هل سيستهدف انصارالله منصات تحميل النفط في مملكة ال سعود وإمارة ابن زايد ؟
وما هو تأثير هذا الاستهداف اذا ما تم على نطاق واسع على مشاريع الامريكان والاسرائيليين في المنطقة ؟
وهل لدي انصارالله خطة ناجحة لتنفيذ هذه الاستراتيجية التي ستكون كارثية على ال سعود ؟!
وهل ضرب منصات تحميل النفط كاف لتحويل مسار الحرب العدوانية على اليمن وعلى مشروع تقسيم المنطقة وحتى على دور الامريكان في تنفيذ خطتهم في استمرار العقوبات الظالمة ضد ايران ؟!
الم يقل الامريكان انهم بصدد تصفير بيع النفط الايراني ؟
أليس استمرار تدفق النفط الخليجي الى العالم هو ضمان لاستمرار الحرب العدوانية ضد اليمن واستمرارالعقوبات ضد ايران،
وضرب منصات تصديره يساهم في وقف العدوان وانصياع مملكة ال سعود وإمارة زايد لوقف العدوان والتآمر ضد شعوب المنطقة؟!
الم يبدي الاسرائيلي خشيته من ذلك؟
وهل لانصارالله القدرة الكافية من صواريخ متطورة وطائرات مسيرة ذات تقنيات عالية لضرب منصات النفط السعودية الاماراتية وتدميرها؟!
وهل ضربها يمثل تهديدالمصادر الطاقة العالمية ام هو شأن إقليمي محلي بين اطراف الصراع يعطي المعتدى عليه حق الدفاع عن نفسه ضد العدوان؟!
اليس ضرب المنصات النفطية الخليجية افضل من ضرب الناقلات والأكثر ايلاما لمملكة داعش السعودية وحلفائها ويجنب انصارالله وحلفاءه المسائلة الدولية كون ان ضرب الناقلات في المياه الدولية يعطي ذريعة للاجنبي للتدخل بين ضرب المنصات هو شأن إقليمي لا يعطيه حق التدخل؟!
الم يكن يسعى السعودي والإماراتي بل وحتى الاسرائيلي لضرب الناقلات في المياه الدولية لإعطاء المجتمع الدولي وحتى الامريكي للتدخل من اجل حماية مصالحهم كما حصل لناقلتي النفط اليابانية والنرويجية اخيرا ؟!
أسئلة كثيرة يمكن طرحها بهذا الخصوص وإلاجابة عليها واضحة!
بداية الامر لابد ان ندرك ان قطع النفط وصدوره الى العالم يشكل كارثة اقتصادية لكافة دول العالم وليس فقط لايران التي سعى الامريكي لتصفير بيعه عبر الابتزاز والعقوبات ضد من يقدم على شراءه من ايران، حيث مثلا ان منع صدور النفط السعودي عبر تدمير منصاته تاثيره اكبركون ان تدمير منصات النفط يجعل تصديرالنفط من اكبر دولة مصدرة له مستحيلا وبالتالي بروز أزمة اقتصادية عالمية سببها العدوان ضد اليمن والعقوبات ضد ايران!
وان حل هذه الأزمة يكمن في وقف الحرب العدوانية التي تشنها السعودية وحلفاءها ضد اليمن ورفع العقوبات عن ايران!
ان اخشى ما يخشاه اعداء الشعوب في المنطقة وخاصة الجانب الاسرائيلي والسعودي وحلفاءهما ان يقوم محور المقاومة باستهداف منصات النفط السعودية والإماراتية وتجنب ضرب الناقلات كي لا يعطي ذلك ذريعة لاي دولة بالتدخل العسكري واشعال الوضع اكثر مما هو فيه!
منصات تحميل النفط في الخليج اهم من النفط ذاته ان ضربت ودمرت سوف ينتهي معها حلم ابن سلمان وابن زايد في استمرار العدوان على اليمن وانتهاء خنق اقتصاد ايران عبر الاموال التي يضخانها الى ترامب ، والقدرة العسكرية لانصارالله قادرة اليوم لتحقيق هذا الإنجاز،
الامريكيون والإسرائيليون عقدوا العزم على أمرين، الاول استمرار العدوان على اليمن كضمان لتدفق السلاح الى ال سعود وابن زايد وكوسيلة لحلب اموالهم والامر الثاني تصفير النفط الايراني لتضمين تدفق النفط السعودي وبذلك يتم لهم تحقيق هدفين في ان واحد.
اما الاوربيون فهم شركاء العدوان وامريكا وال سعود في هذه الخطة وحتى قضية تمسكهم بالاتفاق النووي بالطريقة التي هم يريدونها هو ايضا تماهي مع الخروج الامريكي من الاتفاق ولكن بخبث اكثر حيث يريدون استمرار العقوبات ومنع حصول ايران على اموال بيع النفط وغيره,
نعم منع حصول ايران على عائدات بيع النفط عبر الالية المالية الأوروبية الجديدة هو اخطر آلية عرفها تاريخ العقوبات على الدول لان هدفها هو تكبيل الطرف الاخر وحجز امواله أشبه بسياسة النفط مقابل الغذاء التي فرضوها على العراق ، وللخروج من عنق الزجاج يرى المراقبون ان تدمير منصات النفط الخليحية هو افضل خيار للخروج من عنق الزجاج ولوقف عدوان الأعداء على شعوب المنطقة ولافشال استراتيجية التجويع التي يتبعها ال سعود وأسيادهم ضد اليمن وأبناءها وضد ايران وشعبها.
فهل نحن امام تحول جديد في استراتيحية انصارالله ؟
معلومات المراقبين والمطلعين على اوضاع المنطقة يَرَوْن ان انصارالله سوف يفتحون ابواب جهنم على ال سعود وان استراتجيتهم الجديدة هي تدمير آلة التمويل الاقتصادي لال سعود وشل هذه القدرة مع فتح جبهات عدة كاسحة لا تبقي ولا تذر لاي عدوان على اليمن وشعوب المنطقة!
خالد الطبري