء المكون الشيعي في الجزيرة العربية، إلى جانب الاستبداد الشمولي بوجودهم وهويتهم، وتکریس منطق الارعاب والارهاب في وسط المكونات الشعبية العامة، وتسيس الاحكام القضائية وابعادها عن المعايير الموضوعية، وتحوّلها الى وسيلة ذاتية بيد السلطة السعودية، توظفها لصالح حكمها الاحادي الذي يفتقر إلى كل أشكال الاتصال بالقواعد الجماهيرية … كل هذا يؤكد ان هذا النظام يعاني في عمقه وتركيبته وهويته من فقدان الطابع الإنساني والأخلاقي والديني..

واليوم وبعد أن ارتكب هذا النظام البدوي اعداما بحق ثلاثة شهداء أبرياء لم تبرز مبررات شرعية وقانونية له، كرر النظام السعودي إقدامه على تنفيذ حكم الإعدام ضد مظلومين بحرينيين، وهما: جعفر محمد على سلطان و صادق مجيد ابراهيم ثامر ، في قفزه واضحة من القضاء السعودي المسيس للح..

لطالما برزت المخاطر من استمرار النظام في ممارسة الاعدامات الأمنية المتعجرفة وبالاستناد على مزاعم مصطنعة لا تعتمد على براهين شرعية، وإنما هي أحكام جاهزة من السلطة الظالمة، لتؤكد للأمة أنها سلطة لاتمت الى الدين والإنسانية والحقائق بأي صلة ..