الأخبار العالمية

“إسرائيل” والإمارات وراء إنقلاب السودان.. حمد بن جاسم “يكشف” ما هو مكشوف

“إن ما جرى ويجري في السودان ما هو إلا من النتائج الأولى للتخطيط والتنسيق والتعاون بين “إسرائيل” ودولة عربية للأسف، مع العلم أن تلك الدولة كانت تروج في المحافل الغربية بأنها غيرت سياستها وبدأت تهتم الآن فقط بالاقتصاد والتنمية”، هذ الكلام هو تغريدة عبر تويتر نشرها hمس الجمعة رئيس وزراء قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

العالم – كشكول

حتى قبل ردة الفعل العنيفة للمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، على تغريدة حمد بن جاسم، كان واضحا ان الرجل لم يشر صراحة الى إسم الدولة العربية، الا انه ليس هناك من لا يعرف انه كان يقصد دولة الامارات، التي باتت تنسق حتى تفاصيل سياستها وفق استراتيجية الكيان الاسرائيلي في المنطقة.

وجاء في جانب من تغريدة قرقاش ردا على جاسم: “أشفقت على وضعه عند قراءة تغريدته، فهو ليس أكثر من باحث عن دور بعد أن فقد موقعه وأصبح صوتا من الماضي ارتبط بالفتن والمؤامرات، سيرته العملية خليط غريب من التناقضات، ورغم كل الجاه والمال إلا أن الحكمة غائبة عنه، ويبقى حديثه مجرد صدى صوت بالكاد يُسمع”.

رغم ان ما “كشف” عنه حمد بن جاسم كان “مكشوفا”، فقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورفيقه دقلو، اللذان قادا الانقلاب على السلطة المدنية، يعتبران شخصيات محورية في عملية تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الاسرائيلي خلال السنتين الماضيتين، فهذا موقع “اكسيوس” الامريكي كان قد كشف عن زيارة قام بها وفد من “الموساد الإسرائيلي” الى السودان بعد الانقلاب العسكري، وبحث مع المسؤولين السودانيين “تطورات الأوضاع في البلاد” على خلفية الانقلاب العسكري.

ان انقلاب الثنائي البرهان – دقلو، على السلطة المدنية والثورة الشعبية في السودان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واعلانهما حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة وتجميد بنود في الوثيقة الدستورية، واعتقال قيادات حزبية و وزراء ومسؤولين على راسهم رئيس الوزراء عبدلله حمدوك، والمرسوم الذي اصدره البرهان بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين دقلو نائبا له، هو جانب من العبث الذي تقوم به “اسرائيل” في السودان، بالتوطؤ مع الامارات، التي باتت “يد اسرائيل” في المنطقة العربية.

اخيرا نتوقف قليلا امام ما قاله قرقاش، عن حمد بن جاسم الذي “أصبح صوتا من الماضي، ارتبط بالفتن والمؤامرات، سيرته العملية خليط غريب من التناقضات، ورغم كل الجاه والمال إلا أن الحكمة غائبة عنه، ويبقى حديثه مجرد صدى صوت بالكاد يُسمع”، فهذه النعوت تنطبق على قرقاش نفسه ايضا، وعلى كل “المشايخ والامراء” في “الدول العربية” النفطية والغازية، الذين بددوا اموال شعوبهم على خراب الدول العربية والاسلامية، وزرع الفتن والمؤامرات فيها، بسبب الخليط الغريب من التناقضات في سيرهم العملية، وغياب الحكمة عنهم، بعد ان إرتضوا ان يكونوا دمى تحركهم “اسرائيل” لتمرير سياستها القائمة، على خراب ودمار ديار العرب والمسلمين.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock