الى اين تتجه التطورات بشمال سوريا في ظل مأزق انقرة مع دمشق وموسكو؟

العالم – ما رأيكم

ويرى محللون سياسيون ان ما حدث في النيرب من مواجهات مع الجيش السوري والرد الروسي على ذلك، ارادت انقرة منه اختبار ردة فعل موسكو بعد التحذيرات الروسية من السيناريو الاسوأ كما وصفته، معتبرين ان الروس نفذوا تحذيرهم بقصف الجماعات المسلحة التي وضعتها تركيا في الواجهة، وخلفها ارتال تركية، وبالتالي اختلفت الآن حسابات تركيا بشكل كبير جدا، ما اسفر عن تسارع كبير في الاتصالات التركية مع روسيا واطراف دولية اخرى واعادة الخط الساخن للخبراء، وبدأت تركيا تطالب بإعادة النظر في الاتفاقات السابقة بما فيها سوتشي فيما يخص الشمال السوري.

وفي هذا السياق يؤكد خبراء ان أهداف تركيا في هذا الموضوع غير واضحة تماما، فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومته تعلن ان الهدف الاساسي للوجود العسكري التركي في الاراضي السورية هو مكافحة الارهاب، بينما الوقائع على الارض تبين ان تركيا متعاونة مع الارهابيين هناك وتزودهم بالسلاح والامدادات وبالذخائر وحتى بالدعم المباشر من قبل الجيش التركي.

باحثون استراتيجيون يرون أن النظام التركي اختار ان يدخل في الحرب على سوريا بالاصالة بعد ان تم هزم التنظيمات الارهابية التي يدعمها، وبالتالي فإن التدفق التركي بالعتاد الثقيل والحشود العسكرية هو امر طبيعي بحسب هذه الرؤية، فتركيا تدعي انها تستقدم التعزيزات العسكرية الى ما تسميها نقاط مراقبة وفق اتفاق سوتشي، ولكن المصادر الميدانية تعتبر انها نقاط تمركز عسكري لاهداف “لم تعد خافية على الجميع”.

ويرى المراقبون ان الرئيس التركي يهدف الى تحقيق اهداف جيواستراتيجية في الجغرافية السورية، وهذا ما تعتبره دمشق عدوانا وتدخلا سافرا، وبذلك ليس امامها سوى الوقوف بوجهه، وفي هذه الحالة فإن كل الاحتمالات اصبحت متوقعة.

ما رأيكم؟

– هل الوضع في شمال سوريا ذاهب الى المزيد من التصعيد؟

– ما الذي تريده انقرة بالتحديد من موضوع اعادة النظر في الاتفاقات؟

– ماذا لو كان الصاروخ التركي اصاب طائرة سو الروسية في الشمال السوري؟

– هل هناك امكانية لمواجهة حقيقية بين تركيا وسوريا في الجو اضافة الى الارض؟