ايران تنصح الاميركان ان لايزيدوا النيران اشتعالا
رفض سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب آبادي احتمال التفاوض مع اميركا في ظروف الحظر، مؤكدا ان الحظر يجب الغاؤه تماما للحفاظ على الاتفاق النووي والحلول الديبلوماسية، كما نصح الاميركان ان لايزيدوا النيران اشتعالا.
وفي تصريح ادلى به لاسبوعية “دي زايت” الالمانية اعتبر غريب آبادي بانه لا يتصور ان يكون قادة اميركا حمقى لدرجة شن الحرب على ايران.
واضاف غريب آبادي اننا نعلم جيدا بان هنالك متشددون في الادارة الاميركية وخارجها، من ضمنهم جون بولتون مستشار الامن القومي الاميركي وهو الذي اقترح مرارا شن الحرب على ايران لكنني لا اتصور ان يكون قادة اميركا حمقى لدرجة شن الحرب على ايران، ونحن ضمن تاكيدنا على ان ايران لا تسعى وراء الحرب الا انهم يدركون تماما مدى قوة ايران وما تملكه من ادوات للرد.
كما اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في المنظمات الدولية بفيينا ان التجارة والتعاون مع ايران اصبحا صعبتين جدا بسبب الحظر الاميركي وتهديدات واشنطن للاخرين كي لا يتعاملوا مع ايران، وهو وضع لا يمكن القبول به اطلاقا.
واشار الى خروج اميركا من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي ومعاودة فرض الحظر على ايران واوضح بان ايران صبرت كثيرا ازاء عدم تنفيذ الاطراف الاخرى لتعهداتها في اطار الاتفاق النووي وقال، ان ايران لم تخرق هذا الاتفاق بل عملت وفقا للبندين 26 و 36 اللذين يعطيانها الحق بوقف التزاماتها بصورة كلية او جزئية في حال نقضت الاطراف الاخرى الاتفاق.
كما اكد غريب آبادي بان انشطة ايران النووية سلمية الطابع وهي لا تسعى ابدا الى صنع قنبلة نووية او التحول الى قوة عسكرية نووية، بل انها وبناءا على عقيدتها وفتوى اعلى مرجعية دينية سياسية فيها تعتقد بحرمة امتلاك مثل هذه الاسلحة.
وصرح بانه حينما خرجت اميركا من الاتفاق النووي وعدت الدول الاوروبية ايران بان تعمل على التعويض عن الاضرار التي لحقت بها اثر الحظر والضغوط خلال شهر واحد الا انه مضى 14 شهرا ولم تفعل هذه الدول شيئا ملموسا في سياق توفير مصالح ايران التي نفذت من جانبها فقط تعهداتها في اطار الاتفاق واضاف، انه وبسبب الابتزاز الاميركي وفرض الحظر فقد اصبحت التجارة والتعاون مع ايران صعبتين جدا ، وان مثل هذا الوضع غير مقبول على الاطلاق.
واشار الى ان الاميركيين فرضوا اخيرا الحظر على قائد الثورة وهددوا بفرض الحظر على وزير الخارجية وتساءل، هل ان هذا الامر يدل على ان الاميركيين يريدون حلا للقضية؟ هل هذا هو ما يطلق عليه الاميركيون بالفرصة الدبلوماسية. اننا ننصح الاميركيين بان لا يزيدوا النيران اشتعالا.