الأخبار العربية

إذا كان ترامب حريصا فعلا على رؤوس جنوده وانتخابات الرئاسة..

لا يخفى ان اخراج القوات الامريكاية من العراق هو مطلب جميع القوى العراقية دون استثناء وهو قرار الغالبية العظمى من الشعب العراقي وبحجم قرار مجلس النواب العراقي باخراج القوات الامريكية من العراق، إثر جريمة اغتيال قائدي النصر الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد القائد ابو مهدي المهندس.

العالم – كشكول

ومن الطبيعي ان استخدام السلاح هو الحل الوحيد لإخراج هذه القوات العاصية المستعصية في العراق من اجل تمرير الولايات المتحدة اجندتها التي لا تنتهي وفقا لمصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي اللقيط في السعي لجعل العراق دون قوة مسلحة ودون مقاومة ليبقى الكيان اللقيط المسيطر الوحيد على منطقتنا الغنية بثرواتها الطبيعية.

من هنا جاء البيان الصادر عن الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، اثر لقاء رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي السيد عبد العزيز المحمداوي “ابو فدك” في الثاني من الشهر الحالي مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، في مقر الهيئة ببغداد، جاء في اطار الجهود التي تبذلها القوى الوطنية العراقية من اجل انهاء الوجود الامريكي العسكري في العراق بالشكل الذي يسد الطريق امام كل المتربصين بالعلاقة الوثيقة التي تجمع القوات المسلحة العراقية ومن بينها قوات الحشد الشعبي وجميع قوى المقاومة العراقية.

من جهتها، أكدت كتائب حزب الله العراقية ان المقاومة وافقت على هدنة مشروطة في الهجمات على القوات الأميركية المتواجدة بالعراق، واشار متحدثها محمد محيي، ان الفصائل ستعلق الهجمات الصاروخية على أهداف أميركية لإتاحة الوقت للحكومة العراقية لطرح جدول زمني لانسحاب هذه القوات، مؤكدا في الوقت نفسه ان بقاء القوات الاجنبية في العراق سيدفع بالمقاومة الى استخدام كل الأسلحة المتاحة لها لاخراجها.

ليس هذا فحسب بل ان المقاومة أكدت أن الفرصة المشروطة التي منحت للعدو لاخراج قواته المحتلة من العراق سوف تلغى دون عودة اذا ما غدرت اي جهة (عسكرية أو سياسية أو شعبية) سواء من حكومة العراق او من الأميركان أو الصهاينة.

لم يمض يوم واحد على تأكيد الكتائب “الهدنة المشروطة” في هجماتها على القوات الأميركية، حتى طالعتنا الكتائب يوم امس الاثنين على جملة توجيهات جديدة تؤكد الاستعداد التسليحي لكل طارئ قد تتخذه قوات الاحتلال الاميركي ومعها اعوانها الصهاينة لرسم خارطة العراق كما تشتهي نفوسهم الاستحواذية التوسعية.

شددت الكتائب يوم امس الاثنين في بيانها على توجيهات جديدة لقواتها، اذ أكد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق أبو علي العسكري، على ضرورة توجيه الأسلحة صوب المواقع الأميركية في العراق.

قرار شجاع اطلقه العسكري في بيان له، موصيا جميع “الأخوة المجاهدين الشجعان أهل الأرض”، بـ”أن يستمروا بالاستطلاع ونصب وتوجيه الاسلحة المباشرة وغير المباشرة صوب مصالح العدو وثكناته وآلته العسكرية كافة، سواء أكانت على الأرض أم تلك التي تنتهك السيادة الجوية العراقية”، وأن يكونوا على أتم الجهوزية والاستعداد في حال الشروع بعمل واسع يعصف بالعدو لا يبقي ولا يذر، ولا ينقذهم منه إلا نتائج الحراك السياسي بجدولة خروجهم من العراق.جميع النقاط التي اشار اليها ابو علي جاءت في صميم المواجهة مع هذا المحتل لكن الاهم في بيانه تركيزه على “وفود العدو الصهيوني” التي تتردد باستمرار على بعض المواقع الاميركية في العراق.

لا تخفى الاجندة الصهيوأميركية في هذه المرحلة بالذات التي تسعى لجر حكام الدول العربية الى اسطبل التطبيع العفن مع “اسرائيل” بعد ان دمرت اميركا وذيولها الاعراب كالسعودية والامارات البلدان العربية القوية بابنائها وبناها التحتية كالعراق وسوريا واليمن السعيد بأهله.

ان خوف حكام بلداننا العربية من المجهول الذي يهدد مصالحهم الشخصية بكراسيهم وحاكمياتهم الديكتاتورية على شعوب ومقدرات المنطقة، يدفعهم ليذلوا انفسهم امام الغطرسة الاميركية بالهرولة ضمن خارطة طريق خطط لها وحدد مساراتها الشيطان الاميركي الاكبر لاعلان التطبيع والتحالف مع الكيان الاسرائيلي بعد ان مرروا هذا الدور التطبيعي لعقود باستغفال الشعوب الحرة التي ترفض اساسا اي علاقة مع محتل غاصب مجرم قتل الالف المسلمين في ارض فلسطين المحتلة.

المصالح الصهيوأميركية اليوم تفترض ان يكون العراق ضمن سياق الدول والكيانات والمحميات التي بدأت بالفعل التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، لكن هؤلاء نسوا “ربما” ارادة العراقي المقاوم الصلبة الذي لن يتوانى ولن يتردد لحظة في التواجه مع المحتل ليذيقه مجددا طعم الهزيمة المر، واخراج جميع اشكال المحتلين من بلداننا العربية الاسلامية.

من هنا جاء في مقررات البيان الاخير للكتائب، اعداد تقرير يومي لاطلاع الشعب العراقي على الانتهاكات الصهيوأميركية في الأجواء العراقية، وآخر اسبوعي يفضح نشاطات العدو الاميركي التخريبية واجهزته الاستخبارية ويكشف عن أعداد جنوده واسلحته وتحركاته، وعلى المحتل ان يتذكر ما توعدته به فصائل المقاومة العراقية التي ستستخدم كافة الأسلحة المتاحة لها إذا بقيت القوات الأميركية لأجل غير مسمى، وعليه ان يرتدع ويحكم عقله إذا أراد فعلا ان يُخرج جنوده سالمين من ارض الاباء والصمود واذا كان رئيسه دوناد ترامب يسعى بالفعل لوضع قدمه في الانتخابات الرئاسية القادمة، والا فخسارته حتمية اذا سقط جنوده في العراق دون رجعة لبلادهم.

السيد ابو ايمان

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock