أبوظبي ساهمت في إنتاج الفوضى ودعمت القاعدة في اليمن
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا مفصلا حول الانتهاكات الحقوقية الإماراتية داخل البلاد وخارجها، مشيرة إلى أن الإمارات تدعم تنظيم القاعدة في اليمن وزودته بأسلحة أمريكية الصنع.
وأشارت الصحيفة في مقال كتبه (برين دولي)، الخبير في مجال حقوق الإنسان، إلى بعض انتهاكات دولة الإمارات في اليمن ومنها قصف المدنيين وإدارة سجون سرية في الجنوب بالإضافة إلى وقوفها وراء قصف مهاجرين في ليبيا حديثا ودعم الطغمة العسكرية التي قمعت بعنف المتظاهرين في السودان.
وقالت الصحيفة إنه وبالرغم أن الكونجرس ينتقد بشكل متزايد السعودية بسبب الكارثة الإنسانية في اليمن فإن الدور الأساسي الذي تلعبه الإمارات في اليمن وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة لا يلاحظ إلى حد كبير.
وذكرت الصحيفة أن (محمد بن زايد)، الرئيس الفعلي لدول الخليج بحسب توصيف الصحيفة، يعتبر العقل المدبر الذي تم الإبلاغ عنه وراء النزاع الإقليمي مع قطر، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية كانت بطيئة في إعادة تقييم علاقتها مع الديكتاتورية الإماراتية إلا أن المؤسسات الأمريكية تغط من أجل التغيير.
وذكرت “واشنطن بوست” انتهاكات أبوظبي بحق المواطنين الإماراتيين، مشيرة إلى أن سلطة أبوظبي تحتجز في السجون عشرات النشطاء المسالمين الذين أدينوا في محاكمات صورية وتعرضوا للتعذيب
وكشفت الصحيفة عن رسالة بعث بها السيناتور الأمريكي البارز مينينديز في لجنة العلاقات الخارجية إلى وزير الخارجية (مايك بومبيو) حذر فيه من أن أمريكا قد تكون ملزمة بموجب القانون بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة إلى دولة الإمارات.
وقالت الصحيفة إنه الوقت قد حان لواشنطن لإطلاق إصلاح جذري لعلاقتها بأبوظبي، لاسيما بعد انتهاكاتها في اليمن وليبيا والتي كان آخرها تزويد قوات حفتر الليبية صواريخ أمريكية مضادة للدبابات عالية التقنية.
وأضافت أن الإمارات أصبحت حليف غير موثوق به بشكل كبير مشيرة إلى أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن قادة الإمارات ربما يحاولون إخراج أنفسهم من اليمن دون أن تشير إلى حقيقة دوافع تقليص الإمارات لقواتها في اليمن.