الأخبار العالمية

البرلمان الليبي يرفض بشدة قرار الداخلية إنشاء قواعد أميركية في ليبيا

قال يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، إن مطالبة وزير الداخلية بحكومة الوفاق بإقامة قاعدة عسكرية أميركية مرفوضة.

العالم – ليبيا

وأضاف العقوري لوكالة “سبوتنيك”: “لن نسمح بإقامة أي قواعد أميركية على الأراضي الليبية، وكذلك فيما يتعلق بأي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية”.

وتابع بقوله: “حكومة الوفاق غير دستورية وتتصرف بشكل فردي، وأن أي مطالبة بهذا الجانب يجب الرجوع إلى مجلس النواب، إلا أنها لا تفعل ذلك لأنها لم تنل ثقة البرلمان”.

ويرى العقوري أن الجانب الأميركي لن يبدي أي استجابة لهذا الطلب، إلا أن وزير داخلية الوفاق حاول استمالة الرأي العام الأميريكي، وكسب موقف الحكومة الأميركية، من خلال هذا الطلب.

وحمل عقوري المجتمع الدولي مسؤولية تصرفات حكومة الوفاق إثر اعترافهم بها، وأنه لا يجب أن تكون ليبيا ساحة للصراع وتواجد القوات الأجنبية.

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، دعا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا، الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، لمواجهة نفوذ الدول الأجنبية المتزايد في أفريقيا.

وقال باشاغا، في تصريح لـوكالة “بلومبرغ” الأميركية، إن حكومته “اقترحت استضافة قاعدة بعد أن وضع وزير الدفاع مارك إسبير خططا لتقليص الوجود العسكري الأميركي في أفريقيا، وإعادة تركيز عمليات النشر عالميا على مواجهة روسيا والصين”.

وأوضح أن “إعادة الانتشار ليست واضحة بالنسبة لنا، لكننا نأمل أن تشمل ليبيا حتى لا تترك مساحة يمكن أن تستغلها الدول الأجنبية الأخرى”، وأضاف “إذا طلبت الولايات المتحدة إقامة قاعدة، فنحن لن نمانع، لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والحد من التدخلات الخارجية”، لافتا إلى أن “القاعدة ستؤدي إلى الاستقرار في المنطقة”.

وأشار وزير الداخلية الليبي التابع للوفاق، إلى أن “دعم روسيا لقوات القيادة العامة جزء من استراتيجية أوسع”، قائلا: “الروس ليسوا في ليبيا فقط من أجل حفتر، فلديهم استراتيجية أوسع في ليبيا وأفريقيا”.

ويوجد في أفريقيا حاليا نحو 6 آلاف عسكري أميركي، بمن فيهم القوات التي تتولى حراسة البعثات الدبلوماسية الأميركية في مختلف الدول.

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج،إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock