الأخبار العربية

أنظار اللبنانيين تتجه إلى قصر بعبدا

بينما  تتجه أنظار اللبنانيين اليوم الخميس نحو قصر بعبدا في لقاء جديد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي.

العالم_لبنان

صحيفة الاخبار اللبنانية كتبت اليوم الخميس أن “عملية تأليف الحكومة وصلت إلى حائط مسدود. لكن البلاد تعيش يوماً بيوم. وقائع يوم أمس، غير المعلنة، تشير إلى أن تأليف الحكومة لن يتم، وأن الرئيس نجيب ميقاتي يتّجه نحو الاعتذار مطلع الشهر المقبل. لكن، مجدداً، البلاد تعيش يوماً بيوم. ربما سينقلب المشهد اليوم، أو غداً، فتبصر الحكومة النور، وخاصة أن ميقاتي لم يُكلَّف ليعتذر، بل ليؤلّف حكومتين: واحدة تُجري الانتخابات النيابية، وأخرى بعدها. في شتى الأحوال، الجزم بوجهة ما سيسلكها الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية يكاد يكون مستحيلاً.”

وأشارت الأخبار إلى أنه منذ تموز الماضي، تعيش البلاد على وقع المبادرة القطرية التي ابتدأت بزيارة وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت، ولقائه عدداً من المسؤولين. هذه المبادرة ورثت المبادرة الفرنسية التي لا تكاد تقف على قدميها حتى تعاود السقوط. وما حمله آل ثاني كان عملياً الغطاء الذي أمّن «اعتذاراً هادئاً» للرئيس سعد الحريري، وتبعه الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي حمل معه تكليفاً سلساً لميقاتي.

وبين الدوحة وباريس، وعود بالمَنّ والسلوى في حال تأليف الحكومة. لكن، مجدداً، العقدة الخارجية لا تزال أميركية ــــ سعودية. فحتّى يوم أمس، لم تُشعِل الرياض الضوء الأخضر ليعبر الرئيس المكلّف.

فيما الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تتمسّك بالانهيار بنداً أول لسياستها اللبنانية. وزيارة السفيرة دوروثي شيا لبعبدا قبل 10 أيام، حيث استقبلها عون بعد لقائها ميقاتي بساعات، لم تكن للحث على تأليف حكومة، أي حكومة. كانت تطالب بتأليف حكومة خالية من أي وزن لرئيس الجمهورية. ما فُهِم من كلامها محاولةُ الضغط على رئيس الجمهورية لكي لا يعترض على أي اسم يُقدّم له لتولّي الحقائب الوزارية.

صحيفة البناء اعتبرت بدورها أن الصورة الحكومية لم تخرج من دائرة الضبابية والغموض، فالتأجيل المتكرر لزيارة الرئيس لمكلف نجيب ميقاتي إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لتقديم تشكيلته النهائية يحمل تفسيرين بحسب ما قالت مصادر مطلعة على المشاورات الحكومية إما أن المفاوضات تتقدم لجهة تذليل العقد القائمة ما يتطلب المزيد من الوقت لإنضاج الطبخة الحكومية على نار هادئة لئلا تحترق، وإما أن الأمور تواجه تعقيدات عدة عدلت في المسار الحكومي وبالتالي أطاحت بما تم إنجازه وتهدد مصير الحكومة برمتها.

وتتجه الأنظار إلى ما ستحمله الزيارة المرتقبة لميقاتي اليوم إلى بعبدا من نتائج عملية، علماً أن أوساطاً سياسية لفتت إلى أن هناك عقداً لم تحل حتى الساعة كالطاقة والعدل والخارجية والوزيرين المسيحيين»، كاشفة عن مطالب داخلية مستجدة وتدخلات خارجية ببعض الحقائب أملت على الرئيس المكلف التريث وفرملت إعلان ولادة الحكومة.

كما كشفت أيضاً أن بعض الجهات الخارجية وضعت فيتو على اسم السفير السابق في واشنطن عبدالله بوحبيب واقترحت اسماً آخر لهذه الحقيبة، فيما رفض ميقاتي أيضاً بحسب المعلومات السفير اللبناني في كندا فادي زيادة والسفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى.

وفي حين أفيد أنّ إرجاء الزيارة أمس لم يقترن بأيّ موعد جديد، أفادت معلومات أخرى أنه كان من المفترص أن يزور ميقاتي بعبدا عصر أمس ولكن تمّ إرجاء هذا اللقاء إلى اليوم أو الغد. ولفتت إلى أنّ رئيس الجمهورية أوفد أحد المحامين من قبله إلى ميقاتي لمتابعة المشاورات».

ونفت مصادر المعلومات اتجاه ميقاتي للإعتذار هذا الأسبوع مؤكدة أن «التشكيلة الحكومية على طريق الحلحلة، وأوضحت أن «العقدة ما زالت في حقيبة العدل، بعد أن رفض ميقاتي اسم هنري خوري لتولي هذه الحقيبة، كما أن ميقاتي متمسك بتسمية نائب الرئيس من حصته، كما أن وزارة الشؤون الإجتماعية من المحتمل أن تكون من نصيب رئيس الجمهورية وفي المقابل يحصل ميقاتي على حقيبة الاقتصاد.

أما صحيفة الديار فقد أشارت إلى أن الحسم الحكومي في اجتماع بعبدا اليوم تاليفا او اعتذارا بعد ان اجل ميقاتي زيارته الى القصر من امس الى اليوم بعد ادخال تعديلات على تشكيلته التي سيرفعها الى بعبدا من 24 وزيرا بعد الاتصالات بين انطوان شقير عن عون ولويس ابو جودة عن ميقاتي في ظل استمرار الخلافات على وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية وبعض الاسماء بعد ان حل غابي عيسى مكان عبدالله ابو حبيب في الخارجية ووليد فياص في الطاقة ومروان ابو فاضل نائبا لرئيس الحكومة.

وبالتالي فان الحسم ربما اقترب بعد شهر على التكليف جراء ضغوط خارجية كبيرة حصلت في الساعات الماضية، فهل يخرج الدخان الابيض اليوم او يلزمه اجتماع آخر لا اكثر، هذه الاجواء سادت في الساعات الماضية.

في حين تنفي وتجزم مصادر اخرى متابعة للتاليف استحالة الولادة وبان جهنم مبلطة باصحاب النوايا الحسنة والاجتماع الاول بين عون وميقاتي يشبه الاجتماع الأخير مكانك راوح والحذر سيد الموقف بينهما» وما يسرب من ايجابيات مغاير للواقع حسب هذه المصادر التي دفعت ميقاتي خلال الاجتماع ما قبل الأخير بعد أن سدت المخارج الحكومية الى القول للرئيس عون « ما هو المخرج هل تريد مؤتمرا تأسيسيا ؟ فرد عون نافيا هذه التهمة قائلا «لن أسمح بتطويقي في السنة الاخيرة من عهدي وهناك من لايريد حكومة حتى نهاية العهد لشل البلد وتحميلي المسؤولية وتطويق التيار واحداث الفوضى.

صحيفة اللواء لفتت إلى أن تزامن يوم غدا انتهاء الشهر الاول على تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، إذ ما زالت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة حول بعض الاسماء لبعض الحقائب فيما البلاد تكتوي بنيران اكثر من ازمة.

وأوضحت مصادر متابعة للإتصالات ان ميقاتي يواصل مشاوراته مع القوى السياسية للإنتهاء من تركيب الصيغة النهائية بالحقائب والاسماء وسيزور بعبدا اليوم عارضأ على الارجح التشكيلة التي يراها مناسبة والتي يبدو انه قطع شوطاً واسعاً لإنهائها.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock