الأخبار العربية

لبنان.. معارضو فرنجية قرّروا المواجهة 

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم  الاثنين بالملف رئاسة الجمهورية الذي يزداد تعقيدًا، لا سيما بعد قرار المعارضة بالمواجهة وطرح اسم جهاد أزعور، ما اعتبره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مناورة هدفها التآمر على المقاومة وإسقاط المرشح الذي تدعمه.

العالم_لبنان

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين بملف رئاسة الجمهورية الذي يزداد تعقيدًا، لا سيما بعد قرار المعارضة بالمواجهة وطرح اسم جهاد أزعور، ما اعتبره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مناورة هدفها التآمر على المقاومة وإسقاط المرشح الذي تدعمه.

كتبت صحيفة الاخبار بات فريق المعارضين لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة على قناعة بأن لا طريق لتقليص فرصه سوى بالتوصل سريعاً إلى اتفاق على مرشح منافِس.

وحرصت مصادر هؤلاء أمس على التسويق بأن هذا الاتفاق بات ناجزاً، ولم يتبقّ له سوى الإعلان الذي سيكشف صدق النوايا من زيفها وهدف كل طرف منه، سواء كان جدياً أو مناورة أو ابتزازاً أو حرق أسماء، خصوصاً أنه كلما عُمّمت أجواء إيجابية تُعّمم عاجلها ما يشكك فيها، كإعلان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، أول من أمس، أنه سيواصل طرح علامات استفهام حتى يرى بعينيه النائب جبران باسيل يقترع للوزير السابق جهاد أزعور.

في هذا الإطار، علمت الأخبار أن الأحزاب المسيحية الثلاثة أبلغت البطريرك الماروني بشارة الراعي أنها اتفقت، مع نواب آخرين، على ترشيح أزعور، وأن الراعي أثنى على الخطوة وطلب الإسراع في الإعلان عنها، وهو ما يُتوقّع خلال الساعات الـ 48 المقبلة، خصوصاً أن الراعي يريد أن يحمل هذه الورقة إلى لقائه الأسبوع المقبل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب مصادر معنية بالاتصالات، فقد أبلغ باسيل الوسيط الكتائبي، قبلَ ثلاثة أيام، موقفه الحاسم من ترشيح أزعور، وهو سيعقد اجتماعاً قريباً لكتلته النيابية لبتّ الأمر.

ونُقِل عن باسيل أنه يتوقّع التزام كل نواب التكتل بالقرار بعد صدوره، على عكس ما تعتقده مصادر قواتية، خصوصاً أن البحث مع حزب الطاشناق بدأ للتوّ، وقد أبلغ النائب هاغوب بقرادونيان المتصلين به بأن القرار لن يُتخذ قريباً، وسطَ شكوك من جانب داعمي أزعور بتراجع الطاشناق عن التزامه بدعم فرنجية.

في المقابل، لا يزال الفريق الداعم لفرنجية يتعاطى مع الكلام عن اتفاق المعارضة على أنه مجرد مناورة لرفع سقف التفاوض في سياق لعبة الانتظار. وعبّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن ذلك أمس قائلاً إن المرشح الذي يتداول باسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه، داعياً الفريق الآخر إلى «التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق.

و حسب صحيفة البناء فيما لا تزال المفاوضات تتراوح بين الإيجابية والسلبية بين المعارضة والتبار الوطني حول الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، أشارت مصادر في المعارضة الى ان الاتفاق مع التيار الوطني الحر لم يصل الى خواتيمه بعد، مشيرة إلى أن الاتفاق حول المرشح الوزير جهاد ازعور لم يُنجز بعد، ولذلك لن ننزل إلى المجلس النيابي قبل تأمين الـ 65 نائباً، مضيفة لقد وضعنا البطريرك بشارة الراعي في أجواء الاتصالات الجارية بين المكونات المسيحية لكي ينقل الموقف المسيحي الى باريس التي يزورها الثلاثاء.

واعتبرت المصادر أنه إذا تمّ التوصل إلى تفاهم حول رئيس الجمهورية فيجب العمل أيضاً على تأمين توافق على الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة وبرنامج العمل للمرحلة المقبلة، لكن الأمور تحتاج الى اتصالات أكثر وإعادة بناء الثقة بين المكونات المسيحية التي لا تزال تتوجه من بعضها البعض.

اما مصادر القوات اللبنانية فتقول ننتظر أن يلاقينا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى منتصف الطريق، وهذا الأمر لم يتظهّر بعد، ولذلك لا نخفي كحزب القوات هواجسنا من احتمال أن يكون باسيل يريد من خلال مفاوضاته مع المعارضة استدراج عروض اكير من حزب الله، قائلا المقبل من الأيام سوف يوضح حقيقة المواقف.

ورأى معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن الاتفاق لإسقاط فرنجية هو نكد سياسي لا يبني وطناً. هذا المنطق الذي تتجمع فيه إرادات فقط من أجل التعطيل وهي تعرف تماماً أنها لا تملك الرؤيا الموحدة أو الموقف الموحد حتى هذا أمر لا يمكن أن يوصل بلدنا إلى بر الامان.

و اعتبرت صحيفة الجمهورية توحي كل المؤشرات والمواقف انّ الاسبوع الطالع قد يكون اسبوع الخيارات في شأن الاستحقاق الرئاسي، بين تمسّك الثنائي الشيعي وحلفائه بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واقتراب التيار الوطني الحر والمعارضة من الاتفاق على مرشح، يرجح ان يكون الوزير السابق جهاد ازعور، وزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للفاتيكان اليوم وباريس غداً، فيما الجميع ينتظرون ما نتج من القمة العربية في شأن لبنان، والذي لا يزال طي الكتمان، وهو مرشح للظهور في أي لحظة حسب التوقيت الإقليمي.

وقالت مصادر مطلعة على حركة المعارضين انّ الامور لا تزال قيد المشاورات، مع ميل إلى التوافق على اسم ازعور. إلاّ انّ اي بيان ختامي لم يصدر بعد عن المعارضة، ويفيد عن إتمام صفقة سياسية، وهذا ما يدعو إلى التروّي في الحكم على النتيجة.

ولفتت المصادر، الى انّ صدور بيان عن المعارضين جميعاً بتأييد ازعور لا يمكن ان يُنجز قبل غد الثلثاء، موعد لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الايليزيه، بعد ان يكون عرّج على الفاتيكان اليوم.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock