إمام جمعة بغداد: شعار “لاشرقیة ولاغربية” هو من عمق القرآن والاسلام

قال إمام جمعة‌ بغداد “آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي” أن بعض الروايات تصف الامة الاسلامية بالشجرة الطيبة والتي هي شجرة الاسلام والايمان وشجرة الامة الاسلامية ويعبر عنها القرآن بالزيتونة، مؤكداً أن شعار “لا شرقية ولا غربية” هو من عمق القرآن والاسلام وهو يعني تحقيق نظام سياسي غير منحاز لا للغرب ولا للشرق.

وقال امام الجمعة بغداد إن المشروع الاسلامي الحقيقي هو الذي يقوم القادة فيه بالأخذ بزمام الامور ويحققوا استقلال الامة الاسلامية، موضحاً أن بعض الروايات تصف الامة الاسلامية بالشجرة الطيبة والتي هي شجرة الاسلام والايمان وشجرة الامة الاسلامية ويعبر عنها القرآن بالزيتونة، مؤكداً أن شعار “لا شرقية ولا غربية” هو من عمق القرآن والاسلام وهو يعني تحقيق نظام سياسي غير منحاز لا للغرب ولا للشرق.

وأضاف أن النظام السياسي يجب أن يكون قائماً بنفسه، اما الأنظمة التي حكمت العراق خلال العصور الماضية لم تكن مستقلة حقاً.

وبين آية الله السيد ياسين الموسوي أن المقصود من الصراط المستقيم هو صراط الامام علي (ع) وهذا يعترف به حتى علماء أهل السنة، فلا شرقية ولاغربية يعني الصراط المستقيم وهو صراط علي (ع).

وشرح إمام جمعة بغداد أن النظام السياسي القائم في العراق بما هو نظام ولا أقصد الساسة ورجال الدولة بل أقصد النظام، هل لدينا نظام في العراق؟ أقول لا يوجد نظام في العراق، نحن الآن في مرحلة تمشية الامور ومرحلة تثبيت الدولة لأنه خلال السنوات الماضية شُنت حروب متعددة على العراق من قبل السعودية وتركيا وغيرهم حتى أمريكا لا تريد استقرار العراق على الرغم من استقرار أغلب دول المنطقة، فنحن الآن نصارع من أجل البقاء.

وأكد على أن ساسة العراق يجب أن يعلنوا للعالم أننا نريد بناء عراقاً مستقلاً عن الغرب والشرق، نتعامل مع الغرب ومع الشرق لكن بعلاقات متوازنة ولا نسمح لأمريكا بالتدخل في شؤوننا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أن السعودية اليوم هي نموذج للحكومة العراقية، حيث السعودية التي كانت تابعة لأمريكا وكان الرئيس الأمريكي يقوم باستهزاء الملك السعودي، لكن اليوم أعلنت أنها تترك وراءها كل الصراعات وتصفر مشاكلها مع دول المنطقة وتعلن استقلالها عن أمريكا.

وتابع أن سورية هي ايضاً نموذج حيث حاربتها الكثير من الدول، لكن القرار السوري كان مستقلاً فاليوم رجعت كل تلك الدول التي حاربت سورية وطالبت باعادتها الى جامعة الدول العربية وأصبحت عنواناً للإجتماع وعادت شامخة وجلست على كرسيها في الجامعة العربية.

وختم آية الله السيد ياسين الموسوي قائلاً: إنه في الأيام الأخيرة صدر بيان عن مراكز الدراسات الأمريكية تعلن عن حالة الطوارئ في العراق وهذا يعني أن العراق يجب أن لا يستقر، وهذه رسالة الى العراق حتى لو استقرت سورية واستقرت المنطقة نحن لا نسمح باستقرار العراق.