الأخبار العالمية

تقييم نتائج مشاركة الايرانيين في الانتخابات البرلمانية الـ11

الخبر واعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر : رغم انه لم تصدر لحد الان النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية في ايران الا ان المؤشرات تشير الى ضرورة تحليل الانتخابات الاخيرة من منظار جديد .

الاعراب :

-الحقيقة هي أن سلوك الناس في موضوعات ومجالات مثل الانتخابات تحمل في طياتها رسائل إن تم اخذها بنظر الاعتبار فانها ستكون حيوية وناجعة في مستقبل البلاد . في الواقع ان تعاطي الناس مع الاليات الكفيلة بتطبيق الديمقراطية قد تكشف مكامن الضعف من جهة ونقاط قوة صنع القرار السياسي وتطبيقه من جهة اخرى . وبناء على هذا فان تسجيل الجماهير حضورهم عند صناديق الاقتراع في ايران يكشف بحد ذاته عن اهتمام الناس وحساسيتهم تجاه الديمقراطية من جهة ومستقبل البلاد من جهة أخرى .

-لايمكن استيعاب رسائل السلوك الديمقراطي للجماهير بشكل كامل وتأطيره في أطار واحد من اطر الديمقراطية فقط ، بل ان مستوى اهتمام الجماهير حيال اي نظام يجب تقييمه مع الاخذ بنظر الاعتبار للعديد من السلوكيات . بناءا على ما قيل فيجب تقييم سلوك ابناء الشعب الايراني خلال الخمسين يوما الماضي ، بدءا من الحضور الذي فاق 50 مليونا في مراسم تشييع قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الشهيد الفريق قاسم سليماني ، ومرورا بالحضور المليوني في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وانتهاء بالمشاركة الفاعلة في انتخابات يوم الجمعة ضمن حزمة واحدة .

ما يمكن استنتاجه من هذا التقييم في ظل الاحداث آنفة الذكر والقطع به هو ان الشعب الايراني عازم على صيانة اقتداره الوطني وانه لا يساوم عليه باي شكل من الاشكال . هذا بالنسبة للنقطة الاولى ، واما فيما يخص النقطة الثانية فينكشف لنا ان الشعب الايراني لازال متمسكا بمبادىء الثورة ويرى لزاما على نفسه صيانتها . وفيما يخص موقفه من الانتخابات فانه حاول توجيه رسالة الى المسؤولين مفادها انه يجب أن يكونوا اكثر فاعلية وعملانية مقارنة بالماضي من جهة وان يرجحوا المصالح الوطنية على التوجهات السياسية والهامشية من جهة اخرى . وبالتالي جميع هذه الامور تكشف عن ان توقعات ابناء الشعب من مسؤولي البلاد هي اكثر بكثير من ادائهم الراهن .

-لا ننسى بانه وخلال العام الماضي وفي الثاني والعشرين من بهمن ( 11 شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ) كان مستشار الامن القومي في البيت الابيض جان بولتون قد وعد بانه سيشارك في الاحتفال الذي سيقام في ايران لمناسبة انهيار النظام ، وكذلك لا يجب ان ننسى بانه وفي عشية الانتخابات ادرجت آلة الحظر الامريكية عددا من اعضاء مجلس صيانة الدستور في قائمتها ، وفي يوم الانتخابات تم ادراج ايران في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF ( . جميع هذه الامور تعني فشل امريكا في حظر الانتخابات من جهة وسخط البيت الابيض من المشاركة الجماهيرية في الانتخابات من جهة اخرى .

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock