الأخبار العربية

الاحتلال يغلق المنطقة الأثرية في بلدة “سبسطية” بنابلس أمام الفلسطينيين

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس (23-9)، المنطقة الأثرية في بلدة “سبسطية” شمال غرب نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، أمام المواطنين الفلسطينيين كما منعتهم من الدخول إليها.

وقال رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، في تصريحات صحفية، “إنه لليوم الثاني تواليا، تقتحم قوات الاحتلال الموقع الأثري في البلدة، وتمنع الأهالي من الدخول، وذلك لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين وسط إغلاق المحال التجارية في المنطقة.

وأكد أن هذه الاقتحامات المتكررة تأتي في سياق “فرض أمر واقع في محاولات للسيطرة على الموقع الأثري محط أطماع المستوطنين”.

وعادة ما يقتحم الاحتلال بلدة “سبسطية” التاريخية، لتأمين اقتحامات الجماعات الاستيطانية التي تقتحم المنطقة الأثرية في البلدة لتأدية طقوس وشعائر تلمودية فيها.

وتقع “سبسطية” على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعدُّ ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ أهمها المقبرة الرومانية، وضريح النبي يحيى ومسجده، وكاتدرائية يوحنا المعمدان، وقصر الكايد.

وتعدُّ البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ويعود تاريخ الموقع الأثري بحسب وزارة السياحة الفلسطينية، إلى العصر البرونزي (3200 قبل الميلاد)، وخضعت المدينة لحكم الآشوريين ثم الفارسيين، ومن ثم الرومانيين، وحكمها الملك هيرود عام ثلاثين قبل الميلاد، وهو من أطلق عليها اسم “سبسطي” أي “المبجلة” وغالبية المباني الحاضرة تعود لعهده.

وأصبحت سبسطية في العهد البيزنطي مركزا دينيا لوجود قبر يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام).

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، على أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطال بلدة “سبسطية” بعد مدينتي القدس والخليل، “ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته”.

ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، كونها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock