الأخبار العالمية

باشاغا: “حكومتنا بتوافق ليبي ليبي ولن نسمح بانقسام البلاد”

جدد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، تعهده بالمحافظة على سلامة ووحدة البلاد.

العالم – ليبيا

وقال في كلمة متلفزة ليلة السبت الأحد، “لم ولن نسمح بانقسام البلاد، لقد تشكلت حكومتنا بتوافق ليبي ليبي، ولم نستخدم القوة يوما، بل فتحنا كل قنوات التواصل مع المعارضين”.

ومن مدينة مصراتة، حيث يقيم منذ أكثر من عشرة أيام، ذكر باشاغا بتسليمه السلطة حينما ترك منصب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، وقال: “لقد شاهدتم أننا سلمنا سلطاتنا سابقا بالطرق السلمية، ليس اقتناعا بجدارة الحكومة التي تولت السلطة من بعدنا، بل إيمانا بمبدأ التداول السلمي على السلطة”.

وفي إشارة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تابع قائلا: “إن التشبث بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الاستبداد والدكتاتورية، ونوع من أنواع القمع الذي لن نقبل به أبدا ولن نرضاه على أنفسنا”.

وضمن مخاطبته معارضي حكومته، استرسل بالقول: “أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا، وليبيا لن تكون إلا بنا جميعا، دون إقصاء أو استبعاد أو تخوين. سنبدأ من المستقبل وليس من الماضي”.

كما وجه باشاغا أيضا رسالة إلى من وصفهم بـ”المتخوفين من إجراءات الحكومة”، قال فيها: “نحن لم نأت لانتقام أو لتصفية الحسابات، بل أتينا للملمة الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته وسيادته وكرامته، أتينا لرد الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني”.

واستطرد: “دولتنا سنبنيها جميعا بسواعد المؤيدين وتعاون المعارضين. أمامنا تحد وطني، ويجب أن نتخلى بالشجاعة والمسؤولية للنهوض بالبلاد”.

وأضاف: “من كان ولاؤه للمصالح الشخصية وباع الوطن بالمال، فهذا خياره وقراره، ولن نفرط في ليبيا للسماسرة والفاسدين، وستكون ليبيا دولة محترمة، مدنية، ديمقراطية، مستقلة، وسنعمل بقوة على تهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات، وعلى رأسها المصالحة الوطنية، ونبذ الفرقة والتطرف، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وإعلاء الروح الوطنية”.

وختم قائلا: “لن نضيع وقتنا في محاسبة بعضنا البعض، لأن البلاد في خطر لا يحتمل مزيدا من الصراعات. وكلامي واضح نمد أيدينا للجميع. من أراد الوطن والاستقرار فنحن معه”.

يذكر أن حكومة باشاغا نالت ثقة مجلس النواب في مارس/ آذار الماضي، لكنها لم تستلم زمام الحكم في عاصمة البلاد طرابلس التي تتمركز فيها حكومة الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.

ويتخوف مراقبون من عودة الحرب بعد سنتين من وقف إطلاق النار بليبيا، خاصة مع مشاهد تحشيد مؤيدي الحكومتين خلال الأيام السابقة بالغرب الليبي، وغياب فرصة وجود توافق حول قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ العام الماضي.

ويتخذ باشاغا من مدينة سرت مقرا مؤقتا لحكومته، لكنه يصر على دخول طرابلس حيث يسيطر الدبيبة على المؤسسات الحيوية في الدولة، وعلى رأسها: مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط التي قام هذا الشهر بتغيير مجلس إدارتها واستئناف إنتاج وتصدير النفط.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock