صفقاتهم تتلاشى امام منظوماتنا
هل نسمي ما تم الكشف عنه في معرض الرئيس الشهيد الصماد خلال هذا الأسبوع من منظومات عسكرية يمنية سباق تسلح؟ ام تطوير قدرات عسكرية؟ ام نقول ان اليمن أصبح دولة بالستية ودولة مصنعة للسلاح؟ ام كل ما سبق؟ أم ان الموضوع أكبر من ذلك بكثير؟ لا شك ان الأمر كذلك وقد فرض الواقع العسكري نفسه على الجميع وكشف مدى سباق التسلح الذي يميز كل طرف عن الأخر فالجيش واللجان اليمنية يطورون قدراتهم العسكرية ذاتياً ويصنعون منظومات ضخمة وفتاكة وقوية والسعودية والإمارات يعتمدون على صفقات تسليحية استنزفت أموالهم وعجزت عن حمايتهم وعن تحقيق أهدافهم.
صفقات أسلحة عسكرية قامت دول الغرب ببيعها وقامت دول العدوان على اليمن بشرائها اشتملت على منظومات عسكرية متنوعة دفاعية وهجومية طائرات وقنابل وصواريخ وغير ذلك تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.. خلال أربع سنوات وأكثر حصلت السعودية والإمارات على عدد كبير من صفقات السلاح إلى درجة ان هذه الصفقات أصبحت حديث وسائل الإعلام المحلية والدولية على مدى السنين الماضية والى اليوم ليس فقط حديث وسائل الإعلام بل صارت موضوع نقاش للتصويت في الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني وحديث النواب والسياسيين والعسكريين الألمانيين والفرنسيين وغيرهم.
مطالبات دولية وأممية وحقوقية بوقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات ليس من اجل الشعب اليمني فحسب بل خوفاً من الفضائح والهزائم التي تحصل لدول العدوان على ايدي الجيش واللجان الشعبية اليمنية وحفاظاً على هيبة منظوماتهم العسكرية المفقودة التي صارت اضحوكة ومسخرة بفضل صمود وقوة وصلابة الشعب اليمني الذي حول أسلحتهم الى معارض خردة يعرض لها الإعلام الحربي اليمني مشاهد وهي تحت أقدام أبطال اليمن طائرات حديثة حربية واستطلاعية ودبابات ومدرعات واسلحة متوسطة وخفيفة منها ما يصبح غنيمة ومنها ما يصبح رماداً كل تلك الصفقات والأسلحة لم تستطع أن تقهر الشعب اليمني او تلحق به الهزيمة وفي نفس الوقت لم تستطع أن تدفع عن السعودية والإمارات الصواريخ اليمنية البالستية والطائرات اليمنية المسيرة حتى أصبحت أسلحة العالم رغم تطورها وكثرتها وإمكانياتها في موقف العجز الدفاعي والفشل الهجومي امام صلابة وعزيمة الشعب اليمني الذي تحدى الصعاب وقهر التحديات ونهض يعد نفسه عسكرياً وطور قدراته التسليحية ومنظماته العسكرية من الصفر وصنع معادلة ردع قوية اربكت دول الاستكبار العالمي هذا الشعب العظيم المحاصر والمعتدى عليه استطاع بفضل الله ان يجعل من يظنون انهم يتمتعون بالقوة ضعافاً ومهزومين وأن يجعل من ينظرون اليه من زاوية الاحتقار والسخرية هم الضعاف وهو الأقوى وقد أثبت ذلك اليوم لا يمكن المقارنة بين الصفقات التسليحية التي بحوزة دول العدوان وبين المنظومات العسكرية التي يملكها الشعب اليمني الصامد من حيث القوة والعدد والقدرات وغير ذلك لأن دول العدوان تملك المال وتملك الحرية وتملك السلاح والمصانع وتملك الخبرة التراكمية التي ظهرت ضعيفة وهزيلة امام الشعب اليمني الذي استطاع بفضل الله من خلال وحدة التصنيع العسكري للجيش واللجان الشعبية أن يحول ما يمتلكه العدوان من أسلحة مجرد فرائس صيد او غنائم حرب او معارض خردة او محط سخرية إلى درجة أننا نستطيع القول ان ما يحصل في مجال التسلح العسكري هو عبارة عن تحد بين صفقاتهم ومنظوماتنا العسكرية فصفقاتهم تحظى بالاهتمام والدعم ومنظوماتنا تحظى بالدعم الإلهي.
بقلم : زيد البعوه