الأخبار العالمية

ما حقیقة الموقف الامريكي بالنسبة للاتفاق النووي الايراني؟

نشرت وكالة بولمبرج الامريكية نقلاً عن مسؤولين امريكيين ان مساعي واشنطن وطهران لحل الخلافات حول الاتفاق النووي قد تستمر لاسابيع، وان العقبات امام الاتفاق لاتزال قائمة لاسيما حول تحقق المراقبين الدوليين من الانشطة النووية الايرانية.

العالم- ما رأيكم

ويرى خبراء في القانون الدولي، ان الولايات المتحدة اذا اتخذت قراراً نهائياً حول الاتفاق النووي الايراني فان الكيان الاسرائيلي سينصاع له، بمعنى ان هذا الكيان هو تابع لسياسة الولايات المتحدة الامريكية، والجميع يعرف ان الصهاينة ينفذون السياسة الامريكية في المنطقة، رغم ما يروج عن خلافات بين الامريكان والصهاينة حول الاتفاق النووي الايراني.

واوضح هؤلاء، ان الصهاينة لديهم مخاوف من امتلاك ايران السلاح النووي حسب زعمهم، لان طهران تملك القدرة على ذلك خلال اسابيع قليلة نظراً للتطور العلمي الهائل لديها رغم الحصار، اضافة الى خشية اسرائيلية من ان تصبح ايران اكبر قوة في المنطقة، وفي حال توقيع ايران الاتفاق فانها ستجني ارباحاً هائلة نتيجة زيادة انتاج النفط.

كما اضاف هؤلاء الخبراء، ان الصهاينة يرون ان ايران اذا امتلكت القوة الكبرى، فهذا يعني ان هذه القوة ستصبح قوة كبرى ايضاً لحزب الله ولحلفائها في اليمن، والى كل حلفاء ايران بالمنطقة هذا اولاً، وثانياً ان الصهاينة والامريكان ايضاً يخشون من تحقيق ايران انتصاراً في الموضوع النووي، فهذا يعني انها ستكون هي المرجع او المساند الاعلى لكل حركات التحرر في العالم.

كما لفتوا الى ان علاقة ايران بالصين وتوقيع اتفاقيات بينهما وعلاقة ايران بروسيا والاتفاق الاخير بقيمة 40 مليار دولار للتنقيب عن الحقول النفطية، يعتبر اوراق قوة كبيرة جداً تجعل من ايران قوة اقليمية كبيرة وهذا ما يزعج الصهاينة والامريكان على حد سواء، والاهم ان الادارة الامريكية تواجه واقعاً صعباً بسبب الحرب الاوكرانية والازمة الاقتصادية التي نتجت عنها.

من جانبهم، اكد خبراء استراتيجيون ايرانيون ان امريكا توظف التهديدات الاسرائيلية ضد ايران خلال مفاوضات الغاء الحظر، عبر اشعال الحروب في المنطقة، كي تتهرب من التوصل الى اتفاق كامل مع ايران، معتبرين ان الامريكان ينظرون الى مصالحهم اين تكون، ولا يلقون بالاً للمواقف المتشددة من قبل اللوبي الصهيوني.

واوضحوا، ان الصهاينة يخشون من توافق امريكي اوروبي يحصل مع ايران ويعتبرونه كارثة للكيان الاسرائيلي، لانه سيؤدي الى تحسن الاقتصاد الايراني.

فيما اعتبر اعضاء في حزب المحافظين البريطاني، ان الانباء عن التوصل لاتفاق بين امريكا وايران، هو خبر سار بالنسبة للاوروبيين، ويرون ان الاوروبي يعتقد انه سينجح بالوصول الى تفاهم مع امريكا للتوصل الى اتفاق مع ايران، باعتبار ان الاوروبيين والامريكان متفقين على امور كثيرة جداً بالنسبة للسلام العالمي ولحلف الناتو وللموقف من روسيا.

ما رأيكم..

ما الأسباب التي اتخذتها واشنطن للتهرب من رفع الستار عن مفاوضات إلغاء الحظر؟

هل المفاوضات صارت في مراحلها الأخيرة ومتوقفة على تحلي أميركا بالواقعية؟

كيف نجحت طهران في نقل مطالبها للطرف الآخر مع الحفاظ على خطوطها الحمراء؟

ماذا يعني التأكيد بأن الطرف الآخر يحتاج إلى الاتفاق أكثر منها، وهي ليست على عجلة؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock