الأخبار العالمية

الى إين وصلت الطائرات المسيّرة التي “باعتها إيران لروسيا”؟!

لا حديث في وشنطن يعلو اليوم على حديث “تزويد ايران روسيا بالطائرات المسيّرة “، وكما يبدو ن هناك تنافسا بين المسؤولين الامريكيين، في عدد التصريحات التي يدلون بها بشأن هذه “القضية”، ولا استثناء في هذه القاعدة.

العالم – كشكول

اول من بدأ الحديث عن “طلب روسيا من ايرن تزويده بالطائرات المسيّرة، هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي اعلن “إن الولايات المتحدة تعتقد أن مسؤولين من روسيا زاروا مطارا في إيران في الآونة الأخيرة لتفقد طائرات مسيّرة ذات قدرات هجومية”.

واضاف سوليفان “ان المعلومات تشير أيضا إلى أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات وكان من المقرر إجراء تدريب أولي في وقت مبكر من شهر يوليو/تموز. وليس من الواضح بعد ما إذا كانت إيران قد زودت روسيا بالفعل بأي من هذه الطائرات المسيّرة”.

الغريب ان سوليفان يتحدث بكل هذه التفاصيل، بينما يعلن في الاخير انه “ليس من الواضح بعد ما إذا كانت إيران قد زودت روسيا بالفعل بأي من هذه الطائرات المسيّرة”. كما ان هناك سوالا يطرح نفسه وهو: كيف تمكن سوليفان من الحصول على كل تلك التفاصيل، عن عملية يجب ان تكون في غاية السرية؟!.

الغريب اكثر هو ان المسؤولين الامريكيين تناقلوا ما قاله سوليفان وكأنه حقيقة واقعة بينما الرجل شكك بالامر، فهذا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يقول، “انصح ايران بعدم تقديم مساعدات عسكرية لروسيا”، معتبرا أن هذا الدعم سيكون “فكرة سيئة”. فيما اعتبر وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، “الاهتمام الروسي بشراء مسيّرات من إيران أمرا مقلقا”. وأما روبرت مالي، الممثل الأمريكي الخاص لإيران ، فقد ذهب الى ابعد من ذلك عندما قال: “إذا سلحت إيران روسيا ، فلدينا الوسائل لمعاقبة ذلك البلد”.

المسؤول الامريكي الذي خالف تصريحات زملائه، كان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، ​جون كيربي، عندما أكد أن “لا مؤشرات على تزويد إيران لروسيا بالمسيرات، أو بدء عمليات التدريب، لكن طهران تمتلك قدرات إنتاج المسيّرات وتصنيعها، ونحن نتابع هذا الأمر عن كثب”.

إيران وعلى لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، رفضت مزاعم امريكا جملة وتفصيلا، اما وزارة الخارجية الروسية فاعتبرت هذه المزاعم بانها تضليل إعلامي أميركي، رافق جولة الرئيس الامريكي جو بايدن في الشرق الأوسط.

من الواضح ان هذا التخبط والتعارض بين تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين بشأن “تسليح ايران لروسيا”، مرده ان الخبر ليس سوى كذبة، حاول المسؤولون الامريكيون ترويجها من اجل تحقيق هدفين، الاول اظهار ايران على انها “تزعزع الاستقرار”، والثاني اظهار روسيا بالضعيفة، ولكن لما كان حبل الكذب قصير، إنكشفت كذبة سوليفان سريعا قبل ان يتمكن زملاؤه من الترويج لها.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock