الأخبار العربية

البيت الأبيض معلقا على زيارة شي للسعودية: الصين تحاول ممارسة نفوذها في العالم

قال البيت الأبيض إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية هي نموذج لمحاولات بكين “ممارسة نفوذها” وإن هذا “لن يغير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط”.

العالم – السعودية

وأضاف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين “نحن ندرك التأثير الذي تحاول الصين تنميته في أنحاء العالم”.

من جانبها، قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تعليقا على الزيارة: “يبسط محمد بن سلمان السجادة الحمراء لشي الصيني، في رسالة غير خفية إلى بايدن”.

واعتبرت أن زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية تأتي “على خلفية عدد من الخلافات بين الولايات المتحدة وكل من بكين والرياض، بما في ذلك الشكاوى بشأن إنتاج النفط وحقوق الإنسان وقضايا أخرى”.

وأضافت: “لكن استقبال المملكة العربية السعودية الكبير للرئيس الصيني هو مجرد رمز لحجم علاقتهما المتنامية، وتحديداً فيما يتعلق بالنفط والتجارة والأمن. ومن المتوقع أن يوقع البلدان صفقات تزيد قيمتها على 29 مليار دولار خلال زيارة هذا الأسبوع”.

تعد الصين اليوم الشريك التجاري الأكبر للمملكة العربية السعودية، حيث تجاوزت قيمة صادرات المملكة إلى الصين 50 مليار دولار العام الماضي، وتشكل أكثر من 18٪ من إجمالي الصادرات السعودية في عام 2021. وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 80 مليار دولار.

كانت المملكة العربية السعودية تقليديا أيضا أكبر مورد للنفط للصين، حيث شكلت البراميل السعودية حوالي 17 ٪ من إجمالي واردات النفط الصينية اعتبارا من العام الماضي.

ووصل الرئيس الصيني، امس الاربعاء إلى السعودية، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان ويعقد لقاءات قمة مع عدد من قادة الدول العربية.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام صينية، موكبا استثنائيا مكونا من 4 مقاتلات سعودية، وهي ترافق طائرة الرئيس الصيني لدى دخولها أجواء المملكة تكريما لزيارته.

وكان في استقبال الرئيس الصيني، بمطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والسفير السعودي لدى الصين، عبد الرحمن بن أحمد الحربي، والسفير الصيني في الرياض، تشن وي تشينغ.

وتشهد زيارة شي جين بينغ عقد قمة سعودية – صينية، وقمة صينية – خليجية، وقمة عربية – صينية، بمشاركة عدد من قادة دول مجلس التعاون والدول العربية.

وكانت آخر زيارة أجراها الرئيس الصيني إلى السعودية في 2016.

قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، إن الصين أصبحت الوجهة الأولى للصادرات السعودية، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الصادرات النفطية وغير النفطية.

جاء ذلك في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، امس الأربعاء، أشارت فيه إلى أن حجم الصادرات السعودية للصين في 2021 بلغ 191 مليار ريال (نحو 51 مليار دولار).

وأوضح ابن سلمان أن الصادرات السعودية إلى الصين تشمل النفط والصناعات الكيماوية واللدائن والمطاط.

ولفت وزير الطاقة السعودية إلى أن التعاون بين المملكة والصين ساهم في استقرار أسواق النفط عالميا، مشيرا إلى أنه يشمل مشروعات تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات.

كما يشمل التعاون السعودي الصيني مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف والاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومشروعات الطاقة حسبما ذكر الوزير السعودي.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock