الأخبار العربية

بايدن يتجاهل لقاء عائلة شيرين أبو عاقلة.. 

تجاهلت إدارة بايدن طلبا من أجل عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي وعائلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قُتِلَت برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملها الصحفي في الضفة الغربية المحتلة في مايو/أيار الماضي.

العالم – فلسطين

ووفقاً لجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأنطون أبو عاقلة، شقيق الصحفية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية العائلة لزيارة واشنطن، حسب ما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية.

ويخاطر القرار بمفاقمة الغضب الفلسطيني من إدارة بايدن، بعد اتهامات مؤخراً بأنَّ الولايات المتحدة حاولت حماية “إسرائيل” من التحقيق بعد وفاة شيرين وفي خضم اتهامات فلسطينية أوسع نطاقاً بأنَّ الولايات المتحدة تحابي الكيان الاسرائيلي.

وكانت عائلة أبو عاقلة قد تحدثت في رسالة مفتوحة إلى الرئيس بايدن قبل وصوله إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة أمس الأربعاء، عن “الحزن والغضب والشعور بالخيانة في ما يتعلَّق برد إدارتكم البائس على عملية القتل خارج نطاق القانون”، وطالبت بعقد لقاء حتى يتمكَّن الرئيس من “أن يستمع مباشرةً منا بشأن مخاوفنا ومطالبنا بالعدالة”.

ويشكك الفلسطينيون منذ سنوات في قدرة واشنطن على التوسط بحياد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرين إلى الدعم الأمريكي القوي للكيان الاسرائيلي في الأمم المتحدة وحجم الدعم المالي والعسكري الأمريكي لهذا الكيان اللقيط، الذي تلقى بشكل متراكم مساعدات أمريكية أكثر من أي بلد آخر منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا الإطار، تجاهلت السلطة الفلسطينية، التي تدير مناطق من الضفة الغربية، في البداية أسابيع من الضغط الأمريكي كي تشارك المحققين الإسرائيليين الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة. لكنَّ السلطة تراجعت عن موقفها وسلَّمت الرصاصة بعدما جادل المسؤولون الأمريكيون بأنَّ فحص الطب الشرعي قد يربط الرصاصة بالبندقية التي أطلقتها، وبالتالي يساعد في تحديد مَن قتلها.

لذا، وقبل أيام من وصول بايدن إلى المنطقة، تزايد الغضب الفلسطيني الأسبوع الماضي بعدما خلُصت الولايات المتحدة إلى أنَّ أبو عاقلة (51 عاماً) على الأرجح قُتِلَت بالخطأ –غالباً بنيران إسرائيلية- وقالت إنَّها لن تضغط على إسرائيل لمتابعة تحقيق جنائي مع أي جندي إسرائيلي.

واعتبرت السلطة الفلسطينية وعدد من الفلسطينيين، وكذلك عائلة الصحفية، الإعلان الأمريكي محاولة لحماية الكياان الإسرائيلي من المحاسبة، وهو الادعاء الذي نفته واشنطن.

مع ذلك، كان بعض الفلسطينيين يأملون على الأقل أن تدفع إدارة بايدن “إسرائيل” لإجراء تحقيق جنائي في وفاة أبو عاقلة. لكنَّ المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أنَّ الحكومة الأمريكية من المستبعد أن تضغط من أجل محاكمة إسرائيلية.

وشدَّد بيان من الخارجية الأمريكية على أنَّ واشنطن “لا مبرر لديها للاعتقاد” بأنَّ قتل أبو عاقلة كان “مقصوداً”، لكنَّه كان “نتيجة ظروف مأساوية”.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنَّ الولايات المتحدة تريد أن ترى “درجة من المحاسبة” على عملية القتل، وأن يتخذ الجيش الإسرائيلي ضمانات إضافية من أجل المدنيين في المداهمات المستقبلية.

لكن بعد الضغط عليه بخصوص مسألة المحاكمة الجنائية، قال برايس إنَّ إدارة بايدن “لن توجِّه أوامر” بشأن أي صورة بالضبط يجب أن يتخذها التحقيق الإسرائيلي.

ويقلل غياب الضغط الأمريكي احتمالات توجيه أي اتهامات جنائية ضد أي شخص بأي صورة.

يأتي هذا في وقت يجري فيه الرئيس الأمريكي بايدن زيارة إلى الشرق الأوسط استهلها بالكيان الاسرائيلي؛ حيث وصل أمس إلى مطار تل أبيب، وهذه هي الزيارة الأولى لبايدن كرئيس إلى الشرق الأوسط، وتستمر حتى 17 تموز/يوليو الجاري.

وجدد بايدن، في كلمة ألقاها بحفل استقباله في المطار، دعمه للكيان المحتل قائلاً: “لست بحاجة لأن تكون يهودياً، حتى تكون صهيونياً”.

اقترح تصحيحاً

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock