مقالات

الصمود اليمني.. أثمر معادلات ردع وتطوير قدرات

بقلم/ منى المؤيد

وقد أصبحنا اليوم في عامنا التاسع من العدوان السعودي الأمريكي، وفيه يزداد اليمانيون صموداً وقوة وتحدي لهذا العدوان، ليس هذا فحسب بل إن قواتهم العسكرية تزداد تطورا وتمكينا، ومنها الصواريخ والطيران المسير. وكأن العدوان على اليمن ما أتى إلا لتنهض الدولة اليمنية في شتى مجالاتها، ومنها المجال الاقتصادي واكتفائها الذاتي دون الحاجة إلى الغير؛ وكأن العدوان فرصة ليتحرك الشعب اليمني صغيرا وكبيرا لبناء وتجديد الدولة اليمنية، سعياً من أبنائها أن تصبح  بلادهم من الدولة العربية الوحيدة المصنعة لمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والدولة العربية التي تصدر منتجاتها إلى الخارج دون الحاجة إلى شراء واستخدام المنتجات الخارجية، والأهم من هذا أن اليمنيون أصبحوا أحراراً من الهيمنة الأجنبية.                                

 موقع السياسية التابع لوكالة الانباء اليمنية “سبأ” اجرى استطلاعا خاصا مع عدد من النخب العربية والإسلامية، اللذين شاركونا بكلماتهم المسؤولة والمعبرة عن «اليوم الوطني للصمود».. وكان صمود الشعب اليمني في وجهه هذا العدوان البربري ودخوله العام التاسع النصيب الأكبر من الاستطلاع.

البداية مع الكاتب والمحلل السياسي المصري أشرف ماضي من مصر،  حيث عبر عن إعجابه الشديد بوكالة الانباء اليمنية “سبأ”، والذي أكد على أنها الوكالة المقروءة في الوطن العربي، والتي يستنير بها كل المتابعين والقراء والإعلاميين.

وقال أشرف ماضي أن صمود الشعب اليمني أصبحت مادة يجب تدريسها، وطالب أن تكون مادة عسكرية داخل الكليات الحربية في الوطن العربي، كمنهج دراسي ويعبر عن معنى الصمود الحقيقي، لأن صمود اليمنيون لمدة ثمان سنوات في وجهه عدوان بربري وتدخل سافر من قوى الشر العالمي التي تكالبت على هذا البلد “اليمن السعيد” أصل العرب، فقد تكالب عليه ١٧ دولة وهناك دعم لوجستي من دول أخرى بالطيران والأموال والمرتزقة وعلى رأسها شر العالم أمريكا واسرائيل وبريطانيا وهي دول كبيرة ومتقدمة بالسلاح، والشعب اليمني الشقيق يواجه هذا العدوان بالصمود والتحدي وتكون ثمرة هذا الصبر والصمود، أن أصبح اليمن بعد ثمان سنوات من الحرب نموذجاً عسكرياً واخلاقياً ووطنياً يضرب في جذور التاريخ، فيذكر التاريخ أن اليمانيون انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.              

وتابع أشرف أن الثمان السنوات التي مر بها الشعب اليمني قام بتطوير صناعاته العسكرية والحربية وتطوير منظومة صواريخ جديدة تظاهي مثيلاتها في العالم، يتمنى أي نظام عربي الوصول إلى ذلك.                             

وأضاف ماضي أن اليمن أصبح نموذجاً ويجب الاحتذاء به، وتابع بالقول عندما رأينا القنوات الصينية والأجنبية وهي تعرض العروض العسكرية والحربية اليمنية ماهي إلا فخر لكل عربي.                           

وأكد أشرف أن لليمن في الفترة القادمة شأن كبير في مجال التصنيع العسكري والاكتفاء الذاتي من منتجاته كالغذاء أو الدواء.                      

 وعبر ماضي: «تعلمنا من الشعب اليمني كيف يكون حب الأوطان قولاً وعملا- كيف يكون الصمود في وقت الصمود- كيف نمشي ونسير وراء خلفية دينية وعلى منهج ديني كمنهج المسيرة التي اختارها اليمنيون لهم وهي مسيرة قرآنية مباركة من عند الله ورسوله.                   

 وبين الكاتب والمحلل المصري أنهم عندما شاهدوا الإعلام الحربي وما قام به هاني طومر الذي أصبح يضرب به المثل، وشاهدنا التضحيات لأجل تراب هذا الوطن، شاهدنا رجال أبطال يفتخر بهم كل عربي أصيل، وكيف يتعاملون مع أسراهم بأخلاق دينية.                    

واختتم بالقول نعم هذا هو شعب الحكمة والإيمان، أخذنا دروس خلال الثمان السنوات – جعلت من المواطن العربي المتابع للمشهد اليمني أن يفتخر ويتمنى أن يكون من اليمن.

ومن فلسطين المحتلة شاركتنا الأخت عريب أبو صالحة، ناشطة وباحثة اجتماعية، أتشرف أن أضع كلماتي هنا للشعب اليمني العزيز حول صموده العظيم ضد العدوان الصهيوني عليه خلال ثمان سنوات عبر وكالة الانباء اليمنية “سبأ”.

راهن الامريكي والصهيوني على سقوط اليمن في أول سنة من العدوان الهمجي البربري الصهيوسعواماراتي عليه، واحتلاله من قبل أمريكا والكيان الصهيوني من خلال أدواتهم في المنطقة السعودية والإماراتية …

كما هو الحال في بعض المناطق المحتلة التي يصول ويجول فيها الصهيوني والأمريكي مع أذيالهم المرتزقة والعملاء الذين سهلوا لهم الاحتلال، فتحت ما يسمى “عاصفة الحزم” التي أرادوا بها حزم أمتعتهم لاحتلال صنعاء ووقوع كل مدن اليمن بأيديهم في أول شهر من بداية العدوان لكنهم فشلوا..

مرت ثمان سنوات وأصبحت عاصفة الحزم حزما عليهم ونارا ودمارا في مدنهم… باستهداف مواقعهم الحساسة والاستراتيجية العسكرية والاقتصادية.. ورفعوا الرايات البيضاء يستجدون الهدنة من أبطال اليمن.  وكان ذلك بفضل القوة العسكرية اليمنية وصمود الشعب اليمني الأسطوري وقيادة اليمن اليمانية الإيمانية المحمدية التي تستمد قوتها من القرآن الكريم والشعب اليمني العظيم..

وهنا أريد أن اقول كلمة عن كذبة “الهدنة” التي أرادوها من أجل إنقاذ رؤوسهم وماء وجوههم .. لا من أجل اليمن وشعب اليمن..

فأي هدنة هذه والحصار مطبق على اليمن.. لا رواتب ولا منافذ مفتوحة ولا علاج ولا دواء ولا أي شيء من مقومات الحياة..

لذلك أنا أعتبر العدوان مستمر على اليمن.. وصنعاء لن تكون نسخة مكررة من غزة..

والقيادة اليمنية الحكيمة لا توافق على هدنة مذلة.. فإما النصر الكامل ووقف العدوان ورفع الحصار.. والا سيقول اليمن كلمته الأخيرة قريبا … والشعب اليمني الصامد بصموده الأسطوري والذي حقق النصر سيبقى صامدا وسيحقق انتصارات … والأيام بيننا

ومن السودان الشقيق أوضحت الدكتورة فاطمة صالح عزيز مدير مكتب السودان بجامعة الأمم العربية بالقول: “نسال الله الكريم أن ينصر الشعب اليمني على صموده من هذا العدوان عليه من قبل الأعداء والعملاء، والشعب صابر على العدوان قرابة التسع سنوات”.                            

وتابعت حديثها: نحن شعب السودان نقف مع الشعب اليمني ضد العدوان الغاشم ونسأل الله أن تكون هذه آخر الابتلاءات والامتحانات وربنا ينصر الإسلام والمسلمين في شتى مشارق الأرض ومغاربها.

ومن لبنان كتب إسماعيل النجار، ثمانِ سنوات مضَت وها نحن داخل أعتاب التاسعة وطوق الحديد والنار والحصار حول اليمن من الداخل والخارج لا زال محكماً.

وأمضى النجار في حديثه: قوى العدوان وأذنابها في الداخل اليمني تحاول اليوم جاهدة الصمود أمام رجال الله بعدما جادوا واستقتلوا بداية العدوان لكي يكسروا إرادة الشعب اليمني وفشلوا.

المعركة منذ بدايتها بكل تحولاتها السياسية والعسكرية وصولاً إلى تثبيت المعادلات بقوّة ثبات الجيش واللجان الشعبية سجلت انبهارا لدى العالم من مستوى القرار بمواجهة العدوان الى الاستبسال في القتال الى تَحمُل المسؤولية أمام الله، والناس الى تطوير القدرات وتأمين حاجات المعركة وأسر الاقتصاد الخليجي.

كل هذا لم يأت من فراغ بل نتيجة إيمان مطلق بقضيتهم ومستمرون.

وكان لنا فرصة التحدث مع الكاتب والصحفي ادريس عدار من دولة المغرب الشقيق حيث قال: إن صمود الشعب اليمني لا يمكن وصفه بالأسطوري لأنه عنوان كل حق وحقيقة. لقد اجتمع في أهل اليمن ما تفرق في غيرهم، الكفاح المبدئي من أجل سيادة الوطن، والصبر على المحنة، وتحويل الأزمة إلى فرصة نادرة.

أرادها تحالف العدوان نقمة فكانت نعمة، من كان قبل العدوان الهمجي يتصور أن يكون اليمن مستقلا؟ وهو اليوم على درب الاستقلال الشامل والسيادة غير المنقوصة. السيادة على الجغرافية والسيادة في القرار.

كانت المقاومة وسيلة لبناء يمن جديد، بعد نهاية الحرب سيكون البلد الذي يدخل عالم العلم والصناعة، نسي تحالف العدوان أن كل حبة متفجرات كان يصبها فوق رؤوس اليمنيين كانت تستحث هذا الشعب على النهوض، هذا هو اليمن الذي حوّل الحرب إلى فرصة للتحرر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock