آية الله السيد ياسين الموسوي: نشعر بفخر إذ نشاهد المقاومة تقصف مستوطنات الكيان الصهيوني
أشار امام جمعة بغداد الى الرؤية السياسية للإسلام، مستشهدا بالآية الكريمة:«وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، موضحا أن هناك عدد من آيات القرآن تشير الى موضوع الحكم.
وأضاف أن بعض علماء الشيعة ذهبوا الى أن كلمة الحكم هنا تدل على موضوع القضاء، لكن بعد التدقيق يتبين لنا أن الحكم في هذه الآيات يشير الى الحكم العام أي الحكومة.
وأكد أن الحكم الاسلامي يجب أن يبتني على قضية واحدة وهي العدل، حتى لو كان من حاكم فاسق، وهذا لا يعني أننا نبرر وجود الحاكم الفاسق وإنما نعني هنا ضرورة تحقيق العدل فثقافة العدل هي قضية أصيلة في التعاليم الاسلامية.
وبين آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي أن في فترة حكم الامام علي (ع) كانت هناك تحديات كبيرة يواجهها الامام وعانى من الحروب والخلل الأمني، ولم يتمكن من توفير الحياة الهانئة خلال فترة حكمه لأنه لم يتبع الرؤية العربية التي كانت تسعى لجمع الغنائم خلال الحروب فهو كان يسعى لتحقيق العدل وليس نهب ثروات البلدان الأخرى.
و تابع إمام جمعة بغداد، أنه في بعض الفترات بعد الاسلام تحققت حياة رفاهية لكن دون تحقيق العدالة، لأنه هناك من الخلفاء من هاجم البلدان والشعوب الجارة وسيطر على ثرواتها ولكن هل هذا ما جاء به النبي الكريم (ص)؟
وأكد أن الاسلام يسعى لتحقيق دولة العدل ولذلك استشهد كثير من كبار الشخصيات الدينية والمجاهدة الاسلامية في سبيل تحقيق العدالة، متابعا الاسلام يريد العدل ولكن هناك من يقفون أمام هذه الإرادة ويعيقون تحقيق العدل في العالم وعلى رأسهم أمريكا.
وأشار آية الله السيد ياسين الموسوي الى الأحداث في فلسطين، قائلا: الشعب الفلسطيني له قضية عادلة وتربت أجيال من هذا الشعب على نهج المقاومة.
وتابع في عهد حكم الطاغية، صدام كان يدعي أنه يدافع عن القضية الفلسطينية لكن صدام شوه صورة القضية الفلسطينية وكان يسجن قادة المقاومة الفلسطينية في العراق وكان يستخدم بعض العملاء من الفلسطينيين لقتل أبناء الشعب العراقي كما تفعل اسرائيل في توظيف ضعاف النفوس من الفلسطينين لقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وبين أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد الاسلامي اليوم تقصف الكيان الصهيوني وهذا ما يجعل الانسان يشعر بفخر، متابعا شاهدنا أن أبناء الشعب الفلسطيني يرفعون أصواتهم بالتكبير في الشوارع دون أي خوف من صواريخ الصهاينة ومقاتلاتهم.